الأربعاء، 20 فبراير 2013

لبنان: كتلة المستقبل ترفض الارثوذكسي وتصفه بالمشروع الانتحاري

توقفت كتلة "المستقبل" امام المرحلة التي بلغها النقاش حول قانون الانتخاب والتصويت على ما سمي بالمشروع الارثوذكسي مما ادخل لبنان وطريقة الحكم فيه في منزلق خطير وغير مسبوق بهدد بتدمير ما سبق ان عاشه الشعب اللبناني من قيم وخاصة العيش المشترك والاعتدال.

واعتبرت، في بيان بعد اجتماعها الاسبوعي تلاه النائب عمار حوري، أن "ما اقدم عليه بعض النواب في جلسة اللجان لم يكن الا نتيجة ساعة تخلّ عن اسس لبنان وهو يوم اسود في تاريخ التشريع اللبناني". ورفضت الكتلة المشروع "المدمر لمبادئ الميثاق الوطني واسس العيش المشترك، التي اقدمت عليها بعض الجهات"، معتبرة اياه "افضل هدية للعدو الاسرائيلي".

وأكدت الكتلة أنها "تصر على التمسك بموقفها ولن تتوقف عن معارضة المشروع الانتحاري بكل الوسائل الديمقراطية المتاحة والوقت لا يزال معادا للعودة عن المعصبية وتحولها الى خطيئة مميتة وتدارك الامر عبر عدم اقراره في الهيئة العامة لمجلس النواب".

من جهة ثانية، استنكرت الكتلة المشاركة العلنية لحزب الله في الصراع العسكري الدائر في سوريا الى جانب النظام وشبيحته مما يضرب بعرض الحائط كل الشعارات المزيفة عن عدم التدخل في الشؤون السورية، معتبرة ان "الحكومة التي يشارك فيها حزب الله في التغيطة على الموبقات وتؤمن المازوت والديناميت والمتفجرات للنظام السوري".

ودانت الكتلة التدخل المسلح في سوريا، معتبرة مشاركة حزب الله الى جانب النظام يؤكد ان الحزب فقد اخر دعاواه الداخلية وتحول الى اداة اقليمية، مشيرة الى ان "حزب الله يقول ان التدخل في الصراع في سوريا خطأ ويرسل مقاتليه للقتال تحت اعذار واهية".

وحملت الكتلة، "حزب الله المسؤولية عما يدخل به لبنان والذي يمكن ان يزداد في المستقبل القريب"، مطالبة الحكومة بنشر الجيش اللبناني على الحدود مع سوريا واستخدام قوات الطوارئ للمساعدة.

ودعت الكتلة الى حماية مصالح ولقمة عيش العمال والموظفين، مستنكرة الامعان في سياسة التخبط والارتجال ازاء سلسلة الرتب والرواتب لانها اعطت وعودا دون معرفة عواقبها.

وشجبت الكتلة المواقف التي صدرت عن قيادات سياسية تستهدف سياسات في دول مجلس التعاون الخليجي وهذه المواقف قد تنعكس على مصالح لبنان بشكل لا يمكن تقدير عواقبه السلبية.

وتوقفت الكتلة امام وقائع الذكرى اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، معتبرة المواقف التي اعلن عنها رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري تعبر عن التزام تيار المستقبل بالمبادئ التي انطلق منها الحريري الاب، خاصة وان سعد الحريري اكد على انم تيار المستقبل تيار مدني ثابت على خط الاعتدال والخط المشترك ولن ينجر الى ما يريده دعاة التطرف والصراعات.

وأكدت الكتلة على هذه المنطلقات التي اعتبرها سعد الحرير ي اساسية لانتظام الحياة السياسية في البلاد وخاصة سلاح حزب الله الخارجي على الشرعية، مستغربة في الوقت نفسه "الطريقة التي رد فيها أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله على كلام الحريري بشكل شخصي متوتر وتوتيري مما يدل على عمق المأزق التي يتخبط به الحزب".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق