الأربعاء، 16 مايو 2012

نيويورك تايمز: ضم البحرين إلى السعودية هدفه الوقوف ضد أمواج التغيير في الخليج

دفعت المملكة السعودية بجهودها، الإثنين، لإنشاء تحالف فردي مع جيرانها الخمسة في الخليج الفارسي «أملًا في أن تبني جبهة جديدة ضد أمواج التغيير التي تكتسح الشرق الأوسط»، على حد قول صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.

وأضافت الصحيفة، أن وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، صرح بعد اجتماع في الرياض، أن مجلس التعاون الخليجي المكون من ست دول تقدم بمسودة خطة لاتحاد وزراء خارجية أعضائه لحل أي مشكلة.

وقالت إن عدة دول أبدت معارضتها علنا على الفكرة، «خوفًا من هيمنة السعودية على المجموعة، خاصة أن المملكة تخشى من عدوى الثورات الشعبية ووصولها لحدودها وقلقلة حالة مواطنيها وسكانها، خاصة هؤلاء المعارضين من الأقليات والعمال الأجانب»، وبالتالي «لن تتوقف السعودية عن حماية أو إعادة بناء الأنظمة القديمة، سواء بالدبلوماسية أو المال أو حتى الأسلحة، أمام الثورات العربية»، على حد قول «نيويورك تايمز».


واعتبرت الصحيفة الأمريكية، أن تلك الخطوة تبرز انشغال المملكة السعودية بإيران، عدوتها الإقليمية، وهو ما ظهر في التدخل السعودي في دعم المعارضة السنية في سوريا، وتدخلها عسكريًا الربيع الماضي بالنيابة عن الأقلية السنية الحاكمة في البحرين.


وأوضحت أن دولًا مثل الكويت وقطر وعمان، لم تتحمس كثيرًا لمثل هذا النوع من الاتحاد الذي تدفع به السعودية، والذي ربما يكون مستوحى من الاتحاد الأوروبي.

أما صحيفة «إندبندنت» البريطانية، فقالت على صفحتها الأولى لموقعها الإلكتروني، إن التحالف السياسي المرتقب خطوة أخرى لقمع الحركة المعارضة الشيعية في البحرين، ومحاولة من الأقلية السنية الحاكمة في البحرين لاستعادة قوتهم السياسية.

وأضافت أن المعارضة البحرينية انتقدت القرار المرتقب وقالت إن اتحاد من هذا النوع «يجعل البحرين تابع للسعودية»، خاصة أن الحملة على المعارضة زاد وطئها منذ سباق الجائزة الكبرى «فورمولا 1»، وتم اعتقال 200 شخص آخرين، ما يزيد عدد سجناء الرأي الموالين للديمقراطية في سجون البحرين إلى 900 شخص الآن، حسبما قال عبد الجليل خليل، رئيس حزب المعارضة الأشهر «الوفاق».

ورأت الصحيفة أن الحكومة مازالت مسيطرة على الحالة الأمنية، لكنها غير قادرة على وقف الاحتجاجات في القرى الشيعية حيث تتزايد الاشتباكات، مشيرة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تستأنف شحن الأسلحة للبحرين، بعد أن تم منع معظمها العام الماضي بسبب الحملة ضد المعارضة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق