دعا العالم
البحريني، آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم، السلطات البحرينية إلى الإستجابة بجدية
لقضية الحوار، كما طالبها بتوفير الأجواء المناسبة لنجاحه. مؤكداً أنه "لا حكومة
أشد تنكيلاً بالمطالبين من حكومة البحرين
وشدد آية الله
قاسم في خطبة صلاة الجمع بالدراز، على ضرورة قرار شجاع تتخذه السلطة لإنهاء الأزمة،
مندداً باستمرار السلطات بهدم المساجد والمآتم واعتقال المواطنين والرموز الدينية
والسياسية.
وقال قاسم "المعارضة كررت دعوتها للحوار وإدانتها للعنف وبقي المطلوب على الجهة الرسمية أن تدين العنف وتوقف أجهزتها الأمنية عن ممارسة العنف بحق المواطنين".
وأضاف قاسم "فالمعارضة برموزها والعلماء تكرر منهم كثيراً إدانة العنف"، معتبراً أن "سياسة خلق ألف مشكلة، وحل بعضها للصرف عن الحل الجاد، ومعالجة أساس كل المشكلات، وردم منبع الفساد وهو المشكل السياسي".
وأكد الزعيم البحريني أن كل الأساليب التي كانت فشلت عن قطع الطريق على هذا النصر، وكل الأساليب الأخرى لهذه المحاولة إنما مصيرها الفشل".
وأوضح الشيخ عيسى قاسم أن شعب البحرين لا يقهر وسينتصر، مبيناً "إنه انتصار للشعب كله لا لفئة خاصة منه ، وللوطن كله". مشيراً إلى ان قرار هذا الشعب أن لا يأخذ بأسلوب العنف ويصر على الإصلاح مهما كلفه ذلك من ثمن .. وهذا الشعب مصرّ على ان ينتصر.
ولفت إلى أن بقاء البحرين بلا إصلاح وبقاء الشعب بعيداً عن تقرير مصيره مع تجريمه لمطالبته بحقوقه يجعل البحرين وجوداً شاذاً عن هذا العصر وكأنها لا تعيش في هذا الزمن، مضيفاً "لابد من نظرة تعترف بحق الشعب، وأنه أولى منها في اختيار مسار حيانه وتحديد مصيره، وهذا ماعليه واقع الحياة في كل البلدان المتقدمة".
وقال قاسم "ما يلزم له العدل والمصلحة، هو الإصلاح العاجل والجدي .. وما يكون عكسه فإن الحكومة تكون قد فرّطت بمصلحة هذا الشعب حتى النهاية".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق