الاثنين، 15 أكتوبر 2012

البحرين :صحفيان أمريكيان: الإعلام والإدارة الأمريكية تتستران على الانتهاكات الخطرة لحقوق الإنسان في البحرين

أكدت الصحفية الأمريكية أمبر ليون التي كانت تعمل في قناة "سي إن إن" أن الولايات المتحدة الأمريكية تستر على الانتهاكات الخطرة لحقوق الإنسان من النظام البحريني الحليف لها وتوجه وسائل الإعلام الأمريكية لإخفائها وتضغط على الصحفيين الذين يتمسكون بنشر الحقيقة وتهددهم. وقالت ليون في مقابلة مع موقع "إنفو وارز" الذي يقدم برامج تبث عبر الإنترنت إنها اكتشفت وسجلت حصول اختراقات كبيرة في حقوق الإنسان على يد النظام البحريني عندما ذهبت إلى البحرين لتصوير فيلم عنها وتمكنت من إخراج الأفلام معها رغم اعتقالها من السلطات البحرينية وقيامها بمحو أغلب مقاطع الفيديو التي كانت بحوزتها. وأوضحت ليون أن قناة سي إن إن كانت في البداية تغطي الأحداث في البحرين ولكن بعد فترة بدأت الاتصالات تأتي إليها من شركات العلاقات العامة التي تعمل في الولايات المتحدة لصالح النظام البحريني. وأضافت ليون إن العديد من الشكاوى كانت ترد إلى القناة بشأن تقاريري وطلب منها وضعي تحت المراقبة بعدما قلت فيها إن سياستنا الخارجية تجاه البحرين تستند إلى وجود قاعدة بحرية ولذلك فإن حكومتنا لا تريد أن تقوم وسائل الإعلام الأمريكية بنقل تقارير سلبية حول البحرين. وأشارت ليون إلى أن أموال الضرائب التي يدفعها الأمريكيون تتجه مباشرة إلى دعم وتقوية النظام البحريني ليقمع شعبه كما أن الولايات المتحدة باعت ذلك النظام أسلحة بأكثر من مليار دولار ليستخدمها ضد شعبه. وقالت ليون عندما كنت أخاطر بحياتي في البحرين من أجل نقل الصورة الحقيقية وكشف ممارسات النظام البحريني كانت قناة سي إن إن تأخذ الأموال من ذلك النظام مقابل عرض مواد إخبارية تظهر صورة مختلفة عن الواقع وتتحدث عن ازدهار البحرين وهذا الأمر مريع على المستوى الصحفي. وطالبت ليون قناة سي إن إن بالاعتذار لصحفييها ومشاهديها لأنها لم تكشف مسألة حصولها على المال من أنظمة كالبحرين وجورجيا وغيرها لتلميع صورة تلك الأنظمة وتقديم المعلومات المغلوطة. وأشارت ليون إلى أنها أجبرت على ترك القناة بعدما تم إغلاق وحدات الصحافة الاستقصائية التي تعمل بها مع 60 شخصاً ولكن كونها موظفة حكومية تم الاتصال بها عند عودتها إلى الولايات المتحدة من الأشخاص التنفيذيين في القناة ليهددوها بسحب ضمانها الصحي في حال استمرارها بالحديث. وقالت ليون إنهم حاولوا منعي من الحديث وكانوا قلقين من أن أكشف شيئا وأنا شعرت حينها أن لأموال التي آخذها منهم قذرة ولم أتمكن من النوم ليلا لأنني أملك معلومات يجب أن يعرفها الشعب فقررت أن أكشف كل شيء وفعلت من خلال المقالات في صحيفة الغارديان والتي مازلت أكتبها حتى اليوم. واعتبرت ليون أن هذه السياسة الأمريكية تضع أسئلة مخيفة بشأن مستقبل الصحافة في الولايات المتحدة وخاصة أن الرئيس الأمريكي الحالي في حربه على الصحفيين قام بمقاضاتهم أكثر من أي رئيس آخر ومن ضمن من قاضاهم كان الصحفي الحاصل على جائزة البوليتزر جيمس رايزن الذي يعمل في صحيفة نيويورك تايمز. وأضافت ليون إنني أحاول تشجيع الصحفيين الآخرين على القيام بما أقوم به وهو فضح الكذب الذي يمارس على الشعب الأمريكي. وقالت ليون إن وصف الحكومة لشخص ما بأنه عدو سيصعب على وسائل الإعلام التحدث إليه ومعرفة إن كان عدوا أم لا ولذلك لا يمكن لنا أن نسمح للحكومة بأن تختار أعداءنا بل نحن بحاجة للحقيقة لمعرفة من العدو. من جهته قال أليكس جونز الصحفي في موقع "إنفو وارز" إن قناة سي إن إن الأمريكية منعت الصحفيين من نقل ما يجري في البحرين وغيرها من قتل وتعذيب. وأضاف جونز إن الصحفية ليون تركت عملها في القناة الذي يدر عليها الأموال من أجل شرفها ومن أجل القيام بما هو صحيح أي قول الحقيقة التي تجري في البحرين والموثقة بمقاطع الفيديو عن القتل والظلم الذي يتعرض له الشعب البحريني فيما قناة سي ان ان تتحدث عن أن البحرين تساعد الناس وتحبهم ولديها فقط بعض المتظاهرين في الشوارع. وأشار جونز إلى أن القناة الأمريكية تقول إن المتظاهرين في البحرين سيئون ويحملون البنادق الآلية وإن على الولايات المتحدة قصف سورية فيما تقوم بنفس الوقت بإخفاء جرائم تنظيم القاعدة وقيامه بقطع رؤوس ضحاياه وتظهره بصورة جيدة. وأوضح جونز أن هناك حربا على الصحفيين في الولايات المتحدة إذ تتم ملاحقتهم لأنهم يكشفون الجرائم وهذا لم يسبق حصوله من قبل ولكن بدلا من قيام وسائل الإعلام بمحاصرة هذا الهجوم الحاصل على مؤسسة الصحافة فإنها تقبض الأموال وتتساءل قائلة ما المشكلة في أن يقتل عدد من النساء والأطفال في البحرين. يذكر أن الصحفية ليون حاصلة على 3 جوائز أيمي وعملت في قناة سي ان ان خلال السنوات الأربع الماضية وقامت بتغطية الأخبار في العديد من المناطق الساخنة ونشرت العديد من التقارير والمقالات في الصحف الغربية والمواقع الإلكترونية
http://www.beladicenter.net/index.php?aa=news&id22=4345

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق