الاثنين، 25 مارس 2013

البحرين:منظمة أطباء بلا حدود تلغي مؤتمرها في المنامة

قالت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية اليوم الأحد انها قررت الغاء مؤتمر كانت تعتزم عقده في البحرين لأن الحكومة لم تقدم ضمانات بانها ستسمح بنقاش مفتوح بشأن اخلاقيات الطب.
وتعرضت البحرين لانتقادات دولية بسبب الأحكام التي صدرت ضد أطباء وممرضات عالجوا بحرينيين أصيبوا في انتفاضة 2011 التي قادتها الاغلبية للمطالبة بإصلاحات وللشكوى من تمييز مزعوم من قبل حكام المملكة.
وقالت المنظمة إن قرارها جاء بعد عام من المحادثات مع حكومة البحرين بشأن تقديم ضمانات لحرية النقاش في المؤتمر الذي كان سيتحدث عن اخلاقيات المهنة في وقت الاضطرابات السياسية.
وقال بارت يانسنز مدير العمليات في المنظمة في بيان "نحن مضطرون إلى أن نخلص الى أن الأوضاع اليوم في البحرين لا تشجع المختصين في المجال الطبي والمشاركين الدوليين غير المنحازين على مناقشة أخلاقيات مهنة الطب."
وقالت وزيرة الدولة البحرينية لشؤون الإعلام سميرة رجب لرويترز إنها وقعت على موافقات مكتوبة للمنظمة لعقد مؤتمرها الذي كان مقررا في إبريل نيسان.
وأضافت الوزيرة انها فوجئت بالقرار وتنتظر ايضاحات من المنظمة. وقالت الوزيرة البحرينية لرويترز عبر الهاتف إن منظمة أطباء بلا حدود حصلت على موافقة مكتوبة منها لعقد المؤتمر وانهم حصلوا على تأشيرات الدخول التي طلبوها.
ولم يوضح بيان منظمة أطباء بلا حدود نوع الضمانات التي كانت تطالب بها لعقد المؤتمر.
وتشهد البحرين اضطرابات منذ الانتفاضة التي اندلعت في اوائل عام. وتم سحق المظاهرات لكن المتظاهرين واصلوا الاحتجاجات على نطاق محدود بشكل شبه يومي للمطالبة بالمساواة وبملكية دستورية.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن المؤتمر كان سيتطرق إلى التحديات التي "تواجهها الاطقم الطبية في أوضاع غير مستقرة سياسيا واستكشاف الكيفية التي تستطيع بها المستشفيات توفير ملاذات يمكن ان يؤدي فيها العاملون بالقطاع الصحي واجبهم بحرية وتكفل للمرضى تلقي المساعدات الطبية بشكل آمن."

واعتقلت البحرين عددا من الأطباء والعاملين في المجال الطبي في اطار حملة ضد الاحتجاجات عام 2011.
وفي أكتوبر تشرين الأول 2012 رفضت محكمة النقض جميع طلبات الاستئناف التي قدمها المسعفون وجميعهم من الشيعة وأيدت الاحكام السابقة بحبسهم لمدد تتراوح من شهر إلى خمس سنوات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق