الثلاثاء، 19 مارس 2013

لبنان: أوساط وزارية: أزمة حكومية بسبب هيئة الإشراف على الإنتخابات


أشارت أوساط وزارية إلى أن "مسألة الانتخابات تزداد تعقيداً، بحيث يظهر بوضوح أن ما يجري على الأرض يؤكد بما لا يقبل الشك أن الاستحقاق النيابي يبتعد أكثر فأكثر، في ضوء الأحداث الأمنية التي حصلت بعد حادثة الاعتداء على المشايخ الأربعة، مع ما سيتركه ذلك من تداعيات أمنية على طول مساحة البلد، وكأن هناك من يفتعل هذه الأحداث لتطيير الانتخابات وإبقاء البلد أسير الفوضى المتنقلة، كي لا تحصل هذه الانتخابات ويبقى كل شيء على حاله"، معربة عن "تخوفها من أن يكون لبنان مقبلاً على مزيد من التوتير الأمني المفتوح على كل الاحتمالات والمفاجآت".

وتوقعت الأوساط أن "تشهد جلسة الحكومة المقررة بعد غد الخميس سجالات على قدر كبير من السخونة بين وزراء "8 آذار" من جهة، ووزراء رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط بشأن تشكيل هيئة الإشراف على الانتخابات النيابية، حيث يرفض الفريق الأول الموافقة على إنشائها، في حين يعتبر الفريق الثاني إنشاءها أمراً ضرورياً لا يمكن تجاهله، الأمر الذي سيفتح أبواب المواجهة بين الفريقين على شتى الاحتمالات، في ضوء إصرار سليمان على أهمية أن يصار إلى تشكيل هذه الهيئة التزاماً بما نص عليه قانون الانتخابات النيابية النافذ".

ولم تستبعد الأوساط أن "يتسبب موضوع هيئة الإشراف على الانتخابات بأزمة حكومية تزيد من التصدع داخل الأكثرية الوزارية وتعمق الهوة الداخلية القائمة بين مكوناتها، دون أن تصل الأمور إلى حد استقالة الحكومة، باعتبارها لا تزال حاجة سياسية وأمنية لا يمكن التفريط بها في ظل الأوضاع الدقيقة القائمة والتي تفرض استمرار تماسك فريق 8" آذار" ولو بالحد الأدنى لمواجهة الاستحقاقات الداهمة التي ينتظرها لبنان على أكثر من صعيد"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق