الأربعاء، 4 أبريل 2012

سياحة الرافدين .. مقومات كبيرة تنتظر همة النهوض بها

بغداد - بلادي اليوم
تشكل السياحة مورداً اقتصادياً مهماً في كثير من البلدان العربية بل تشكل المورد الرئيس في بعضها مثل المغرب وتونس ولبنان ومصر. ونظرا لما تضمه ارض العراق من موارد معدنية يبقى بلاد الرافدين واحدا من البلدان التي يمكن ان تشكل السياحة فيه عائداً مالياً مهماً نظراً لما تضمه ارضه من تراث انساني يحظى باهتمام جميع الناس وعلى وجه الخصوص الامكنة والاثار التي لها قدسية واحترام لدى مختلف شعوب العالم على اختلاف انتماءاتهم الدينية والعرقية ويمكن ان تصل هذه العائدات لتشكل عامل دفع في الابتعاد والاعتماد على النفط كونه المغذي الوحيد لاقتصاده وارافد الوحيد وقد ناقش اجتماع وزراء المالية والتجارة والسياحة العرب والذي عقد في بغداد من ضمن اعمال مؤتمر القمة العربية اواخر الشهر الماضي أهمية وضع إستراتيجية السياحة العربية ،ويرى خبراء ومختصون بالشأن السياحي أن وضع إستراتيجية للسياحة العربية سيدعم القطاع السياحي في العراق وينهض به من خلال اتخاذ جملة اجراءات وقوانين ستكون لها نتائج ايجابية مؤكدة النهوض بالصناعة السياحية في ارض الحضارات العراق. حيث بين الخبير في الشؤون السياحية مجيد العزاوي، إن ورقة الاستراتيجية السياحة العربية الموحدة والتي طرحت في اجتماع وزراء الاقتصاد والمال العرب في بغداد ستخدم السياحة بين الدول العربية بشكل عام وقطاع السياحة والآثار في العراق بشكل خاص، من خلال تقديم التسهيلات للسواح وموضوع الترويج والذي سيكون موحدا عن طريق الجامعة العربية، وأضاف العزاوي: أن معظم الدول العربية ومن ضمنها العراق قدموا ورقة لتحديد رؤية استراتيجية الدول العربية والتي أعدت من قبل لجنة من الخبراء الممثلين عن الدول العربية لتقديمها الى الجامعة العربية للتصويت عليها، ثم تم رفعها الى اللجنة الاقتصادية العربية وتم إقرارها في بغداد عند اجتماع وزراء اقتصاد العرب.
من جهته أعرب الخبير الاقتصادي باسم جميل عن أمله بتفعيل إستراتيجية السياحة الموحدة بين الدول العربية وعملية التكامل الاقتصادي فيما بينهم الذي تم طرحها في اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي في بغداد، كونها ستنهض باقتصاديات العالم العربي ولاسيما الاقتصاد العراقي من خلال تفعيل السياحة العراقية وتطويرها، واصفاً القطاع السياحي بـ"الثروة النفطية الدائمية" كونه يرد اموالاً طائلة" وقال جميل: "إن القطاع السياحي في العراق "مظلوم" كونه يمتلك مقومات كبيرة لكنه غير قادر على النهوض وجذب السواح الأجانب إليه نتيجة الظروف غير الطبيعية التي مرّت على العراق والتي جعلت القطاع السياحي يعاني من التدهور والتذمر كالحروب والإرهاب وعدم الاستقرار الأمني، مشيراً الى عامل الأمن والاستقرار ضروري لجذب السواح والنهوض بقطاع السياحة في العراق. واقترح جميل "أنشاء جامعات ومعاهد عربية مشتركة خاصة في السياحة والفندقة من اجل تخريج كوادر سياحية للدول العربية يمكن من خلالهم يطوروا عمل السياحة في الوطن العربي، مشدداً على اهمية دور الإعلام في نشر الوعي السياحي العربي وتعليم المواقع السياحية والأثرية للمواطنين، متأملاً ومن خلال عودة الدول العربية بخيمة واحدة من جديد، فضلا عن عودة العراق الى محيطه العربي، بنمو السياحة العراقية والنهوض بالاقتصاد العراقي وتطوره.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق