الأربعاء، 30 مايو 2012

البيت الأبيض يرد على تقرير نشر بالنيويورك تايمز حول الضربات الجوية في اليمن

قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاى كارنى، إن الرئيس باراك أوباما أوضح أن الولايات المتحدة سوف تقوم باتخاذ أى خطوات ضرورية لحماية الأمريكيين، مع التصرف بطريقة "مشروعة وتتفق" مع القيم الأمريكية.
وفى رد البيت الأبيض على تقرير صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية حول دور الرئيس أوباما فى حرب الولايات المتحدة ضد تنظيم القاعدة، بما فى ذلك القرارات المتعلقة بوضع المشتبه فى أنهم إرهابيون على قائمة الأشخاص الذين يجب قتلهم، وحول التبرير القانونى لوجود وسرية "قائمة القتل" التى ذكرتها الصحيفة، قال كارنى: "استمد أوباما سلطته بشكل قوى فيما يتعلق باستهداف أعضاء تنظيم القاعدة من التفويض الذى منحه الكونجرس الأمريكى لاستعمال القوة العسكرية بعد الهجمات التى شنها تنظيم القاعدة عام 2001 فى الولايات المتحدة.
وقال كارنى إن الولايات المتحدة ألزمت نفسها بأعلى المستويات الممكنة لتنفيذ عمليات مكافحة الإرهاب، مع استخدام الأدوات اللازمة لتجنب وقوع إصابات بين المدنيين.
وفيما يتعلق بما أوضحه التقرير من أن طريقة إحصاء الإدارة الأمريكية لجميع الرجال فى سن الخدمة العسكرية فى منطقة هجمات الطائرات بدون طيار كمسلحين ما لم تكن هناك معلومات استخباراتية تفيد بخلاف ذلك، قال كارنى: "الأولوية الأولى لهذا الرئيس هى حماية الولايات المتحدة، وحماية مواطنى هذا البلد.. وهو يأخذ هذه المسئولية الهائلة على محمل الجد، ولهذا السبب فإنه واصل الحرب ضد القاعدة بالطريقة المباشرة جدا التى يقوم بها.. كما أنه يعتقد بقوة بالحاجة إلى تجنب وقوع ضحايا بين المدنيين فى السعى لتحقيق هذا الهدف".
وأشار كارنى إلى كلمة ألقاها جون برينان مستشار أوباما لمكافحة الإرهاب - فى وقت سابق من هذا العام -أوضح فيها تركيز الجهود الأمريكية على تجنب وقوع ضحايا بين المدنيين.
وشدد المتحدث باسم البيت الأبيض الأمريكى جاى كارنى، على أن الولايات المتحدة قادرة على ملاحقة تنظيم القاعدة بطريقة تقلل كثيرا من احتمال ووقوع ضحايا فى صفوف المدنيين، ورفض الخوض فى تفاصيل العملية التى يتم عن طريقها صنع القرارات فى هذا الصدد.
وقد أوضحت صحيفة "نيويورك تايمز" فى تقريرها أن أوباما قام منذ توليه الرئاسة بدور غير مسبوق فى الإشراف شخصيا على "حرب الظل" ضد القاعدة، بما فى ذلك اتخاذ القرارات النهائية بشأن وضع الأفراد على "قائمة القتل".
ونقلت الصحيفة عن عشرات المسئولين الأمريكيين الحاليين والسابقين ومستشارى إدارة أوباما تأكيدهم بشأن وجود قائمة المشتبه بهم من تنظيم القاعدة الذين يمكن أن يكونوا هدفا لهجوم الطائرات بدون طيار.
وقد زاد الرئيس أوباما بشكل كبير من استخدام الطائرات بدون طيار لضرب أهداف إرهابية فى باكستان، كما زاد استخدام هذه الطائرات فى اليمن، حيث وجهت الولايات المتحدة تقديم الدعم العسكرى لمساعدة الحكومة اليمنية على مكافحة القوات المدعومة من قبل تنظيم القاعدة.
ولفتت الصحيفة إلى أن أوباما يوافق شخصيا على ضربات الطائرات بدون طيار فى اليمن والصومال وباكستان، ويقرر ما إذا كان يتم الهجوم على الإرهابى المشتبه فيه فى ظل وجود أسرته أم لا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق