الاثنين، 19 مارس 2012

الخارجية الروسية: مباحثات وزير الخارجية اللبنانية عدنان منصور في موسكو تتركز على الوضع في الشرق الأوسط


وصل وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عدنان منصور يوم 19 اذار بزيارة عمل الى موسكو تستغرق يومين لمناقشة العلاقات الثنائية والتنسيق بين الطرفين في المحافل الدولية، اضافة الى الأوضاع في الشرق الأوسط.

وأفادت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها بهذه المناسبة بأن الوزير اللبناني التقى نظيره الروسي سيرغي لافروف، ورئيس لجنة مجلس الدوما للشؤون الدولية اليكسي بوشكوف، وسكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، وتتركز مباحثات عدنان في موسكو على "العلاقات الثنائية، ولا سيما تعزيز التنسيق بين الطرفين في المحافل الدولية ودعم الحوار السياسي الثنائي ، اضافة الى تنمية التعاون الاقتصادي والتجاري بين الطرفين، وذلك في اطار القرارات الصادرة عن الاجتماع الثنائي للجنة الحكومية الروسية – اللبنانية المشتركة والذي عقد بموسكو في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2011" .

واشادت وزارة الخارجية الروسية بـ"وتائر تنمية العلاقات الروسية–اللبنانية ذات الطابع الودي بحكم التقاليد والتي أعطت زيارة الرئيس اللبناني ميشال سليمان الى موسكو في عام 2010 حافزا جديدا لتعزيزها". واكدت الوزارة ان "روسيا كانت دائما ولا تزال تدعم سيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه".

وذكرت الوزارة ان الطرفين يخططان لايلاء اهتمامهما الخاص بالوضع في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا. وقالت الوزارة ان "موسكو تؤيد سعي شعوب المنطقة الى الحياة الأفضل ونيل المزيد من الحقوق الاجتماعية والاقتصادية، وتدعم اجراء تغيرات سلمية تدريجية لا تتطلب من الناس المسالمين دفع حياتهم ثمنا لها، ولا تسفر عن وقوع اضرار وتدمير وخراب". وشددت الوزارة على "ضرورة احترام مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة، وضرورة حث أطراف النزاعات الداخلية على اجراء حوار داخلي وتحقيق الوفاق الوطني".

وأكدت وزارة الخارجية الروسية ان موسكو "لا تدعم هذا النظام او ذاك ، وهي تدافع عن مبدأ الالتزام الصارم بمبادئ وأحكام القانون الدولي.. لكي لا تتحول منطقة الشرق الأوسط "المتجدد" الى مصدر لظهور تهديدات جديدة للامن والاستقرار الدوليين ولنظام حظر الانتشار النووي وللحوار ما بين الحضارات".

وفيما يخص الملف السوري، قالت الوزارة ان الطرفين "ينويان التركز على سبل تسوية النزاع من قبل السوريين أنفسهم على اساس حوار سياسي داخلي"، مع الاشارة الى ان "موسكو تعتبر مساعي بعض اللاعبين الدوليين لفرض حلول معينة للقضايا الداخلية على السوريين أمرا غير مقبول". وذكرت الوزارة ان الطرفين سيناقشان ايضا سبل دعم مهمة المبعوث الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سورية كوفي عنان.

وينوي الجانبان ايضا تبادل الآراء بشأن قضية التسوية الشرق أوسطية وايجاد سبل تحقيق التسوية الشاملة على الاساس القانوني الدولي المعترف به من قبل الجميع. وشددت الوزارة على أهمية إعطاء حافز لتطبيق أحكام الاعلان الصادر عن اجتماع رباعية الوسطاء الدوليين الذي عقد بنيويورك يوم 23 ايلول عام 2011. وأضافت الوزارة "نعتبر كل الخطوات الاحادية الجانب غير بناءة، وهذا ينطبق بالدرجة الاولى على الاستيطان الذي يستبق نتائج مفاوضات الوضع النهائي ويقوض الثقة بين طرفي النزاع وفرص استئناف المفاوضات".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق