الأحد، 17 مارس 2013

تونس : الغنوشي يؤكد أن النهضة ليست طرفا في إرسال جهاديين إلى سوريا


أكد رئيس حركة النهضة الإسلامية في تونس راشد الغنوشي أن حركته ليست طرفا في إرسال جهاديين للقتال في سوريا منددا "بالقمع الذي يمارسه النظام الديكتاتوري (السوري) على شعبه".
اعلن راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الاسلامية الحاكمة في تونس الجمعة ان لا علاقة لحزبه بارسال شبان تونسيين الى سوريا ل"الجهاد" ضد قوات الرئيس السوري بشار الاسد.

وقال الغنوشي في مؤتمر صحافي ان "الشباب التونسي الذي يسافر (الى) هناك (سوريا) ليشارك في هذا الجهاد، نحن لسنا طرفا، ولم نكن طرفا في هذه العملية، ولا ندري كيف تجري".
وتساءل "هل هناك كما يقال جهات ترتب هذا الامر؟، هل هو اندفاع شبابي كما اندفع من قبل أناس الى اماكن (أخرى) للمشاركة في اعمال ثورية؟".
وأضاف "اليوم الشباب الاسلامي يندفع الى ساحات الجهاد في العراق، وما زال عشرات من الشباب التونسي وربما مئات شاركوا في (الجهاد في) العراق، وآخرون يشاركون وشاركوا في افغانستان، وآخرون يشاركون في سوريا اليوم".
وتابع "نحن لم نشارك في كل هذه الساحات الا المشاركة السياسية الادبية وليس المشاركة القتالية لانه ليس لنا جهاز قتالي نشارك به".
وقال الغنوشي ايضا "نندد بالقمع الذي يمارسه النظام الديكتاتوري (السوري) على شعبه (...) وندعو الشعوب الحرة كلها الى تاييد الشعب السوري ليحقق خلاصه من الديكتاتورية".
وطالب نواب في المجلس التاسيسي (البرلمان) هذا الاسبوع السلطات بكشف الجهات التي ترسل شبانا تونسيين الى سوريا لقتال القوات النظامية هناك.
وتتهم وسائل اعلام تونسية منذ فترة دولة قطر بضخ اموال إلى "جمعيات" غير حكومية تونسية لتجنيد "جهاديين" وارسالهم الى سوريا بدون تقديم ما يثبت هذه الاتهامات.
وأوردت جريدة "الشروق" التونسية في عددها الصادر الجمعة ان الامن التونسي قام ب"تفكيك شبكات لتجنيد تونسيين وارسالهم الى سوريا".
وأوضحت ان هذه الشبكات تحصل من قطر على "عمولة بمبلغ 3000 دولار اميركي عن كل شاب تونسي يتم تجنيده".
واضافت ان "عددا من الجمعيات الحقوقية والخيرية تبين تورطها في هذا المجال وهي تتحصل على اموال ضخمة من دولة قطر لدعم انشطتها عبر اموال تصلها نقدا داخل حقائب عبر نقاط حدودية حساسة وحيوية مثل مطار تونس/قرطاج الدولي".
وأوضحت ان هذه الجمعيات تستقطب شبانا فقراء و"حديثي العهد بالتدين" أو بالانتماء الى بعض التنظيمات السلفية و"تغسل ادمغتهم".
وقالت انه يتم "عزل هؤلاء الشبان في معسكرات بالمثلث الصحراوي بين ليبيا وتونس والجزائر ثم يتم ترحيلهم لاحقا الى تركيا حيث توجد جمعيات اخرى لاستقبالهم وادخالهم الى الاراضي السورية بعد تدريبهم بطريقة سريعة وهو ما يسهل أسرهم أو قتلهم".
واوردت ان "بعض اعضاء المجلس التأسيسي (البرلمان) على علاقة مباشرة بهذه الجمعيات وعلى علم كامل بانشطتها وهو ما سيتم الكشف عنه قريبا وبكامل التفاصيل".
وتظاهرت هذا الاسبوع عائلات شبان سافروا الى سوريا، امام مقر البرلمان التونسي لمطالبة السلطات باعادة ابنائهم الى تونس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق