الاثنين، 18 يونيو 2012

كيف تتعامل روسيا والصين مع الدول الغربية من خلف الكواليس؟

تنعقد في العاصمة الروسية موسكو، اليوم، جولة جديدة من المفاوضات بين السداسية الدولية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، حول البرنامج النووي السلمي لإيران. وتأمل روسيا أن يتم التوصل إلى حلول جديدة على أراضيها، ورفع العقوبات عن إيران. ولكن الملف النووي الإيراني لن يكون الحاضر الوحيد على طاولة البحث الروسية، لاسيما أن من سيحضر الإجتماع هي الدول المعنية مباشرة بما يحدث في سورية، (الولايات المتحدة الأميركية، روسيا الصين، بريطانيا، فرنسا، المانيا، وايران). وقد اكدت مصادر أنه سيتم بحث الملف السوري من أجل التوصل إلى تسوية سلمية وفتح حوار بين النظام السوري والمعارضة. فروسيا الدولة القوية القادرة التي تستخدم أسلوب القوة والحق في المفاوضات وتدعم الدول المظلومة في تسوية ملفاتها العالقة، لن تجعل هذا الإجتماع يمر دون فتح أي ملف محق على الهامش.
وبالرغم من أن مصادر دولية مطلعة تجزم أنه “لن يتم التوصل إلى حلول مرضية خلال الإجتماع للملف النووي الإيراني، بسبب تعنت الدول الغربية وعدم جديتها في المفاوضات. إلا أنها تؤكد ان الأهم سيكون على طاولة البحث خلف الكواليس هو بحث الملف السوري، حيث ستضغط روسيا على الدول الغربية لوقف دعم الإرهابيين بالسلاح والمال، كمت ستطلب وقت للنظام السوري للتخلص من الإرهاب المحرم دولياً بحسب ما تنص عليه قرارات مجلس الأمن التي تدعمها هذه الدول، وستستغل روسيا تواجد هذه الدول على أراضيها للضغط بهذا الإتجاه.
ولكن النقطة الأهم في ذلك بحسب هذه المصادر أنه “في حال لم توافق الدول الغربية التي تلعب درواً كبيراً في تأزيم الوضع في سورية، فإن الروس سيعلنون لهم أنهم سيعطون الضوء الأخضر للنظام السوري من أجل القضاء على الإرهابيين، لبدء الحوار مع المعارضة، لأن الروس يعتبرون أنه لا يمكن أن يكون هناك حوار مع الدولة، في ظل ضرب مؤسساتها من قبل جماعات معارضة مسلحة”.
ولفتت المصادر إلى أن “روسيا لن تسكت امام الدول الغربية عن الجرائم التي يقوم بها الإرهابيين ويتهمون النظام السوري بها”، مشيرةً إلى أن “الدبلوماسي الأول على طاولة المفاوضات سيكون سيرغي لافرورف وبالتالي فإن الأمور لن تكون لصالح الدول الغربية، لأن لأفروف معروف بقوته وصلابته ونظرتها الإستراتيجية لما يحصل في سورية”، مؤكدةً أن “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعطى للافروف الضوء ليعلي السقف في المفاوضات للإنتهاء من الملف السوري، وإلا فإن إحتدام الصراع قد يؤدي إلى معارك طاحنة بين النظام والإرهابيين للقضاء عليهم، كما ان التدخل الخارجي في سوريا سيواجه بضربات روسية قوية”.
فروسيا لن تسمح بضرب سورية التي تعد الدولة العربية الإستراتيجية الأولى للحلف الروسي في الشرق الأوسط، وبذلك سيفاوض الروس من منطلف القوة، لاسيما أن التنين الصيني الكبير يدعم روسيا دعم مطلق، وسيكون للمفاوض الإيراني ايضاً حصة الأسد من لعب دور محوري في هذه الملفات، فمن يعرف هذا الثلاثي “روسيا، الصين، وايران” جيداً، وكيف تتم إدارة المفاوضات واللعبة السياسية من قبله يدرك تماماً أن الأوضاع في سورية لن تكون لمصلحة الغرب
http://www.beladicenter.net/index.php?aa=news&id22=1649

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق