الأحد، 9 ديسمبر 2012

البحرين: وزير الخارجية البريطاني يدعو السلطة البحرينية لبناء المساجد التي هدمتها ودمج الشيعة في الأمن

أكد وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، على ضرورة أن يكون تنفيذ توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق ظاهراً للشعب، منوهاً بضرورة الإسراع في إعادة بناء المساجد التي تم هدمها، وكذلك دمج الشيعة في جهاز الأمن.

جاء ذلك، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده هيغ يوم أمس السب، وذلك على هامش مشاركته في مؤتمر "حوار المنامة"، في فندق ريتز كارلتون.

وقال هيغ: "إن كل الدول في المنطقة لديها مصلحة مشتركة في نزع فتيل الطائفية، والقضاء على التوتر الطائفي يتم من خلال الوسائل السياسية السلمية، ونحن نؤيد فيما يتعلق بالبحرين، أن يكون الهيكل السياسي فيها مبنياً على رؤية لا ينبغي أن تحمل صبغة طائفية ذات صلة بالهوية السياسية أو الوطنية".

وأكد هيغ خلال حديثه أنه يتطلع إلى لقاء جلالة الملك والوزراء وشخصيات متعددة خلال زيارته إلى البحرين، لمناقشة الموضوعات المختلفة ذات العلاقة بالشأن البحريني.
وفي معرض تعليقه على كلمة ولي العهد، خلال افتتاح أعمال "حوار المنامة"، والتي أشاد فيها بالدور البريطاني، قال هيغ: "إن سفارتنا في البحرين تمارس دورها بشكل جيد، وحتى الحكومة البريطانية على تواصل جيد مع الحكومة البحرينية والمعارضة على حد سواء، وأعطينا نصائحنا بالحاجة إلى حوار بين الحكومة والمعارضة".

وأضاف: "نحن ندعو الحكومة لتنفيذ توصيات تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، والواقع أنه تم تحقيق عدة توصيات، ولكن هناك حاجة إلى المزيد من الخطوات خلال الأسابيع المقبلة. ونحن على علاقة وثيقة مع كل الأطراف البحرينية".

وجدد هيغ دعوته إلى الحكومة البحرينية للقيام بالإصلاحات، وأن يكون تنفيذ توصيات تقصي الحقائق ظاهراً للشعب، وقال: "بعض التوصيات تم تنفيذها، ولكن هناك توصيات تحتاج إلى تنفيذ كامل، مثل إعادة بناء مساجد الشيعة، والاندماج الكامل للشيعة في جهاز الأمن، كما أن المصالحة مهمة جداً، وكذلك الوصول إلى مرحلة التوافق".

وأضاف: "لقد كانت لدينا مناقشات جيدة في لندن بين المعارضة البحرينية والحكومة، ونحن نشجع مثل هذه النقاشات، كما أننا نؤيد وثيقة اللاعنف التي أعلنتها المعارضة البحرينية".
كما أكد أن الحكومة البريطانية لا تقوم بدور الوساطة في الشأن البحريني، ولكنها تدعم إجراء حوار وطني ناجح في البحرين بين الحكومة والمعارضة، مشدداً على أن بريطانيا صديقة لكل الأطراف البحرينية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق