الخميس، 7 فبراير 2013

تونس:تنديد في الداخل والخارج باغتيال المعارض التونسي شكري بلعيد والجبالي يعلن عن تشكيل حكومة "كفاءات وطنية"


تواصلت ردود الفعل في الداخل والخارج التونسي منددة باغتيال المعارض اليساري البارز شكري بلعيد، كما دعت أحزاب المعارضة، الممثلة في المجلس التأسيسي، إلى تعليق عضويتها به، فيما أعلن رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي عن حل الحكومة الحالية وتشكيل أخرى بديلة من "الكفاءات الوطنية" ليس لها انتماءات حزبية.

حيث اغتيل الاربعاء بالرصاص في العاصمة التونسية القيادي اليساري المعارض شكري بلعيد ما اثار موجة ردود فعل منددة داخليا ودوليا وتظاهرات احتجاجية ضد حزب النهضة الاسلامي الحاكم اوقعت مقتل شرطي، في حين اعلن رئيس الوزراء عن تشكيل حكومة جديدة من كفاءات وطنية.


واثر واقعة الاغتيال غير المسبوقة لسياسي بالرصاص في وضح النهار في تونس المستقلة، وجه حمادي الجبالي رئيس الوزراء التونسي والامين العام لحزب النهضة مساء الاربعاء كلمة الى الشعب التونسي اعلن فيها عن تشكيل حكومة "كفاءات وطنية لا تنتمي الى اي حزب" سياسي.

وأطلق مسلح مجهول الرصاص على شكري بلعيد امام منزل الاخير بالعاصمة تونس، ثم لاذ بالفرار مع شخص اخر كان ينتظره على دراجة نارية.

وشكري بلعيد (49 عاما) محام ومعارض شرس للحكومة ولحركة النهضة التي اتهمتها عائلة القتيل بالضلوع في اغتياله فيما نفت الحركة هذه الاتهامات.

وقالت بسمة الخلفاوي ارملة بلعيد ان زوجها "تلقى تهديدات في اكثر من مناسبة وقد لفت نظر السلطات مرات عدة لكن دون جدوى إذ أجابوه بان عليه تحمل مسؤولية ان يكون معارضا".

واتهم عبد المجيد، شقيق شكري بلعيد، رئيس حزب النهضة راشد الغنوشي بتدبير عملية الاغتيال الا ان الغنوشي رفض هذه الاتهامات وحذر من ان هناك اطرافا لم يسمها تريد جر تونس نحو "حمام دم".

وكان بلعيد يتولى الامانة العامة لحزب "الوطنيين الديمقراطيين" (ماركسيون عرب) الذي شكل في 2012 مع احزاب يسارية ائتلاف "الجبهة الشعبية".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق