الأحد، 15 أبريل 2012

الشيخ دعموش: المقاومة متيقظة وجاهزة ولا تستخف بأي تهديد إسرائيلي

تناول مسؤول وحدة العلاقات الخارجية في حزب الله الشيخ علي دعموش خلال خطبة له من على منبر مجمع السيدة زينب في حارة حريك ما نقل عن مصادر رفيعة المستوى في الجيش الإسرائيلي من تهديد بضرب أهداف تابعة للحكومة اللبنانية ولحزب الله في أية حرب مقبلة.
وقال"إن هذا الكلام ينسجم مع العقلية العدوانية الإسرائيلية التي تقوم على التهديد الدائم بالتدمير والقتل والتهجير واستهداف البنى التحتية وضرب المؤسسات والمنشآت الحيوية".
وأضاف سماحته"أن الكيان الصهيوني قام أساسا على القتل والترهيب والتهجير وارتكاب المجازر واغتصاب المقدسات وتشريد الشعب الفلسطيني من أرضه والاعتداء على الدول العربية والشعوب العربية وتهديد دول وشعوب هذه المنطقة منذ الأيام الأولى لتأسيس الحركات الصهيونية الإرهابية، وما زال هذا الأمر قائما حتى اليوم، وأن ما نشاهده من قتل وقصف وحصار لغزة ومصادرة لأراضي وممتلكات الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس وتوسع في بناء المستوطنات وتهديد دائم للبنان والمنطقة يستند إلى هذه العقلية الإرهابية".
وأكد الشيخ دعموش أن"هذه التهديدات الإسرائيلية لم تخيفنا في الماضي وهي بالتأكيد لن تخيفنا لا في الحاضر ولا في المستقبل" مشيرا إلى أن "المقاومة لا تستخف بأي تهديد إسرائيلي وهي متيقظة ومتنبهة ومستعدة وجاهزة لأي مواجهة يمكن أن يفرضها الإسرائيلي على لبنان بالرغم من أن هناك قوى في الداخل تتجاهل التهديدات الإسرائيلية ولا تريد أن تسمعها وبدل أن تصوب على الإسرائيلي تستهدف المقاومة ولا تنفك عن مهاجمتها ومهاجمة سلاحها عند كل حادثة تحصل في البلد".
وأضاف سماحته "التهديد الإسرائيلي الجديد يؤكد ما كنا نقوله دائما وما نقتنع به وهو أن التهديد الأكبر لبلدنا ولشعبنا وللمنطقة برمتها هو التهديد الإسرائيلي والأطماع الصهيونية ببلدنا.وأنه لذلك يجب أن تكون الأولوية لمواجهة هذا التهديد، ووسيلتنا في مواجهته هي المقاومة والمعادلة الثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، التي أثبتت في كل التجارب الماضية جدواها في حماية البلد وفي ردع العدو عن تنفيذ تهديداته".
واعتبر أن "هناك مشروعا لتفتيت المنطقة ونشر الفوضى فيها ومواجهة هذا المشروع تتطلب أن نكون من أشد الناس حرصا على الاستقرار الأمني والسياسي في لبنان وعلى محاصرة الفتنة وكل من يساعد أو يحرض عليها".
وختاما أكد الشيخ دعموش أن "الحفاظ على الاستقرار هو مسؤولية وطنية شاملة وليس مسؤولية فريق دون فريق، والاهتمام بشؤون الناس الحياتية هو مسؤولية الحكومة اللبنانية التي لم يعد مقبولا ان تتباطأ في تحميل مسؤولياتها الإنمائية والاقتصادية والاجتماعية والمالية،والتي يجب أن تكون منتجة وفاعلة وعلى قدر هموم الناس".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق