السبت، 19 مايو 2012

الوهم الأميركي بسورية في كوبا الكوبية

فيما تتوافد من يُسمّين بسيدات الرداء الأبيض إلى مكتب رعاية مصالح الولايات المتحدة في هافانا لتلقّي التعليمات،نشرت صحافة ميامي الخبر الآتي:
وقّع ممثّلون عن مجلس اسطنبول وأعضاء من جمعية المقاومة الكوبية التي تضمّ حركات معارضة داخل كوبا وخارجها،على اتفاق تعاون في نضالهم من أجل الديمقراطية واحترام حريات كلا الشعبين الفردية.وقال أحد الموقّعين على الاتفاق:إنّنا نناضل من أجل المثل الأعلى ذاته وما هو سوى احترام حقوق شعبيّ سوريا وكوبا الأساسيّة.ينجم عن ذلك أنّ مرتزقة كوبيين مقيمين في ميامي،إلى جانب فصائل تقيم في البلاد،تحالفوا مع إرهابيين سوريين في محاولة لتدمير سوريا.ولا شكّ في أنّ هذه المناورة قد جرى التحضير لها في البلد الشمالي،وبثقة كاملة،شجّعت عليها حكومة الولايات المتحدة وأحد رؤوس حرابها:وكالة الاستخبارات الأميركية.
 إنّ نظرة إلى أخبار سوريا تظهر الواقع المُحزن في ذلك البلد الذي ينزف فيما تواصل الولايات المتحدة قيامها بعمليات ليست بالسرّية مع الناتو واستخباراته ومع حليفها الكبير في المنطقة إسرائيل،تضاف إلى ذلك مشاركة كبريات الصحافة الدولية ومرتزقة قادمين من ليبيا ودول عربية أخرى إلى سوريا.وقد تُرجِمت هذه الصيغة إلى الآلاف من جرائم القتل وأعمال الشغب والهجمات الإرهابية الفظيعة وتدمير بنية البلد التحتيّة وتطبيق عقوبات اقتصادية تهدف للإطاحة بحكومته وإخضاع تلك الدولة العربية.
 لا أذكر نبأ سابقاً عن تحالفات من هذا النوع بين منظّمات شريكة في أحداث المنطقة والمرتزقة الكوبيين.فحتّى الآن اقتصرت محاولات إعادة نشر أحداث مماثلة في كوبا على توجيه نداءات لانتفاضات شعبية عديمة الفائدة ومحاولات لاستخدام تقنيات المعلوماتية للتحريض على الاضطرابات في كوبا بالتعاون مع جماعات داخلية.
 حسبما جرى تصوّره،ينصّ الاتفاق على خلق جبهة موحّدة وتبادل استراتيجيات مشتركة. ويسترعي انتباهي كثيراً موضوع الاستراتيجيات المشتركة.فهل يعتزمون إرسال سفن محمّلة بالأسلحة إلى كوبا لتنفيذ هجمات إرهابية؟إذ اكتشفت أجهزة المخابرات السورية مؤخّراً سفينة محمّلة بالأسلحة والمتفجّرات مُرسلة للمُعارضين.
 هل ينوون إرسال مرتزقة أجانب إلى الجزيرة الكاريبيّة؟في الأشهر الأخيرة،ألقت الأجهزة الأمنية السورية القبض على عشرات المرتزقة الليبيين الذين دخلوا إلى سوريا،قادمين من ذاك البلد،ليكرّروا فيها العمليات الإرهابية التي قاموا بها في بلادهم.فهل يخطّطون ليرسلوا من جديد مرتزقة أمريكيين لاتينيين مثلما فعل القاتل بوسادا كاريليس في عام 1997؟هل سيُفجّر أولئك المرتزقة قنابل في أماكن تعجّ بالسكّان مثلما حدث في 28 نيسان الماضي في جامع في دمشق أو في الثاني من أيار حين لقي 17 شخصاً حتفهم في تلك التفجيرات؟
 بثقة كاملة قد تنطوي الاستراتيجية المشتركة في هذا الاتفاق على حملة إعلامية محكمة التنسيق حول الوضع الخطير في كوبا وتُنفّذ مناورات،مثل التي كشفت عنها مدوَّنة التغييرات في كوبا في النصّين الصحافة الغربية تزدرد معلومات آتية من صاحب مقهى غير مؤهّل ومدوِّنة مثليّة سورية مخطوفة كانت في الواقع طالباً أميركياً.أنا على ثقة بأنّ أكثر من مُدوِّنة في كوبا ستكون مستعدّة لتقترح نفسها لمثل هذه التلاعبات المخزية،ويعرف شعبنا الكثير عن ذلك.
 بالتأكيد،ينصّ الاتفاق أيضاً على تشجيع التحركات السياسية والدبلوماسية الرامية لتحرير كوبا وسورية.ويحاول هذا البيان تمهيد الطريق لمرحلة ثانية وحاسمة خطّطت لها حكومة الولايات المتحدة.سيتعلّق الأمر بمساعدة كوبا في الوضع الصعب،وليس ذلك بالتدخّل فهو عمل إنساني. وربّما ستشكّل هذه الأخيرة المسوّغات لأيّ مدّع في وزارة الخارجية أو البيت الأبيض.لن يفتقر لدعم خادم أوروبي آخر ولا لتواطؤ الأمم المتحدة ومجلس أمنها غير الديمقراطي.لكن لنرَ من هم المشاركون الكوبيون في هذا الاتفاق.يذكر نصّ الخبر أنّ أورلاندو جوتيريز عضو أمانة سر جمعية المقاومة الكوبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق