اعتبر مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية الايرانية حسين امير عبد اللهيان الاربعاء، ان انظمة الهيمنة الدولية تمارس ضغوطاً هائلة على سوريا بهدف ادارة التطورات في البحرين واليمن
وقال: "منذ بداية الانتفاضة الاسلامية في دول المنطقة، سعت الدول الاستكبارية الى تعزيز مكانة الكيان الصهيوني في المنطقة واضعاف جبهة المقاومة في المنطقة من خلال انفاق اموال طائلة للقضاء على هذه الحركات الى الابد".
وتابع قائلا "ان نظام الهيمنة تابع هذا الهدف في سوريا من خلال تزويد الارهابيين بالسلاح بمشاركة دول مثل السعودية، واشعال حرب اهلية في سوريا واطالة امدها لكي يتمكن من ادارة التطورات في البحرين واليمن".
واكد عبد اللهيان ان "تغيير النظام السياسي في سوريا يعني اضعاف المقاومة في المنطقة"، مضيفاً ان "الولايات المتحدة وحلفائها يتصورون انهم اذا استطاعوا تغيير النظام السياسي في سوريا، فان بامكانهم السيطرة على الجبهة الامامية للمقاومة، واضعاف ارتباط الجماعات الجهادية في فلسطين وحزب الله في لبنان مع الجمهورية الاسلامية الايرانية".
واوضح عبد اللهيان ان ايران تعتقد انه يجب عدم تجاهل الاشكالات الموجودة في سوريا، مضيفا "نحن نعتقد بأن الاصلاحات ضرورة ملحة في جميع الدول العربية، كما ندين المجازر في جميع الدول وكذلك في سوريا، فلا فرق لدينا تجاه البحرين واليمن وسوريا، ونستخدم خطابا مشتركا تجاه جميع هذه الدول".
واعتبر عبد اللهيان تدخل السعودية في شؤون البحرين الداخلية بأنه "خطأ استراتيجي"، مشيراً الى ان "ظروف البحرين الراهنة تمثل ذروة السياسة الغربية المتناقضة"، لافتا الى انه "لم يجر في البحرين الحد الادنى من الاصلاحات السياسية ويستخدم النظام الحاكم القمع ضد الشعب البحريني ومع ذلك فان اي دولة لا تعترض على ذلك".
من جانب آخر، وصف عبد اللهيان اعدام الايرانيين الثمانية عشر في السعودية بأنه "اجراء سياسي"، مشيرا الى ان 8 منهم اعدموا في الجولة الاولى من محادثات بين ايران ومجموعة "5+1" في اسطنبول، والمجوعة الثانية المكونة من عشرة اشخاص اعدموا في الجولة الثانية من المحادثات في بغداد.
واشار الى ان وزير الخارجية السعودية سعود الفيصل اعطى وعدا "كاذبا" لوزير الخارجية علي اكبر صالحي بتأجيل احكام الاعدام، فيما تم اعدام المجموعة الاولى في نفس اليوم الذي جرت فيه المكالمة الهاتفية.
واعتبر عبد اللهيان ان اعدام السعودية لـ 18 ايرانيا بتهمة تهريب المخدرات، اجراء يتنافى مع الاعراف الدبلوماسية حيث لم يسمح لهؤلاء بالتمتع بحقوقهم العادية والدفاع عن انفسهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق