الخميس، 26 أبريل 2012

الواشنطن بوست: البيت الأبيض يجيز توسيع غارات باليمن و نواب: السيادة اليمنيّة منتهكة أمريكيا


نشرت صحيفة الواشنطن بوست الاميركية مقالا بعنوان البيت الأبيض يوافق على توسيع هجمات الطائرات بدون طيار باليمن.

حيث قالت الصحيفة الأمريكية إن الولايات المتحدة بدأت في شن غارات جوية لاستهداف عناصر مشتبه لتنظيم القاعدة بواسطة طائرات دون طيار، بموجب تفويض جديد أقره الرئيس باراك أوباما، يتيح لجهاز الاستخبارات المركزية "سي آي أيه" والجيش إطلاق النار حتى لو كانت هويات المستهدفين غير معروفة.

ويعني هذا التحول في السياسة الراهنة لهذا النوع من الهجمات توسعاً كبيراً في الحرب السرية التي يخوضها هذا النوع من الطائرات ضد عناصر متشددة متحالفة مع القاعدة سيطرت على أجزاء كبيرة من اليمن وارتبط اسمها بسلسلة مخططات إرهابية ضد الولايات المتحدة.

وبحسب الصحيفة، كان مقتل ناشط للقاعدة بالقرب من محافظة "مأرب" اليمنية هذا الأسبوع، إيذانا ببدء هذه الهجمات الجوية بموجب التفويض الجديد.


نواب: السيادة اليمنيّة منتهكة أمريكياً

من الجانب اليمني ادان أعضاء بمجلس النواب اليمني ما سموه انتهاك الطائرات الأميركية بدون طيار للسيادة اليمنية، في أعقاب تزايد عمليات القصف التي تستهدف عناصر تنظيم القاعدة الذين يسيطرون على مناطق واسعة جنوبي اليمن.

ولا يكاد يمرّ يوم في اليمن دون ورود أنباء عن قصف جوي يمسّ مواقع أو سيارات يشتبه في أنها تابعة لتنظيم القاعدة، ويتركز القصف على مواقع ثابتة وعربات متحركة بمحافظات أبين وشبوة ومأرب والبيضاء.

وأثار النائب نبيل الباشا من كتلة حزب المؤتمر الشعبي المسألة داخل مجلس النواب السبت الماضي، وطالب بمناقشة انتهاك السيادة اليمنية ووضع حد لقتل اليمنيين.

وأشار الباشا إلى إدانة الأعمال «الإرهابية» ومحاربتها، لكنه أكد في الوقت نفسه رفض انتهاك السيادة اليمنية وعمليات القتل «خارج القانون» التي تقوم بها الطائرات الأميركية لمجرد الاشتباه.

ولفت إلى أن كثيراً من الضربات الأميركية تخطئ أهدافها ويسقط ضحيتها مدنيون أبرياء، مستشهداً بحادثة قرية المعجلة بمحافظة أبين التي قتل خلالها نحو ستين مدنياً من النساء والأطفال يوم 17 كانون الأول 2009. واعتبر الباشا أن الضربات الأميركية الخاطئة تثير ردود أفعال سلبية في المجتمع اليمني، وتكسب تنظيم القاعدة مناصرين جدداً من أبناء القبائل، وتخرج مناطق على سيطرة الدولة، وتصبح بالتالي حضناً لـ «الإرهاب».

لماذا الطائرات الأمريكية

وقال النائب في التجمع اليمني للاصلاح علي العنسي إن اليمنيين من القبائل واللجان الشعبية وقوات الجيش قادرون على ردع تنظيم القاعدة وهزيمته. وطالب بأن يتحمل الجيش مهمة محاربة القاعدة، وأن يتم دعمه بالمعدات والأسلحة والتدريب والمعلومات الاستخبارية.

وقال العنسي (إن القضية حساسة ويجب أن تأخذ بعداً رسمياً وقانونياً، وأن تعتمد الشفافية في التعاطي مع قضية انتهاك الطائرات الأميركية لسيادة اليمن، ونحن نرفض الخروج على الدستور اليمني، ونرفض القتل خارج إطار القانون، مهما كانت المبرّرات).

وكان الحوثيون اول من طالب بوقف الهجمات الامريكية داخل الاراضي اليمنية بحجة القاعدة او غيرها لان ذلك قد يكون تمهيدا الى احتلال اليمن وانتقد عبد الملك الحوثي زعيم الحوثيين في خطاباته الاخيرة الموقف الرسمي اليمني وسكوته على التدخل الامريكي في الشأن اليمني .

ويربط مراقبون بين تزايد هجمات الطائرات الأميركية بدون طيار على مواقع القاعدة جنوب اليمن، وتصاعد عمليات التنظيم في الآونة الأخيرة.

من جانبه قال باحث في شؤون الجماعات الإسلامية وأستاذ الأصول بجامعة صنعاء إن اشتداد عمليات تنظيم القاعدة ضد مواقع الجيش والتوسع إلى مدن ومناطق أخرى جاء عقب إقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي لأحد كبار القادة العسكريين الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح، وهو القائد السابق للمنطقة العسكرية الجنوبية اللواء مهدي مقولة.

ولفت أحمد الدغشي إلى صلة النظام السابق بتصاعد هجمات القاعدة، مذكراً بما قاله صالح في أيار 2011 من أن خمس محافظات ستسقط بأيدي القاعدة ، وتوعده للثوار بأنهم سيرون عاقبة ثورتهم على نظامه، وذلك بتوسع جماعات العنف وسيطرتها على محافظات كاملة وانتشار الفوضى في البلاد إذا سقط نظامه.

ويرى المراقبون أن اليمن وضع تحت الوصاية الدولية والإقليمية خلال الفترة الانتقالية التي يمرّ بها حالياً، ولم يستبعد أن تكون زيادة هجمات الطائرات الأميركية داخل الأراضي اليمنية جاءت باتفاق بين واشنطن وصنعاء إثر شن تنظيم القاعدة هجمات على مواقع تابعة للجيش اليمني، والسيطرة عليها وحصوله على غنائم كبيرة بينها أسلحة ثقيلة من دبابات وراجمات صواريخ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق