السبت، 16 فبراير 2013

البحرين:الشيخ قاسم: ارادة التغيير اقوى من النار والحديد

د عالم الدين البحريني الشيخ عيسى قاسم الجمعة ان ذكرى انطلاقة الثورة تركت هذا العام بصمة جماهيرية فولاذية على مواصلة الحراك وان ارادة الاصلاح والتغيير أقوى من أن تفل بالنار والحديد.

وقال الشيخ قاسم في خطبة صلاة الجمعة ان في البحرين حوارا وصراعا بين إرادتين، معتبرا ان استشهاد الفتى حسين الجزيري في ذكرى 14 فبراير شاهد صارخ على تغليب العنف عند السلطة على لغة الحوار، مشيراً إلى أن الحوار من هذا النوع سيقضي على أي أمل من لقاء لحل الأزمة فلا يبقى من حل إلا مزيد من الخصومة.


وحذر من كارثة اذا تبين ان الحوار خدعة لان ذلك قد يسد الباب أمام كل فرص الحوار ويقضي على أي أمل في حل الأزمة.

وقال عالم الدين البحريني "إن تبين خدعة الحوار أو مزحة سيكون شراً ألف مرة من عدم الحوار نفسه، وقد يغلق كل الأبواب على أي حل"، موضحاً أن "حوار من هذا النوع إذا انكشف أمره بشكل جلي، لن يُبقي أي صوت للحل أو التقارب".


وأكد أن الرابع عشر من فبراير جاء من جديد ليقول بإن "الشعب يريد الاصلاح السياسي، وما يستتبعه من أنواع الاصلاح الأخرى التي لا يستقيم وضع الوطن إلا بها"، مشدداً على أن الحراك يصرّ على هذا المطلب.


وقال إن "هذا الشعب صبور على كلفة الوصول إلى هذا المطلب، وأنه يحتضن حراكاً شعبياً سلمياً صامداً، وأنه يرفض الطائفية ويرفض الارتهان للخارج، أو نسيان شيء من أحكام دينه ومصلحة الوطن"، مشيراً إلى أن كل ذلك أكدته سنتين من عمر الحراك، وصبر الشعب في ازدياد، وصموده في قوه، وجماهيره المشاركة في الاحتجاجات في تعاظم، وقد دخلت في المشارك مختلف الشرائح، وشعار السلمية ثابت، والنية ما فسدت والترابط في استحكام.
وحذر الشيخ قاسم "كل التحذيب من أي كلمة تثير الفرقة، ومن أي تطلع من غير حساب ليوم تتفتت في وحدة الشعب"، داعياً للإبتعاد عن كل المهاترات، قائلاً: "ستُهزمون مئة بالمئة عندما يتفتت صفكم، وستُذلون عندما تحاربون بعضكم بعضاً".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق