على اثر زيارة وزير الخارجية الامريكي جون كيري للكويت والتي التقاء خلالها بأمير الكويت أمس وقام كيري، بمباحثات مع كبار المسؤولين الكويتيين تضمنت القضايا الثنائية والإقليمية، وآخر التطورات السياسية على الساحتين العربية والإقليمية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك ، جدد وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاربعاء التأكيد انه لا يوجد حل عسكري في سوريا معتبرا ان سوريا ليست ليبيا، كما جدد الدعوة الى حل سياسي تفاوضي على اساس اعلان مؤتمر جنيف الاول.
وقال كيري بعد محادثات مع نظيره الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح "ان (سوريا) ليست ليبيا. انهما حالتان مختلفتان في اوجه كثيرة جدا"، وذلك ردا على سؤال حول سبب عدم التدخل عسكريا في سوريا كما في ليبيا.
وحذر كيري من ان استمرار القتال في سوريا سيؤدي الى دمار الدولة وانهيار الجيش واندلاع نزاع طائفي شامل يستمر سنوات.
وقال الوزير الاميركي في هذا السياق "ان الوضع بات اكثر خطورة باشواط بالنسبة للمنطقة اذ انه يعزز المتطرفين . ويزيد من احتمالات الارهاب"، الامر الذي يرفضه العالم المتحضر على قوله.
واضاف كيري "ليس هناك حل عسكري في الحالة السورية . يجب ان نسعى الى حل دبلوماسي" من خلال اطلاق مفاوضات جديدة في جنيف يكون هدفها "السعي الى تطبيق بيان جنيف 1 الذي يطالب بانتقال للسلطة الى حكومة في بيئة محايدة".
وكانت الامم المتحدة اعلنت الثلاثاء ان كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف سيلتقيان الاسبوع المقبل في بروناي لاجراء محادثات تهدف الى تسهيل عقد مؤتمر جنيف 2.
وعلى أثر الحملة التي يقوم بها التيار السلفي لجمع الاموال للجهاديين في سوريا وتجنيد 12 الف مجاهد رد الخالد على سؤال حول آلية وقف الحكومة جمع التبرعات للشعب السوري من قبل افراد في الكويت إلى مجموعات تعتبرها اميركا متطرفة في سوريا، فقال «هناك تعاطف كويتي كبير لتقديم المساعدات للشعب السوري في الداخل والخارج، ولتخفيف معاناته»، وتابع ان ما تقدمه الحكومة من اموال يذهب عبر المنظمات المتخصصة في الامم المتحدة.
وفي ما يتعلق بجمع الاموال الشعبية قال «هناك قانون في الكويت يحصر جمع الاموال نقدا من دون ترخيص رسمي لضمان آلية صرف ونقل تلك الاموال لنضمن إلى اين تذهب؟ ولمن؟ ونتأكد من رصدها لوصولها الى الاتجاه الصحيح» واكد الخالد ان الحكومة الكويتية تحاول بقدر الامكان رصد هذه الاموال للتأكد من انها تذهب لمساعدة الشعب السوري لتخفيف معاناتهم الانسانية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق