قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن دول الخليج تتخذ اجراءات صارمة ضد المدونين على شبكة التواصل الإجتماعي تويتر وخصوصاً في السعودية والإمارات.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها نشر على موقعها امس، أن دول الخليج تضيق الخناق على ناشطين بزعم أنها تنفذ هجوماً سياسياً، واعتبرتها خطورة تنذر بخطر محدق على المدافعين عن حقوق الإنسان.
وقالت الصحيفة أن هناك حملة من الإعتقلات في المملكة العربية السعودية و الإمارات العربية المتحدة آخذه بالإتساع، بسبب تفاعلهم مع مطالبات حرية التعبير في بلدهم.
وأوضحت أن أن هناك رقابة شديدة للتعامل مع "تويتر" بسبب التغير الإجتماعي السريع والمزلزل، والإضطرابات السياسية التي تعصف بدكتاتوريات بالشرق الأوسط.
وأشارت إلى أن التغريد عبر "تويتر" من ناشطي الخليج يستخدم كأداة لتنظيم الإحتجاجات، ويمثل كغرف مناقشة موسعة بين أنصار ومتظاهري ضد حكوميات الملكيات الخاصة.
وذكرت الصحيفة أن السلطات البحرينية أعتقلت الناشط نبيل رجب وحكمت المحكمة على مدون أخر بالسجن عشر سنوات في الكويت .
وعلقت الصحيفة بأن "هذه الإعتقالات تعكس هجرة مواطني دول الخليج من جميع الإتجاهات السياسية إلى التغريد على تويتر بأسماءهم الحقيقية وبأسماء مستعارة كي يتجنبوا الإعتقال".
وأشارت الصحيفة إلى أن نسبه المتابعة للسياسيين الحكومين أقل بكثير من الدعاة الإسلاميين وقد قفز عدد من الدعاة إلى مادون 2 مليون متابع .
وقالت الصحيفة أن دولة الإمارات منذ الحظر وتنظيم قطاع الإتصالات 2008 هو سبب في زيادة عدد المغردين ضد الحكومة الإماراتية والمطالبة بالمزيد من الإصلاحات داخل الدولة .
وأضافت أن المشرف على تلك الحملة والحظر هو مستخدم نشط على تويتر ، ويتمثل في شخص الفريق ضاحي خلفان قائد شرطة دبي الذي يجذب الإنتباه بالعناوين الرئيسية للتغريد ،ويندد بالإسلاميين وغيرهم بسبب مطالبتهم بالإصلاحات، ويعتقد أن الإصلاحات تؤثر على الإمارات.
وواصلت الصحيفة "أن قدرة الحملات عبر الأنترنت من قبل المواطنين الإماراتيين للوصول إلى أروقة السلطة بسرعة وتجلى ذلك في يونيو حزيران الحالي ،في حملة (الإحتشام) التي ضغطت على السلطات لإصدار قوانين تنظم قوانين اللباس ،وتدارك المجلس الوطني الإتحادي في الساعة الأخيرة ".
واختتمت الصحيفة أن قضية المواطنون السبعة كانت الأكثر حديثاً على التويتر بسبب عدم تقاعل وسائل الإعلام المحلية مع القضية، واعتقل الشيخ سلطان بن كايد القاسمي بسبب تغريدات مساندة لقضية المواطنون السبعة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق