الأربعاء، 23 مايو 2012

الحوثي: النظام وشركاؤه استباحوا الجنوب بفتاوى "التكفير والإلحاد

قال عبدالملك الحوثي إن ما وصفه بـ"النظام الظالم وشركاؤه" ألحقوا "جناية كبيرة" بالوحدة اليمنية منذ رفضهم للوحدة في بداية التسعينيات، وبفتاوى "التكفير والإلحاد" التي امتهنوا بها "كرامة الجنوب ونهبوا ثرواته".
وقال الحوثي، في خطاب ألقاه بمناسبة حلول ذكرى الـ22 من ايار، اليوم الثلاثاء، إن "الوحدة كانت بحق إنجازا شعبيا ووطنيا (...) وإنجازا جنوبيا أكثر منه إنجازا شماليا"، مشيرا إلى أن الجنوبيين كانوا أكثر استعدادا للتضحية والبذل من أجل تحقيق الوحدة، "وكانوا هم من بادروا إلى تقديم كل ما يملكون وكل ما بأيديهم، ولم يكن لدى النظام في الشمال الاستعداد للتخلي عن بعض المواقع في الحكومة، لا سيما موقع رئاسة الجمهورية، ولم يكن لديه الاستعداد للاستحقاقات اللازمة من أجل قيام وحدة وطنية حقيقية".
وأضاف: "ولكن الذي جرى (...) هو شيء مؤسف؛ فالنظام الظالم وشركاؤه الذين كانوا منذ البدء معارضين للوحدة اليمنية، وأصدروا فتاواهم التكفيرية، واعتبروها وحدة مع الإلحاد ومع الشيوعية، وبهذا جنى النظام الظالم وشركاؤه جناية كبيرة على الوحدة اليمنية عندما قاموا بالعدوان الظالم في صيف 94، واستباحوا دماء إخواننا في الجنوب، وامتهنوا كرامتهم ونهبوا ثرواتهم، وحولوا الوحدة إلى مغنم، واتخذوا من فتاوى التكفير والإلحاد وسيلة لتبرير ظلمهم وعدوانهم، يحصلون من خلالها على نهب الأراضي ومصادرة الحقوق، كما ينهبون الثروة ويصادرون الحقوق في الشمال".
واستطرد: "إن تلك الجناية الكبيرة على الوحدة اليمنية تركت جرحاً غائراً وعميقاً في هذه الوحدة، وخلفت آثاراً سلبية لا زالت قائمة إلى اليوم". مضيفا: "ونحن أيها الإخوة الأعزاء نتفهم مدى استياء إخوتنا في الجنوب مما حصل، وهي نتيجة طبيعية لما لحق بهم من ظلم وهضم وإذلال وإقصاء، ولا بد من حلول تعوضهم عما لحق بهم خلال الفترات الماضية".
واعتبر أنه وعلى مدى الأعوام الماضية "لم يكن هناك حتى مبادرة من النظام الجائر ومن شركائه لإصلاح ما أفسدوه ومعالجة آثار ما ارتكبوه بحق الشعب، بل على العكس كان هناك دائماً إصرار على تكريس واقع قائم على التسلط ليس هناك".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق