الأربعاء، 30 مايو 2012

مصادر لبنانية: "القاعدة" تحضّر لإغتيال نبيه بري وعناصرها وصلوا إلى لبنان أخيرا

قبل أيام تحدث رئيس مجلس النواب نبيه بري عن امتلاكه معلومات عن أن تنظيم "القاعدة" يخطط لاغتياله، وأن أسماء المكلفين الإعداد لهذه العملية وتنفيذها في متناول يديه. خلال الأسابع القليلة كانت تفاصيل هذا المخطط تتكشف عن طريق أجهزة استخبارات غربية تؤكد وجود هذا الهدف لدى "القاعدة" إضافة إلى أهداف كبيرة أخرى
في الأسابيع الأخيرة، وردت إلى أجهزة الأمن اللبنانية «إخباريات» صُنّفت بـ«الشديدة الخطورة» عن نشاط لتنظيم "القاعدة" في لبنان، وعن لائحة اهداف تشمل اغتيالات والتعرض لمنشآت معينة يعدّ لتنفيذها عناصر معروفون في التنظيم وصلوا إلى لبنان أخيراً. وعلى ذمة مسؤولين امنيين، تقاطع بعض هذه «الإخباريات» مع معلومات مصادر استخبارية خارجية، وأخرى تم استقاؤها من عمليات رصد هواتف مشتبه فيهم، واكبت عمليات وصولهم إلى لبنان واتصالاتهم برموز أصولية.
ويقول مسؤولون أمنيون إن مجمل هذه المعلومات وتقاطعاتها قاد إلى «بلورة استنتاج ذي منسوب معتبر من الصدقية» عن توجه مجموعة من «القاعدة» الى لبنان لتنفيذ عمليات إرهابية من شأنها، إذا نجحت، إدخال البلد في أتون فتنة مذهبية كبيرة.
ويتقاطع جزء أساسي من هذه المعلومات عند وجود تحضيرات لدى هذا التنظيم لاغتيال الرئيس نبيه بري، على حد تأكيد مصادر أمنية. ماذا في الرواية الأمنية الرسمية لتفاصيل هذه المعلومات؟
بين يومي ١ و٣ أيار الجاري، وصل إلى لبنان، مسؤول العلاقات الخارجية في تنظيم «القاعدة»، ومعه أحد أبرز مساعديه. والهدف من الزيارة التخطيط لسلسلة عمليات، أبرزها تنفيذ قرار باغتيال الرئيس بري. والأهداف الأخرى هي دراسة واستطلاع امكان اغتيال البابا بنديكتوس السادس عشر اثناء زيارته لبنان في أيلول المقبل. بالاضافة الى استطلاع مراكز دينية مسيحية في جبل لبنان والشمال، فضلاً عن الإعداد لاغتيال شخصيات سياسية ودينية شيعية ومسيحية.
بعد أيام من ورود «الاخبارية»، وردت معلومة أخرى تفيد بأن السعودي ماجد الماجد (مقيم في لبنان وأحد مساعدي احمد جميل) أبلغ الفلسطينيَين عبد المجيد عزام وتوفيق طه، بأن قيادياً آخر من القاعدة، وصل إلى لبنان عن طريق تركيا، وان الغاية من زيارته الاستطلاع وتأمين ملاذات آمنة لعناصر محترفة من «القاعدة» ستصل إلى البلد. وأبلغهما أيضاً بأن معهم تونسي معروف بأنه كانت له علاقة قوية مع «ابو مصعب الزرقاوي»، اصطحب معه أربعة ناشطين من «القاعدة».
ونلاحظ بانه لم تمض أيام قليلة على تسرب هاتين المعلومتين، حتى وردت رسالة من أيمن الظواهري نقلها احد عناصر "القاعدة"، مفادها أن "القاعدة" قرر تكثيف نشاطه في بلاد الشام، وستصبح هذه المنطقة ابرز قواعده، وأن المطلوب السيطرة على مفاصل جغرافية مواتية في لبنان. وأضاف أن الظواهري سيعيّن قريباً أميراً لبلاد الشام، وحتى ذلك الوقت، سيكون الأمير الذي يجب إطاعته في هذه المنطقة هو ماجد الماجد وعلى جميع القيادات مبايعته، وسيتخذ من لبنان مقراً أساسيا لـ«القاعدة» لدعم «الجماعات المسلحة في سوريا».
ويعد الظواهري في رسالته بأنه سيرسل الى لبنان، في القريب العاجل، قياديين من القاعدة ليكونوا مسؤولين عن المال والسلاح وتزوير المستندات اللازمة، وخبراء في شؤون تدريب العناصر والمتفجرات. وتتحدث الرسالة عن سبل تنظيم الخلايا وتعيين أمير لكل مجموعة وتفصيلات أخرى من هذا القبيل.
وتظهر المتابعات الأمنية لهذه الأنشطة «القاعدية» طوال الأسابيع الماضية، أن هدف اغتيال الرئيس بري يحتل مكاناً بارزاً بين مجمل حراكها.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق