الأحد، 30 يونيو 2013

تونس : تأجيل مناقشة مشروع قانون تحصين الثورة في تونس

اقترح إقرار هذا القانون "المؤتمر من أجل الجمهورية" الذي انبثق عنه رئيس الجمهورية المؤقت الحالي منصف المرزوقي، الشريك في التحالف الثلاثي الحاكم في تونس. و تؤيد قانون التحصين كتلة حركة النهضة الإسلامية المهيمنة على الائتلاف الحاكم وكتلة وفاء.
أعلنت محرزية لعبيدي، النائبة الاولى لرئيس المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان) مساء الجمعة أن رؤساء الكتل النابية بالمجلس قرروا تأجيل الجلسة العامة حول مناقشة فصول مشروع قانون التحصين السياسي للثورة الي ما بعد انتهاء النقاش العام حول مشروع الدستور الذى ينطلق يوم الاثنين بحسب وكالة الانباء الرسمية.
ويهدف مشروع "قانون تحصين الثورة" في تونس، إلى عزل تونسيين شغلوا مناصب مهمة أو كانوا أعضاء في حزب "التجمع الدستوري الديمقراطي" خلال حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي وذلك لمدة خمس سنوات على الأقل عن الحياة السياسية.
واقترح إقرار هذا القانون "المؤتمر من أجل الجمهورية" الذي انبثق عنه رئيس الجمهورية المؤقت الحالي منصف المرزوقي، الشريك في التحالف الثلاثي الحاكم في تونس. و تؤيد قانون التحصين كتلة حركة النهضة الإسلامية المهيمنة على الائتلاف الحاكم وكتلة وفاء.
ويثير مشروع القانون في تونس جدلا واسعا وتوترات سياسية ومن أهم معارضي هذا المشروع، أحزاب الاتحاد من أجل تونس وعلى رأسها حركة نداء تونس الذي قال رئيسها الباجي قائد السبسي في حوار مع فرانس 24 إنه "تهديم للثورة".
وحتى داخل حركة النهضة الحاكمة لا يحظى القانون بالاجماع على ما يبدو فقد قالت النائبــة بالمجلس الوطني التأسيسي عن حركــة النهضــة سعاد عبد الرحيم أن بعض القيادات في الحركــة رافضــة لقانون تحصين الثورة وفق تعبيرها .
وقالت عبد الرحيم في حوار مع صحيفة "التونسية" اليوم السبت " سَبق وأن تناقشت مع بعض القيادات حول هذه المسألــة وهناك من صرح برأيــه المعارض لهذا القانون الاقصائي، في حين هناك من احتفظ وتستر على رأيــه
وفيما يتعلق برأي زعيم الحركــة راشد الغنوشي حول قانون الاقصاء ،شددت سعاد عبد الرحيم على أنها تجهل تماما رأيــهُ حول الموضوع ،مضيفــة "ولكني احسست أن في تصريحاتــه محاولــة لإيجاد مخرج " بحسب تعبيرها .

واليوم قال الغنوشي إن حركة النهضة لاتزال مع قانون تحصين الثورة لمنع الإفلات من العقاب على حد تعبيره.

مصر : حركة تمرد المصرية من هم وماذا يريدون؟

انتشرت في الآونة الأخيرة في مصر نشاطات حملة أطلق عليها "تمرد" تهدف لإسقاط شرعية الرئيس المصري محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة اعتراضا على سياسات جماعة "الإخوان المسلمون" الحاكمة. ودعت تلك الحركة اعتبار يوم 30 يونيو/حزيران يوما للتمرد. فما هي هذه الحركة وكيف نشأت وما هي مطالبها بالتحديد؟
فكانت كلمة "تمرد" كانت الكلمة السحرية التي وقع عليها اختيار مجموعة من الشباب للتعبير عن غضبهم ويأسهم" وقالوا في بيان تدشين حملتهم "وجب علينا التمرد بعد ما وصلت إليه البلاد من تدهور ملحوظ فى الحالة الاقتصادية وسوء الأحوال السياسية بعد وصول جماعة الإخوان المسلمين إلى حكم البلاد برئيسها محمد مرسى الذى أخل بكل موازيين العدالة وضرب بالثورة وإرادة الشعب المصرى عرض الحائط وكأن الثورة لم تقم. واتضحت الصورة على مرأى ومسمع العالم أجمع أن النظام المصرى انتقل من عصابة إلى أخرى ولم تحقق الثورة أهدافها ولم تحقق أحلام من ضحوا من أجلها فى الحصول على وطن يتمتع بالاستقلال الوطنى والحرية والعدالة الاجتماعية بعد أن تحكم فيه الخائنون ولازال يتحكمون فيه".
 ورغم أن الرئيس الجديد لم يكن المرشح الأمثل الذي تطمح إليه جماهير الشعب المصري، بدليل حصوله على 51 بالمئة من الأصوات، إلا أنه كان الخيار الأفضل في مواجهة مرشح نظام ساقط فاقد للشرعية، نظام مبارك، وفاقت الثقة به المخاوف المثارة ضده، وذلك بعد إطلاقه عددا من الوعود لتهدئة قلق القلقين من رئيس إسلامي فيما أطلق عليه "اتفاق فيرمونت". بيد أن حركة المعارضة والشعور بخيبة الأمل في الرئيس الجديد بدأت تقوى في الشارع بعد إصداره إعلانا دستوريا في نوفمبر/تشرين الثاني 2012 يركز فيه كل سلطات الدولة في يده وحده .، و الفكرة تعود لخمسة أشخاص في الأساس أرادوا تذكير الشارع المصري بالثورة وأهدافها بعدما رأوا قرب فقدانهم الأمل في أي تغيير سياسي وبعد انحدار الأحوال لأسوأ المستويات ، وفي بداية شهر مايو/أيار 2013 قام الشباب بكتابة استمارة بسيطة تطالب المواطنين بالتوقيع عليها لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، بالطبع كان يحدوهم الأمل أن يستمع الناس لمطالبهم بعدما سردوا أسباب لجوئهم لهذه الطريقة في الاستمارة المطبوعة. بدأ الأمر بطباعة الاستمارة بالجهود الذاتية خاصة أن تصوير نسخة منها لا يتكلف أكثر من 10 قروش مصرية (0,01 سنتيم) والتوجه إلى محافظة بورسعيد – شمال شرق القاهرة – والتي كانت تشهد عصيانا مدنيا والطلب من مواطنيها توقيع الاستمارة وهو ما لاقى تجاوبا كبيرا من سكان المدينة الناقمين على سياسات الرئيس ، وقد عاد بعدها الشباب إلى القاهرة ليبدأوا العمل بجدية على تنظيم فاعليات تعريف الناس بالحملة، وكم كانت المفاجأة عندما تجاوب المواطنون معهم وبدأوا يشاركونهم نشاطهم ويقومون بأنفسهم بطباعة الاستمارة وعرضها على أسرهم وأقاربهم ليقوموا بتوقيعها. نجحت الحملة في جمع 200 ألف توقيع في أول أسبوع من تدشينها، وسرعان ما حظيت الحركة بدعم الحركات السياسية المعارضة – حزب "الدستور" و"التيار الشعبي" وحزب "المصريين الأحرار" وحركة "كفاية" وحركة "6 أبريل" – وبدأت هذه القوى السياسية في فتح أبواب مقارها وتجنيد كوادرها في العمل لصالح الحملة وهو ما وفر لها تواجدا غير مسبوق في الشارع المصري ووصل عدد التوقيعات – حسب آخر تصريح رسمي للحركة – إلى أكثر من 15 مليون توقيع.
الحركة ستتوجه إلى المحكمة الدستورية العليا لتسلمها هذه التوقيعات وتطالبها بسحب الشرعية من الرئيس محمد مرسي والإعلان عن إجراء انتخابات رئاسية مبكرة". ولكن هل يحق للمحكمة الدستورية اتخاذ قرار مشابه؟ أجاب عبده "بأنه طبقا للمادة الأولى من الدستور فإن الشعب هو مصدر السلطات وأن التعبير الشعبي عن عدم رضاه عن الرئيس يفوق الشرعية الانتخابية خاصة أن عدد الموقعين تخطى بكثير عدد من صوتوا للرئيس في الانتخابات" وأضاف بأن هناك فريقا قانونيا كبيرا يضم المحامي خالد علي – المرشح الرئاسي السابق – ويرأسه سامح عاشور – نقيب المحامين المصريين – يشرف على كل الإجراءات القانونية الخاصة بالحملة وهو ما يضمن سلاسة التعامل مع المحكمة الدستورية وسهولة التأكد من صحة التوقيعات. الحركة وتصورها لما بعد 30 يونيو والذي سيعلن عنه رسميا في المؤتمر الصحافي الذي ستعقده الحركة ويتلخص في الآتي:
1 - عزل الدكتور محمد مرسي من رئاسة الجمهورية وتسليم منصبه لرئيس المحكمة الدستورية العليا الذي سيقوم بتمثيل البلاد في الخارج فقط.
2- اختيار شخصية سياسية مشهود لها بالكفاءة رئيسا لحكومة تدير شؤون البلاد خلال المرحلة الانتقالية.
3 – تشكيل حكومة كفاءات (تكنوقراط) لإصلاح الأوضاع المتردية بالبلاد.

 القبول الذي تحظى به الحركة في الشارع المصري من المواطن البسيط يقابله رفض عارم من الحركات السياسية الإسلامية الموالية للرئيس والتي أشبعت هذه الحركة اتهامات بالعمالة للغرب والتجرؤ على الإسلام ورفض الشريعة، وهي اتهامات تجد لها صدى كبيرا في أوساط المتعاطفين مع حركات الإسلام السياسي وهم كتلة تمثل وزنا معتبرا من المصريين، الأمر الذي سيؤدي حتما إلى انتشار رقعة التشرذم والانقسام في الشارع وإثارة القلق والخوف من اندلاع أعمال عنف يوم 30 يونيو/حزيران عندما يخرج "المتمردون" للإعلان عن مطالبهم.

مصر : حزب التجمع: أوباما يحاول إنقاذ سفينة حكم الإخوان من غرق محقق

أكد حزب التجمع، أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما لم يزل مصمما على دعم الدكتور محمد مرسى، ويحاول إنقاذ سفينة حكم الإخوان من غرق محقق رغم الغضب الشعبى ضد الجماعة.وقال التجمع فى بيان أصدره منذ قليل: "أوباما ومن جنوب أفريقيا يحاول أن ينقذ صنيعته فيصرح مرتين داعيا إلى الجلوس لحوار مع مرسى، ويتصور الرئيس الأمريكى أنه يمكنه أن يستدرج قوى الثورة المصرية إلى فخ الحوار مرة أخرى، وهو يعلم جيدا أن كل الحوارات مع مرسى كانت مضيعة للوقت ولم تحقق أى فائدة لمصر".وأضاف بيان الحزب: "أوباما يحاول بدعوته هذه أن يمنح مرسى فرصة أخرى كى يستكمل مخططه للإفلات من قبضة الشعب الذى يرفضه بأن ينجز قانون السيطرة على السلطة القضائية وأخونة أجهزة الإدارة المحلية واستكمال إحلال الإخوان فى القضاء والجهاز الحكومى، ثم يجرى انتخابات عاجلة لمجلس النواب بعد تعيين محامين إخوان فى السلك القضائى".وأوضح أن الشعب المصرى يؤكد أنه لا حوار بل رحيل فورى لمرسى، قائلا: "لن نعطيه فرصة الإفلات مرة أخرى.. يا أيها المصريون واصلوا تظاهركم السلمى واعتصامكم فهذه رسالتكم الحاسمة لمرسى ولأوباما ولمكتب الإرشاد".
http://beladicenter.net/index.php?aa=news&id22=3489

من هو محمد مرسي ؟

* الدكتور المهندس محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة وعضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين سابقًا، وأحد القيادات السياسية بالجماعة التي قادت النضال ضد النظام المخلوع في عقده الأخير، ورئيس الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بمجلس الشعب دورة 2000-2005م، ورئيس قسم علم المواد بكلية الهندسة جامعة الزقازيق.
 * الدكتور محمد محمد مرسي عيسى العياط، وُلد في أغسطس 1951م بمحافظة الشرقية، وحصل على بكالوريوس الهندسة من جامعة القاهرة عام 1975م، ثم ماجستير في هندسة الفلزات من نفس الجامعة 1978م، كما حصل على الدكتوراه في الهندسة من جامعة جنوب كاليفورنيا 1982م.
 * عمل معيدًا ومدرسًا مساعدًا بكلية الهندسة جامعة القاهرة، ومدرسًا مساعدًا بجامعة جنوب كاليفورنيا، وأستاذًا مساعدًا في جامعة نورث ردج في الولايات المتحدة في كاليفورنيا بين عامي 1982- 1985م، وأستاذًا ورئيس قسم هندسة المواد بكلية الهندسة جامعة الزقازيق من العام 1985م وحتى العام 2010م، وانتخب عضوًا بنادي هيئة التدريس بجامعة الزقازيق.
 * وقع عليه الاختيار كعضو في لجنة مقاومة الصهيونية بمحافظة الشرقية، كما اختير عضوًا بالمؤتمر الدولي للأحزاب والقوى السياسية والنقابات المهنية، وهو عضو مؤسس باللجنة المصرية لمقاومة المشروع الصهيوني.
 * عُرف بعمله الدءوب في كل موقع وصل إليه بداية من المجالات العلمية وتفوقه الكبير فيها، وصولاً للمواقع السياسية والنضالية التي تقلدها وأثبت جدارته بها.
 * له أبحاث متخصصة في المجالات الصناعية التي ترتبط بالإنتاج على أرض الواقع في المجالات الصناعية الكبرى في مصر، كما أن له عشرات الأبحاث في "معالجة أسطح المعادن"، والذي يعد من المجالات العلمية الدقيقة، والتي شارك بها أثناء عمله في وكالة ناسا على تطوير محرك المكوك الفضائي في أوائل الثمانينيات.
 * بسبب مواقفه الرافضة باستمرار للممارسات الظالمة للنظام المخلوع تعرض الدكتور محمد مرسي للاعتقال مرات عديدة، فبعد تزوير انتخابات 2005م كان الدكتور محمد مرسي في مقدمة المظاهرات الداعمة للقضاة المطالبين باستقلالهم والرافضين لتحويل بعضهم للجنة الصلاحية عقابًا على مواقفهم، فاعتقل في صبيحة يوم 18 مايو 2006م مع 500 من أعضاء الإخوان من أمام محكمة شمال القاهرة، ومجمع محاكم الجلاء بوسط القاهرة ليقضي 7 أشهر خلف القضبان.
 * كما اعتقل صباح يوم جمعة الغضب 28 يناير 2011م أثناء ثورة 25 يناير ضمن عدد كبير من قيادات الإخوان على مستوى المحافظات؛ لمنعهم من المشاركة في جمعة الغضب، وبعد فتح السجون وهروب المساجين، رفض مرسي ترك السجن، واتصل بالقنوات الفضائية ووكالات الأنباء يطالب الجهات القضائية بالانتقال لمقرِّ السجن والتحقق من موقفهم القانوني وأسباب اعتقالهم، قبل أن يغادر السجن؛ لعدم وصول أي جهة قضائية إليهم.
 *وتعدى الظلم الذي تعرض له الدكتور محمد مرسي إلى عائلته؛ حيث تمَّ اعتقال نجله الدكتور أحمد عند إعلان والده الترشيح لمجلس الشعب عام 2000م واعتقل 3 مرات ووالده نائب بالمجلس، ولم تتوقف بعد انتهاء الدورة البرلمانية.
  وبعد تميزه الكبير في العمل السياسي في سنوات البرلمان الخمس التي شارك بها اختاره مجلس الشورى العام للإخوان المسلمين ليكون عضوًا بمكتب إرشاد الجماعة، وبعد الثورة انتخبه مجلس شورى الإخوان رئيسًا لحزب الحرية والعدالة الذي أنشأته الجماعة.
 * وسطع نجم د. محمد مرسي في برلمان 2000م؛ حيث له دور واضح ومؤثر خلال تلك الدورة البرلمانية كرئيسٍ للكتلة البرلمانية؛ حيث كان من أنشط أعضاء مجلس الشعب، وصاحب أشهر استجوابٍ في مجلس الشعب عن حادث قطار الصعيد وأدان الحكومة وخرجت الصحف الحكومية في اليوم التالي تشيد باستجوابه، وتم اختياره عالميًّا كأفضل برلماني 2000- 2005 من خلال أدائه البرلماني.
 * وفي انتخابات لمجلس الشعب 2005 حصل على أعلى الأصوات وبفارقٍ كبيرٍ عن أقرب منافسيه، ولكن تم إجراء جولة إعادة أعلن بعدها فوز منافسه بالتزوير.

 * ولعب د. مرسي دورًا كبيرًا في القسم السياسي لجماعة الإخوان المسلمين؛ حيث كان مشرفًا على القسم السياسي الذي شهد تفاعلاً كبيرًا خلال الفترة الأخيرة بدءًا من مبادرة الإصلاح التي أطلقتها الجماعة عام 2004م، ومرورًا بطرح برنامج الحزب "القراءة الأولى "عام 2007م، فيما قاد المطبخ السياسي للانتخابات البرلمانية في 2010م.

مصر : معهد واشنطن : مصر ستشتعل مرة أخرى في الثلاثين من حزيران


تعتبر محافظة بني سويف الزراعية في مصر الوسطى والتي تقع على بعد 70 ميلاً إلى الجنوب من القاهرة إحدى معاقل الإسلاميين. وكان الإسلاميون في بني سويف قد حصدوا أربعة عشر مقعداً من أصل ثمانية عشر مقعداً في الانتخابات البرلمانية الأولى بعد سقوط مبارك والتي جرت في كانون الأول/ديسمبر عام 2011. كما حصل الرئيس محمد مرسي من جماعة «الإخوان المسلمين» على ما يقرب من ثلثي أصوات الناخبين في بني سويف وذلك في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2012 والتي فاز فيها مرسي بفارق ضئيل.ومع ذلك، لم يزر المرشد العام لـ «الإخوان المسلمين» محمد بديع -- الذي يُدرِّس في كلية الطب البيطري في جامعة بني سويف -- منزله في المحافظة منذ آذار/مارس الماضي، عندما رفع نشطاء لافتات مناهضة لـ «الإخوان» وحاصروا المسجد الذي كان من المقرر أن يلقي فيه بديع خطبة الجمعة. وكما ذكر لي أحد أعضاء «الإخوان» السابقين وليد عبد المنعم الذي يملك مقهى فيه إعلانات ذات صبغة اشتراكية، في الشارع القريب من منزل بديع "بأن هؤلاء الأشخاص قد خططوا لمهاجمته ومحاصرته في المسجد". ويقوم نجل المرشد العام بحراسته حالياً ويجري أحياناً استدعاء أعضاء «الإخوان» لحماية منزله إذا ما تم الإعلان عن مظاهرات على الفيسبوك.إن رد الفعل العنيف المناهض لـ جماعة «الإخوان» الذي أجبر بديع على ترك الإقامة في بني سويف هو نتاج الإحباط الشعبي المتزايد تجاه نظام الحكم الفاشل في مصر المتمثل في إدارة «الإخوان» للبلاد خلال السنة الأولى من حكم الرئيس مرسي. كما أن ارتفاع أسعار الغذاء والوقوف في طوابير الوقود لساعات طويلة والانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي -- وكل ذلك التدهور يحدث في فصل الصيف الشديد الحرارة في مصر خلال هذا الوقت من العام -- وقد وضع العديد من المصرين في حالة من السخط والاغتياظ، ورافق ذلك وقوع صدامات بين «الإخوان» ونشطاء مناهضين لـ «الجماعة» وهو ما يعتبر السمة الغالبة التي تميز الحياة السياسية في مصر. كما أن هذه الاضطرابات التي لا تزال محدودة قد تزداد حدتها قريباً. ففي الثلاثين من حزيران/يونيو الذي يصادف ذكرى تولي مرسي للرئاسة، سيقوم نشطاء من المعارضة بتنظيم احتجاجات في أنحاء البلاد تحت شعار "تمرد".
وتزعم حملة "تمرد" أنها جمعت ما يقرب من 15 مليون توقيع على عرائض (وللمرء أن يتقبل هذه الأرقام بكثير من الامتعاض) تسرد العديد من حالات الفشل التي مُني بها مرسي -- على سبيل المثال أن "الاقتصاد قد انهار" وأن مرسي "يتبع الأمريكان" -- إلى جانب المطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وإذا كان هذا الطلب يبدو غير واقعي، فهو بالفعل كذلك: إذ لا يوجد سند قانوني لاستخدام حملة لجمع التواقيع من أجل إجبار رئيس مصري منتخب على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.ويقيناً إن هذا شئ يعترف به العديد من مؤيدي "تمرد"، ولذلك لديهم هدف آخر وهو: توجيه السخط الشعبي من رئاسة مرسي نحو قيام احتجاجات جماهيرية من شأنها أن تجبره وكذلك حكومته التي يهيمن عليها «الإخوان» على ترك السلطة. وقال عبد الفتاح صبري رئيس اللجنة المنظمة لحملة "تمرد" في مدينة المحلة الكبرى في دلتا النيل "سنترك منازلنا [في 30 حزيران/يونيو] ولن نعود حتى إسقاط النظام أو الموت". كما أخبرني أنه يتوقع تدفق الملايين إلى الشوارع -- "وستحطم هذه الثورة جميع الأرقام القياسية" إلى جانب إجبار مرسي على ترك السلطة. ثم قال بعد ذلك إن الجيش سيعين مجلساً رئاسياً مؤقتاً تكون غالبيته مكونة من شخصيات غير منتمية للتيار الإسلامي وتتولى إجراء انتخابات جديدة.
وبالطبع، هذا الأمر بعيد الاحتمال إذا ما أردنا أن نكون منصفين. الشيء الوحيد الذي من الممكن التكهن به والذي تستطيع من خلاله المظاهرات الحاشدة الإطاحة بمرسي إذا ما تطورت الأمور إلى حدوث عنف بعد الثلاثين من حزيران/يونيو هو أن يُجبر الجيش على التدخل -- على عكس رغباته وتوجهاته -- لإيقاف ما يمكن أن يكون مواجهات دموية لم يسبق لها مثيل. بيد من غير المرجح أن ينتهي هذا الأمر عند هذا الحد: إن حدوث تدخل من هذا النوع قد يضع الجيش في مواجهة مباشرة مع الإسلاميين مما سيؤدي إلى قيام بعضهم بحمل السلاح الذي كانوا على استعداد لاستخدامه قبل عام بالضبط عندما كانوا يعتقدون أن المجلس العسكري المصري الحاكم في ذلك الوقت قد يمنع مرسي من تولي رئاسة الجمهورية. وهذا السيناريو يعرفه الجيش جيداً ويريد تجنبه بكل ما أوتي من قوة وهو ما سيكون سبباً في احتمال استمرار مرسي في الرئاسة بحلول الأول من تموز/يوليو.
بيد لا ينبغي أن يكون هذا مصدراً لطمأنة مرسي أو «الإخوان» لأنه -- بعيداً عن الألقاب السياسية -- قد تقع البلاد خارج سيطرتهم بشكل كامل. وقال محمد هيكل أحد المؤسسين الخمسة لحركة «تمرد» إن "المسيرات ستبدأ من أماكن مختلفة وستصل إلى القصر الرئاسي". وأضاف، "كما أننا سنلتف أيضاً حول أماكن أخرى: مثل المكاتب الحكومية وحتى السفارات المصرية في الخارج بما فيها سفارة مصر في واشنطن". وينوي النشطاء الاعتصام في هذه المواقع لأجل غير مسمى، وربما يقومون بتحصين مواقعهم من خلال إيقاف مئات السيارات في أماكن الاحتجاجات المختلفة. وفي الوقت نفسه، يخطط الناشطون من العمال في المناطق الصناعية في مصر إلى القيام بإضرابات رئيسية لتجميد النشاط الاقتصادي حتى رحيل مرسي. وقال لي زعيم العمال في أحد أكبر مصانع الغزل والنسيج في المحلة الكبرى إن "الأجواء مهيأة لأن العمال مستعدون". وأضاف، "في الثلاثين من حزيران/يونيو، سوف تتوقف المصانع عن العمل، وسنقوم بتنظيم إضرابات في المصانع في جميع أنحاء البلاد".
وسواء حققت مظاهرات الثلاثين من حزيران/يونيو الأعداد التي تتوقعها "تمرد" أم لا -- وهذا من المستحيل معرفته لأن قرار الشخص العادي الانضمام للثورة عادة ما يكون لحظياً -- إلا أن السخط الشعبي الأساسي ضد «الإخوان» والذي يعكسه ما يجهزون له من خطط هو في الواقع واسع الانتشار.
ومع هذا، ينكر «الإخوان المسلمون» ذلك إنكاراً تاماً. فقادة «الجماعة» وأعضاؤها يعتقدون أن مرسي غالباً ما حقق نجاحات منذ توليه الرئاسة وأنهم يرون الاحتجاجات المخطط لها بمثابة دليل على أن مشروعهم طويل الأجل لإقامة دولة إسلامية في مصر هو في تقدم مستمر. وقد قال لي محمود رشاد مدير المكتب الإعلامي لـ جماعة «الإخوان» في محافظة الغربية في دلتا النيل "أخبرنا [مؤسس جماعة «الإخوان»] الإمام حسن البنا منذ سبعين عاماً مضت أن هذا هو الذي سيحدث، لذا لا ينتابني شعور بالقلق بل أثق في أننا نسير على الطريق الصحيح".
وفي الوقت نفسه، يرى «الإخوان» أن حركة "تمرد" هي مؤامرة تديرها أقلية، والتي على الرغم من صغر حجمها إلا أنها تملأ الدنيا صخباً وضجيجاً -- وتحتاج هذه الأقلية أن ينفضح أمرها من خلال التعبئة المضادة التي ستكون أكثر وقعاً وسبقاً. وقال رضا غانم، مسؤول إعلامي آخر لـ «الجماعة» في الغربية "نحن سنخرج قبل الثامن والعشرين من حزيران/يونيو في جميع المحافظات في شتى أنحاء البلاد للاحتفال بمرور عام على انتخاب رئيس منتخب بشكل شرعي". وبالفعل، أعلنت جماعة «الإخوان» يوم الجمعة أنها ستجري "سلسلة من المسيرات المليونية لحماية الشريعة" خلال الأسبوع حتى تاريخ الثلاثين من حزيران/يونيو المقبل، وأنها قد أبدت مراراً وتكراراً استعدادها لمواجهة حركة "تمرد" وجهاً لوجه. وكما أعلن الأمين العام لـ جماعة «الإخوان المسلمين» حسين إبراهيم مؤخراً "أن الشعب لن يسمح باغتيال إرادته ... وسيدافع عنها بكل ما أوتي من قوة". وفي هذا السياق، ظهر بعض الشباب من التيار الإسلامي جنباً إلى جنب مع «الإخوان المسلمين» -- في المظاهرة الحاشدة التي نظمتها «الجماعة» يوم الجمعة -- على نحو ينذر بالسوء؛ وقد قام أولئك الشباب بتأدية تدريبات الدفاع عن النفس خلال تلك المظاهرة.
وبطبيعة الحال، واجهت جماعة «الإخوان» معارضيها بشكل عنيف من قبل -- وكانت لذلك نتائج كارثية. ففي الخامس من كانون الأول/ديسمبر 2012، أرسلت «الجماعة» بعض أعضائها للتصدي لمظاهرة حاشدة قامت بها المعارضة خارج قصر الرئاسة في الاتحادية. وكما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" فإن أعضاء منتمين لـ جماعة «الإخوان» "قد قبضوا على عشرات من خصوم مرسي السياسيين واعتقلوهم واعتدوا عليهم بالضرب... واحتجزوهم لمدة ساعات بينما كانت أياديهم مكبلة على الرصيف خارج القصر الرئاسي، في الوقت الذي مارسوا عليهم ضغوط للاعتراف بأنهم تلقوا أموالاً لاستخدام العنف في الاحتجاجات ضد الرئيس المصري". وقد لقي سبعة أشخاص حتفهم في هذه الاشتباكات، ويرى العديد من النشطاء أن استخدام الحزب الحاكم للعنف ضد خصومه كان بمثابة اللحظة التي قرروا فيها بأنه لم يعد يتسنى لهم التسامح مع رئاسة مرسي.
ومع ذلك، يرى بعض أعضاء «الإخوان» أن حشد أعضائهم في الخامس من كانون الأول/ديسمبر كان خطوة صائبة. وقد أخبرني المتحدث الرسمي السابق باسم «الإخوان المسلمين» أحمد سبيع -- والذي يدير الآن مكتب شبكة "الأقصى" التي تملكها حركة «حماس» في القاهرة -- "إن جماعة «الإخوان» ... ترى أن ما حدث حول الاتحادية هو نوع من اغتصاب الحكم ومحاولة لإنهاء شرعية الرئيس، لذا خرج الشعب لحماية القصر والدفاع عنه". [والسؤال هو] هل سترسل جماعة «الإخوان» أعضاءها مرة أخرى لمواجهة المحتجين المناهضين للرئيس مرسي؟ إن ما قاله سبيع "سنقوم بتنفيذ كل ما تراه المنظمة أو [قادة] «الجماعة» مناسباً".
وفي الوقت نفسه، وبدلاً من تهدئة الأجواء السياسية في هذه اللحظة الحساسة، يزيد مرسي من حدة المواجهة. فعلي سيل المثال، لننظر إلى تعييناته الأخيرة للمحافظين والتي خالف فيها مطالب المعارضة بأن يكون الحكم أكثر شمولاً واستيعاباً لباقي الأطياف السياسية حيث قام بتعيين سبعة إضافيين من جماعة «الإخوان المسلمين» في منصب المحافظ. والشيء الأكثر غرابة، هو قيام مرسي بتعيين عضو من "الجماعة الإسلامية"، التي صنفتها الولايات المتحدة منظمة إرهابية، محافظاً للأقصر التي كانت مسرحاً لهجمات إرهابية مروعة شنتها "الجماعة الإسلامية" عام 1997 والتي أدت إلى مقتل 58 سائحاً. وكما هو متوقع، فقد تسببت هذه التعيينات في اندلاع مظاهرات على الفور -- اتسمت أغلبيتها بالعنف -- مما أدت في النهاية إلى إرغام المحافظ على تقديم استقالته يوم الأحد.

ومع ذلك، فمن وجهة نظر مرسي، ربما كان تعيين عضو في "الجماعة الإسلامية" في ذلك المنصب أمراً يستحق ردة فعل عكسية. فبعد ذلك بيومين، أعلن أحد قادة "الجماعة الإسلامية" عاصم عبد الماجد أن "الإسلاميين سيواجهون العنف بالعنف يوم 30 حزيران/يونيو"، محذراً من أن جماعته سترد على العنف بإعلان دولة إسلامية من «ميدان التحرير»". ولئلا يظن أحد أن هذه التهديدات فارغة، من المفيد الانتباه إلى الأمور التالية: كان عبد الماجد مسجوناً منذ عام 1981 وحتى 2006 بسبب تقديمه الدعم "المعنوي والمادي" لقتلة الرئيس المصري السابق أنور السادات، كما شارك سابقاً نفس الزنزانة التي سُجن فيها زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري.
لذا فعشية المظاهرة الحاشدة الأخرى المخطط لها سيجد معظم المصريين أنفسهم: بين معارضة غاضبة تسعى إلى انتفاضة جديدة، يتوقف "نجاحها" على قدرتها على إثارة الفوضى غير المسبوقة، وحزب حاكم يحب المواجهات وعاجز بكل ما تحمله الكلمة من معنى ويعتمد الآن على بعض العناصر السياسية الأكثر عنفاً في مصر كداعمين له بشكل أساسي. وأياً كان الذي سيحدث في الثلاثين من حزيران/يونيو، فإن ذلك لا يمكن أن يمر بسلام.

إريك تراجر

مصر : معتصمو رابعة العدوية يغلقون كافة الشوارع المؤدية إلى الميدان

واصل متظاهرو التيارات الإسلامية، اليوم الأحد، اعتصامهم بميدان رابعة العدوية، لليوم الثالث على التوالى.

وأغلق المعتصمون كافة الشوارع الرئيسية والجانبية المؤدية إلى ميدان رابعة العدوية أمام حركة مرور السيارات، حيث وضعوا الحواجز المعدنية والخشبية على تلك الشوارع لمنع دخول السيارات إلى الميدان، وهو ما أدى إلى اضطراب فى حركة المرور، خاصة مع مرور حافلات النقل العام بالشوارع الجانبية.

كما قام المعتصمون بنشر المئات من أفراد اللجان الشعبية على جميع مداخل ميدان رابعة العدوية وبالشوارع الجانبية، للاطلاع على هويات الوافدين إلى الميدان وتفتيشهم، لضمان عدم اندساس أى عناصر خارج الاعتصام بين صفوف المعتصمين.

ومن جهة أخرى، شهد ميدان رابعة العدوية وجودا مكثفا للباعة الجائلين، خاصة بائعى الأعلام والشارات الخضراء وكتاب إنجازات الرئيس محمد مرسى رئيس الجمهورية، بالإضافة إلى باعة المأكولات الشعبية والمشروبات الذين تواجدوا بكثافة بشارع الطيران.

يذكر أن الآلاف من المشاركين فى مليونية (الشرعية خط أحمر) أعلنوا عقب انتهاء فعالية المليونية الجمعة الماضية اعتصامهم بالميدان حتى انتهاء فعاليات مظاهرات 30 يونيو.
http://beladicenter.net/index.php?aa=news&id22=3485

مصر : المعارضة المصرية تحشد ليوم الحسم والإخوان يعلنون النفير

تتجه كلّ الأنظار اليوم إلى مصر وتترقب ما سيكون عليه المشهد فيها مع بدء يوم الحاسم للمعارضة التي تحشد لإسقاط الرئيس بينما أعلنت جماعة الإخوان المسلمين النفير للرد.
في أربع وعشرين محافظة قررت حملة تمرّد التظاهر فيها فيما قرَّر الإخوان والأحزاب الإسلامية المتحالفة معهم التظاهر في عدد من المدن ومنها القاهرة دفاعاً عن الشرعية.
حالة احتقان شديد تعيشها مصر قبل ساعات من تظاهرات النزول العظيم التي دعت إليها حركة تمرد للمطالبة بتنحية الرئيس محمد مرسي.
المعارضة برئاسة جبهة الإنقاذ اعتبرت أن الرئيس مرسي لم يعد رئيساً شرعياً، وبالتزامن مع مظاهرات في ميدان التحرير وعدد من المحافظات والمدن الكبرى، شهد مجلس الشورى استقالات جماعية لنواب حزب الوفد، وعدد من النواب المنتمين إلى التيار المدنيّ للضغط على مرسي للتنحّي، كما استقال منير عبد القدوس عضو اللجنة الإستشارية القانونية لمرسي. في حين اعتبر منسق حملة تمرّد أنه تم جمع أكثر من 22 مليون توقيع للمطالبة باستقالة مرسي.
رئيس التيار الشعبي الناصري حمدين صباحي قال إن الثلاثين من يونيو هو طوفان الشعب المصري ودعا إلى رفع علم مصر فقط في التظاهرات. وشدد في كلمة إلى الشعب المصري على ضرورة المحافظة على سلمية الإحتجاج.
بدوره الدكتور محمد البرادعى رئيس حزب الدستور وجه كلمة إلى كلّ المصريين للنزول والاحتشاد في الميادين لاسترجاع الثورة، والمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

في المقابل قرّر مؤيدو مرسي إلى النزول الى الساحات تحت شعار الدفاع عن الشرعية.
وأعلنت جميع القوى الإسلامية النفير العام في صفوف شبابها، وفي بيان نشرته صفحة حزب "الحرية والعدالة" فإنّ هذه القوى تحشد في رابعة العدوية وأماكن أخرى في القاهرة لن يعلن عنها.
مصدر مطلع في جماعة الإخوان المسلمين قال لمراسل الميادين في القاهرة إن الجماعةَ رفعت درجةَ الاستعداد إلى حدِّها الأقصى وإنها تقدر حجم الخسائر البشرية في صفوفها بـ500 شاب على الأقل. كما أعلنت الجماعة رفضها مطلب المعارضة إجراء انتخابات رئاسية مبكّرة، وحذر نائب مرشدها رشاد بيومى الجيش من الانحياز لمطالب المتظاهرين.

قوات الجيش المصري ومدرعات الشرطة انتشرت في محيط المدن والمحافظات المصرية وتحديداً في العاصمة، حيث تمركزت في مداخل ومخارج مطار القاهرة الدولي، وأمام الوزارات والمنشآت الحيوية لحمايتِها.

الأزهر دان أحداث العنف والقتل والحرق التي شهدتها البلاد وأكد أهميةَ الحوار العاجل كحل وحيد للخروج من هذه الأزمة. وطالب الأزهر كل القوى والأحزاب بإعلاء المصلحة العليا للبلاد. وأكد أن التظاهر السلمي المشروعَ والمباح شرعاً بريء من ارتكاب أيِ صورة من صور العنف، مناشداً الجميع الحذر الشديد من الانجراف إلى الحرب الأهلية التي بدت ملامحها في الأفق

الكويت : الكويت تنوه بقرار مجلس الأمن رقم 2107 / 2013

نوهت دولة الكويت بقرار مجلس الأمن القاضي بخروج العراق من الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة، بما يقضي بتخفيف الإجراءات العقابية التي فرضها على العراق إثر غزوه الكويت عام 1990 في عهد الرئيس الأسبق صدام حسين.
وشددت الكويت على دعمها لقرار مجلس الأمن رقم 2107 / 2013، لافتةً إلى أن مسألة الأسرى والمفقودين وإعادة الممتلكات الكويتية هي مسائل ذات طبيعة إنسانية بحتة وتتطلع إلى مواصلة الحكومة العراقية لجهودها للتعاون مع دولة الكويت والمجتمع الدولي، ضمن اللجنة الثلاثية واللجنة الفنية المنبثقة عنها برئاسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

بدوره أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح, أن الكويت ترحب بصدور قرار مجلس الأمن رقم 2107 / 2013 الذي قرر فيه بالإجماع إحالة ملف الأسرى والمفقودين وإعادة الممتلكات الكويتية إلى بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في العراق (يونامي) تحت الفصل السادس بدلاً من الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لمتابعة هذا الملف وتقديم تقارير دورية الى مجلس الأمن لإحاطته بآخر التطورات الى حين تسوية هذا الملف والانتهاء منه.

القضية الفلسطينية : يديعوت: الولايات المتحدة تزود إسرائيل بطائرة الشحن "شمشون"

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن سلاح الجو الإسرائيلى تسلم أول طائرة "سوبر هيركوليس" من أصل ثلاث طائرات قامت وزارة الدفاع الإسرائيلية بطلبها من شركة "لوكهيد مارتين" الأمريكية.
وأضافت الصحيفة العبرية، أنه تم خلال الحفل الذى جرى فى مصنع الإنتاج التابع للشركة فى جورجيا الولايات المتحدة، تسلم عناصر سلاح الجو الإسرائيلى طائرة النقل التكتيكى الرائدة فى العالم، وهى من نوع c 130 j، التى ستسمى فى إسرائيل "شمشون"، موضحاً أنه بعد أن يتم وضع منظومات من إنتاج إسرائيل، والقيام بطلعات تجريبية عليها، يتوقع أن تصل الطائرة إلى إسرائيل فى ربيع 2014.
وأوضحت يديعوت أن سلاح الجو الإسرائيلى يمتلك عدة طائرات من نوع "هيركوليس" النموذج القديم، وهى من نوع c -130 الموجودة فى الخدمة منذ عام 1971، لافتة إلى أن السلاح الجوى يجرى مفاوضات مع وزارة الدفاع الأمريكية، لشراء طائرات "شمشون" أخرى، ذات قدرات متنوعة، للاستجابة لحاجات الجيش الإسرائيلى الخاصة، مع التركيز على جبهة العمق بقيادة اللواء احتياط شاى أبطال.

وأشار إلى أن الطائرات الجديدة ستُمكن طاقم الطائرة من نقل عدد أكبر من الجنود وتجهيزات ثقيلة، نسبة للنموذج السابق، كذلك أيضا تستطيع طائرة "شمشون" التحليق لمسافات أبعد بكثير ولديها قدرات معدلة فى مجال الحماية الجوية.

القضية الفلسطينية : اسرائيل بصدد المصادقة غداً على بناء 930 وحدة سكنية بالقدس

كشفت صحيفة 'معاريف' العبرية في عددها الصادر اليوم الأحد، عن قرار لوزارة الاسكان الإسرائيلية وبلدية الاحتلال في القدس ببناء 930 وحدة استيطانية في جبل ابو غنيم ستباع بأسعار منخفضة.
واوضحت 'معاريف' ان بلدية الاحتلال ستقر غدا الاتفاق مع وزارة الاسكان الاسرائيلية بشان تخفيض اسعار الوحدات الاستيطانية في جبل ابو غنيم وبذلك سيتم اصدار القرار بالبدء في العمل.
وبينت ان هذا القرار يهدف لخلق واقع جديد وتسلسل جغرافي يهودي يمنع التواصل بين صور باهر وبيت لحم بحيث تبقى صور باهر خارج الدولة الفلسطينية في حال سيتم التوصل الى اتفاق مع اسرائيل.
وكان وزير الداخلية الإسرائيلي السابق ايلي يشاي، قد اقر بناء هذه الوحدات الاستيطانية عام 2011 إلا انه تم تجميد القرار لأسباب سياسية اما اليوم فقد قرر وزير الاسكان اوري هرئيل من (البيت اليهودي) وهو مستوطن، القيام بتغطية تكاليف البنية التحتية للحي الجديد في حين قررت البلدية اعفاء من يشتري وحدة من الضرائب التي تفرض على شراء البيوت.
وقل رئيس قائمة الليكود في بلدية الاحتلال اليشع بيليج، ان تجميد الاستيطان خارج الخط الاخضر قد انتهى 'اقرار الاتفاق بين البلدية ووزارة الاسكان هو نهاية وقف البناء خارج الخط الأخضر 'قال بيليج .

وتأتي هذه القرارات الاستيطانية في الوقت الذي يبذل وزير الخارجية الامريكية جون كيري جهودا للعودة الى المفاوضات.

السبت، 29 يونيو 2013

البحرين:الشيخ عيسى قاسم: مقتل الشيخ شحاتة ورفاقه جريمة انسانية

استنكر آية الله الشيخ عيسى قاسم مقتل الشيخ حسن شحاتة ورفاقه في مصر قبل ايام، معتبرا الأمر جريمة إنسانية ومخالفة لقيم الإسلام.
ودعا الشيخ قاسم في خطبة الجمعة التي ألقاها من جامع الامام الصادق في الدراز المسلمين للوقوف في وجه الفتنة ومثيريها ومروجيها وأصحاب الفكر التكفيري والتوجه الإرهابي الذي يبيح دماء المسلمين.
وقال إن هناك جهلة لديهم فهم مغلوط عن الاسلام ومذاهبه، وهناك من يستفيد من فرقة الأمة وتمزيق وحدتها للقضاء عليها.. وأن هؤلاء يشتركون في جريمة إشعال الفتنة وتغذية الشعور الطائفي، والتحضير لحالة الانفجار المدمر.
وتطرق في خطبته السياسية إلى جريمة "أبو النمرس"، واصفاً ما جرى من اقتحام للبيوت وقتل 4 مصريين بينهم الشيخ حسن شحاتة بأنه "مجزرة بشعة"، و" جاهلية جهلاء وضربٌ للقيم الاسلامية والأحكام الشرعية بعرض الحائط، وجريمة نكراء ترتكب جهاراً نهاراً وبصورة تزلزل الضمير الانساني وتمثل إحتقاراً شنيعاً لإنسانية الانسان".
وتساءل: " هل يمكن أن يُقبل من حكومة مصر ومن أي مؤسسة وجهة مسؤولة هناك أن تتعامل بسهولة مع هذا العدوان السافر والجريمة النكراء والفوضى العارمة؟.. هذا لا يُقبل منها ديناً، ولا يُقبل منها على خط السياسة العادلة".
كما تناول سماحته هدم السلطات البحرينية لمسجد أبي ذر الغفاري في قرية النويدرات، ومنع الصلاة فيه، وتحويله إلى حديقة عامة واصفاً ذلك بأنه "منكر صريح وواضح".
وقال إن مأساة المساجد في البحرين مستمرة، متحدثاً عن هدم عددٍ منها، وألوان التعدي عليها، وتعطيل إنشاء ما هدم منها، ومنع إعادة أعمارها، ومنع حتى المصلين في مواقعها المهدمة. وأشار إلى أن ذلك هو صناعة من صناعة السياسية الدائمة، والتي توظف لاستثمارها في إثارة الروح الطائفية، وإشعال الفتنة المذهبية، مشدداً على أن تلك الأمور "ورقة رابحة تستهدف بتركيزها على مساجد طائفة محددة".
ودعا الشيخ عيسى قاسم إلى عدم الذهاب بسوء الظن بأن هذا العمل المجافي للإنسانية، هو من منطلق الغيرة المذهبية الذي ينتمي إليها، قائلاً: "ما يضر أي طائفة من المسلمين أن يبقى مسجد من المساجد بني قبل عشرات السنين مسجداً عامراً بذكر الله؟".

كما دعا إلى عدم ظن طائفة أخرى بأختها في الإسلام سوءاً أبداً، واتهامها بأنها شريكة في السياسية المعادية.

سوريا:كي مون:حل النزاع في سوريا سياسي

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة،بان كي مون،عن قناعته بعدم إمكانية تسوية الأزمة السورية إلا عبر الوسائل السياسية،معربا عن أمله في تنفيذ المبادرة الروسية - الأميركية بشأن عقد مؤتمر دولي خاص بسوريا في أسرع وقت.وجاء في تقرير أعده بان كي مون بشأن الوضع في سوريا:ما زلت مقتنعا بأنه لا يمكن وضع حد لتصعيد النزاع ومعاناة الشعب السوري إلا عبر الوسائل السياسية،مضيفا أنوي الدعوة الى عقد مؤتمر جنيف الخاص بسورية في أسرع وقت ممكن.وسيتيح هذا المؤتمر للحكومة والمعارضة الفرصة لبدء المفاوضات.وأكد بان كي مون أن المجتمع الدولي يبذل أقصى الجهود من أجل عقد مؤتمر جنيف-2.
http://beladicenter.net/index.php?aa=news&id22=3473&lang=

البحرين:جمعية الوفاق تستنكر طلب ترحيل آية الله النجاتي

أفاد موقع جمعية الوفاق الاسلامية في البحرين أن جهات رسمية قد طلبت من سماحة آية الله الشيخ حسين النجاتي، الرحيل عن البحرين.
واضاف الموقع ان جمعية الوفاق ترى أن "هذا الإجراء إجراء ظالم ومخالف للمواثيق والمعاهدات الدولية ومخالف للدستور والقانون البحريني نفسه وفيه تعد سافر عن شرعة حقوق الإنسان ، فبعد الإجراء الباطل سابقا بسحب جنسية 31 مواطنا والذي لاقى إدانة دولية واضحة يأتي هذا الإجراء التعسفي والمخالف لكل الأعراف والقوانين".


واعلنت جمعية الوفاق تضامنها الكامل مع آية الله الشيخ النجاتي وناشدت المنظمات والجهات الدولية بالتعبير عن رفضها لهذا الإجراء الظالم كما دعت الجهات الأهلية والمدنية والشعبية في البحرين للإعراب عن تضامنها مع سماحة آية الله الشيخ حسين النجاتي بمختلف الصور السلمية.
وكان مرصد البحرين لحقوق الإنسان اعلن في وقت سابق أن تهديد آية الله الشيخ حسين النجاتي بترحيله من البحرين، هو تعدٍ على طائفة دينية بأكملها وسعي لتعريض أتباع آل البيت (عليهم السلام) للتوهين والازدراء، مشيرا إلى أنه سيتابع الملف على المستوى الدولي.

البحرين:تظاهرات حاشدة تندد بالمداهمات والاعتقالات

شارك آلاف البحرينيين عصر امس الجمعة، في تظاهرة ضخمة نظمتها الجمعيات السياسية المعارضة (الوفاق، وعد، الإخاء، الوحدوي، التجمع القومي) في جزيرة سترة، ونددوا خلالها باستمرار المداهمات والاعتقالات" بحق الناشطين.
وحمل المتظاهرون أعلام البحرين، وصورا للمعتقلين على خلفية الاحتجاجات، ورددوا شعارات "ثورة ثورة حتى النصر"، و"لن يُرهب شعبي التعذيب".
وفي بيانهم في نهاية التظاهرة الذي نشره موقع الوسط، أدان المتظاهرون استمرار المداهمات للمنازل بوتيرة متصاعدة وهتك حرماتها واعتقالات المواطنين.
واعتبر البيان أن "الإمعان في التعدي على المساجد والمقدسات هو تجاوز خطير يكشف خللاً فظيعاً وراءه دافع الانتقام (...)"، مشيراً إلى أن "المساس بالمقدسات واستفزاز المواطنين في مساجدهم له ضريبة باهظة، ولا يمكن أن يقدم على هذه الخطوات من يراعي مصلحة الوطن، ويحرص على تماسك ووحدة أبنائه"، محذراً من "أصوات وتحركات التأزيم التي تسعى من أجل زرع الفتن والخلافات بين شعب عرف بتاريخه الطويل في التعايش والتآلف والانسجام بكل مكوناته وفئاته وطوائفه".
وأضاف البيان أن "السلطة تسعى إلى الهروب من الاستحقاقات السياسية للأغلبية السياسية في التحول الديمقراطي وهو ما تسعى إليه بالشكل الذي يريد أن يبعد الوطن عن جادة الحل ويستمر في استنزاف طاقات الوطن وأمواله ومؤسساته" .
وتابع "يأتي في إطار ذلك سحب الجوازات من مواطنين أسقطت جنسياتهم بشكل غير قانوني ولا انساني ويعكس تعسفاً وظلماً فاضحاً".

وأدان البيان "استمرار المداهمات للمنازل بوتيرة متصاعدة، وهتك حرماتها واعتقال المواطنين لمطالبتهم بالديمقراطية (...)"، مشدداً على أن "التعاطي الأمني لا يمكن أن يسكت صوت المطالب الشعبية بالحقوق المشروعة التي يرفعها الغالبية السياسية من شعب البحرين".
واكد البيان ان "السلطة تتهرب من الاستحقاقات السياسية في التحول الديمقراطي من خلال افتعال الأزمات الأمنية".

اليمن تحتل المرتبة السادسة عالمياً في قائمة أكثر الدول العربية فشلاً للعام 2013

للعام الثامن على التوالي احتلت الصومال الصدارة في مؤشر "الدول الفاشلة 2013" الذي تصدره مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية المرموقة، بينما احتلت السودان المرتبة الثالثة عالميا واليمن المرتبة السادسة عالميا.

ووفقاً لصحيفة "الشروق المصرية" التي نقلت الخبر، احتلت مصر الترتيب الـ34 عالميا والسادسة عربيا، مسجلة 90,2 نقطة، وبذلك تكون قد تراجعت 3,4 نقاط عن مؤشر عام 2011 أي عند اندلاع الثورة.

ومنذ عام 2005 دأبت الفورين بوليسى على نشر مقياسها السنوي للدول الفاشلة ، وهو ثمرة جهد مشترك بين المجلة مع صندوق السلام، وتقوم بترتيب أبرز 60 دولة فاشلة واحتلت الصومال قائمة المؤشر.

ويستند التقرير في تقييمه إلى 12 عاملاً اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً تم جمع البيانات المتعلقة بها من عشرات الآلاف من مصادر الإعلام الدولية والمحلية المقروءة والمسموعة والمرئية.

والعوامل التي يستند إليها التقرير في تقييمه هي الضغوط الديموجرافية، واللاجئين، والتظلمات الجماعية، والفرار البشري، والتنمية المتفاوتة، والعجز الاقتصادي، وعدم الشرعية الدولية، والخدمات العامة، وحقوق الانسان، والأجهزة الأمنية، والنخب الحزبية، والتدخلات الأجنبية، والتهديدات الأمنية والتدهور الاقتصادي وانتهاكات حقوق الإنسان.

  ويعرف التقرير، الدولة الفاشلة، على أنها الدولة التي لا يمكنها السيطرة على أراضيها، وعادة ما تلجأ للقوة، وتفشل حكومتها في اتخاذ قرارات مؤثرة، بالإضافة إلى عدم قدرتها على توفير الخدمات لأبناء شعبها، وتشهد معدلات فساد وجريمة مرتفعة.



احتلت الصومال صدارة المؤشر للعام الثامن على التوالي بـ113.9 نقطة وجاءت السودان فى المرتبة الثالثة بـ111,0 نقطة، وجنوب السودان في المرتبة الرابعة بحوالي 110،6 نقطة واليمن في المرتبة السادسة بحوالي 107،0 نقطة .

لبنان: تمام سلام: ما زلت بإنتظار مساعي بري وجنبلاط مع الفرقاء

اوضح رئيس الحكومة المكلف تمام سلام في حديث لصحيفة "اللواء" انه "ما يزال ينتظر مساعي رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط مع الفرقاء المعنيين من اجل قيام حكومة جديدة، مع التأكيد على انني ما زلت متمسكاً بالثوابت التي اعلنتها بعد التكليف وهي تشكيل حكومة المصلحة الوطنية التي لا يملك فيها أحد الثلث المعطل، مع المداورة في الحقائب، وعدم وجود وزراء مستفزين".
وأشار الى انه "ما زال متمسكاً بهذه الثوابت، لأنه كيف يمكن  تشكيل حكومة معطلة سلفاً، ومعروف انها لا تستطيع ان تنتج، فاذا كان مطلوبا حكومة من هذا النوع، فأنا لست الشخص المناسب لرئاسة هكذا حكومة".
ولفت سلام الى انه يرى ان أمامه 4 خيارات:
الأول: تشكيل حكومة بالتفاهم مع الجهات السياسية، والثاني تشكيل حكومة من دون التفاهم مع هؤلاء، وهي ما اصطلح على تسميتها بالحكومة الواقعية.
أما الثالث فهو الاعتذار، وهو ليس وارداً حتى الآن، أو التلبيص وهذا الأمر ليس من شيمي، مشيراً إلى انه ما زال في هذه الخيارات الأربعة، وسنبني على الشيء عندما نجد انفسنا أمام الطريق المسدود.

وأكد أن "لا أساس لها من الصحة للأسماء التي تم طرحها في الصحف، لأننا لم ندخل حتى الان في الأسماء"، مستبعداً "ما تردد في الأونة الأخيرة من أن الحكومة سوف تبصر النور نهاية هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل"، معتبراً "هذه المعلومات من قبيل التمنيات".

تونس:النهضة التونسية تتخلى عن مقترح اعتذار التجمعيين بدل قانون العزل السياسي

قال الشيخ راشد الغنوشي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء التونسية الأربعاء إن مقترحه المتعلق باعتذار المسؤولين في حزب’التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل وحكومات الرئيس المخلوع′ومناشديه’مقابل عدم استبعادهم من الحياة السياسية’كان محل’خلاف داخل الحركة وتم التخلي عنه.
قال رئيس حركة النهضة الاسلامية التونسي راشد الغنوشي إن حزبه تخلى عن مقترحه المتعلق بتقديم اعضاء الحزب الحاكم للرئيس السابق لاعتذار رمزي للشعب مقابل اعفائهم من العزل السياسي.
وقال الغنوشي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء التونسية الأربعاء إن مقترحه المتعلق باعتذار المسؤولين في حزب’التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل وحكومات الرئيس المخلوع′ومناشديه’مقابل عدم استبعادهم من الحياة السياسية’كان محل’خلاف داخل الحركة وتم التخلي عنه.
وأضاف الغنوشي ان من بين نقاط الخلاف في هذا المقترح’الأطراف التي سيطبق عليها طلب الاعتذار والآلية التي ستشرف عليه ، موضحا أن ‘البعض اعتبر هذا الاعتذار’مهينا’ولا يحفظ للناس كرامتهم وحقوقهم’.
وتقدم حزب ‘المؤتمر من أجل الجمهورية’ الشريك في الحكم بمشروع قانون ‘تحصين الثورة’ المثير للجدل في تشرين ثان/نوفمبر الماضي وأيدته حركة النهضة الاسلامية التي تقود السلطة وثلاثة احزاب بالمجلس التأسيسي.

ويرمي القانون الذي ينتظر مناقشته غدا الخميس بالمجلس التأسيسي الى عزل مسؤولين شغلوا مناصب مهمة في حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي قبل الاطاحة به في 14 كانون الثاني/يناير عام 2011 عن الحياة السياسية لمدة سبع سنوات.
 لكن منظمة ‘هيومن رايتس ووتش’ دعت في وقت سابق من الشهر الجاري الى تعديل مسودة ‘قانون تحصين الثورة’ بدعوى تضمنه لاجراءات اقصائية غير متناسبة مع الحقوق السياسية، كما يشمل حسب المنظمة قائمة فضفاضة بفئات الأشخاص المستهدفين بالإقصاء بناء على انتماءاتهم السابقة، دون إمكانية للنظر في الظروف الفردية.
وقال الغنوشي إن التعديلات التي ستطرح على الجلسة العامة’عند مناقشة مشروع قانون ‘تحصين للثورة”هو التقليص’من الاشخاص المستهدفين بالقانون وبالتحديد رؤساء ‘الشعب’التجمعية’ سابقا وهي تمثيليات صغيرة للحزب منتشرة داخل الأحياء الشعبية والهيئات المهنية.

تساند رابطات حماية الثورة وهي جمعيات مقربة من الحكومة وتوصف بذراعها الميداني مشروع القانون. وهي تعمل على جمع 150 الف توقيع من المواطنين للمطالبة بتفعيل القانون وتعتبر اهماله تهديدا للسلم الاجتماعي.


وأعلن رئيس الرابطة الوطنية لحماية الثورة عمر عجرود خلال مؤتمر صحفي امس الاربعاء عن توافد أنصار الرابطة انطلاقا من الليل من مختلف المحافظات باتجاه العاصمة للمشاركة في وقفة احتجاجية امام مقر المجلس الوطني التأسيسي.
وأوضح أن المحتجين سيطالبون ‘بالقليل’ وهو تفعيل قانون تحصين الثورة لكنهم (النواب) في المجلس التأسيسي يريدون افراغه من محتواه ارضاء ‘للأحزاب الصفرية’ الضعيفة، في اشارة إلى عدد من احزاب اليسار التي لم تتجاوز نسبة تمثيلها بالمجلس التأسيسي الصفر او واحد بالمئة في اعقاب انتخابات 23 اكتوبر 2011.

وقال ان الرابطة لها تمثيليات أكثر من عدة أحزاب وتملك فروعا في كل المحافظات والمعتمديات عكس بعض الاحزاب التي ما زالت تجهل المناطق الفقيرة في البلاد.
وحتى يصبح القانون نافذا يتطلب المصادقة عليه بالأغلبية المطلقة داخل المجلس، أي تصويت 109 من أصل 217 عضوا.