الثلاثاء، 12 يونيو 2012

النتائج التي خرج بها اجتماع القوى السياسية اللبنانية

نقلا عن مصادر لبنانية تقول : في الشكل، حقق ميشال سليمان، إنجازا بإعادة تلميع صورة الحوار، بعد سنتين من حفظها في الأرشيف، ولو غاب عنها، أمس، سعد الحريري وسمير جعجع. وفي الشكل، جلس نجيب ميقاتي، إلى يسار ميشال سليمان، بصفته رئيس حكومة كل لبنان وليس حكومة "اللون الواحد"، وفي الشكل أيضا، كادت أروقة القصر الجمهوري و"قاعة 22 تشرين الثاني"، تفيض بالابتسامات الطافحة لممثلي "8 آذار". وفي المقابل، كانت وجوه "14 آذار" مكفهرة، وإذا أطلقت ضحكة، تبين أنها مصطنعة.
في المضمون، استغل ميشال سليمان "اللحظة الشمالية" الساخنة، لا بل كل التداعيات اللبنانية لنيران الأزمة السورية، من أجل تثبيت "جنرال الحوار" أولا، وسياسة "النأي بالنفس" ثانيا، وجدول أعمال، حمال أوجه كثيرة، ثالثا، والأهم من ذلك، اصدار "اعلان بعبدا" الذي بدا، منسجما مع البرقية الملكية السعودية، التي شكلت، أفضل ذريعة لحشر أهل الحوار في "قاعة الاستقلال" مجددا.
في المضمون، لبت "8 آذار" الدعوة، متجاوزة كل مطالبها وشروطها السابقة. لم تكن واهمة لا في السابق، ولا أمس، مثلها مثل صاحب مبادرة الحوار، أننا نعيش لحظة التسليم الطوعي للسلاح أو الصياغة العاجلة للاستراتيجية الدفاعية. لبت هذه القوى الدعوة، متجاوزة "المأزق السوري" الذي يعيرها به خصومها.
في المضمون، كان ينبغي لمن أبرزوا مطلب حكومات الحياد والتكنوقراط، أو أقله من تبنوا بيان الاجتماع الموسع الأخير لقوى 14 آذار، أن يكونوا هم الهجوميين، لكن اللغة ومضمون المداخلات، وأيضا الاستعدادات، بينت كلها مجتمعة، أن هناك فريقا كسب بالنقاط على الفريق الآخر.. وفي المحصلة، كان الجيش، الأكثر إنجازا، من خلال المظلة السياسية التي جعلته "الضامن للسلم الأهلي والمجسد للوحدة الوطنية".
"إعلان بعبدا": المبادىْ الـ17
في الحادي عشر من حزيران، لم ينجح رئيس الجمهورية
ولمتابعة الخبر أنقر على الرابط التالي :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق