السبت، 17 مارس 2012

التطرف اليهودي في الكيان الإسرائيلي

تتصاعد حدة الأزمات داخل الشارع الإسرائيلي بشكلً غير عادي ارهب اليهود سكاناً ومدناً حيث تمثلت هذه الأزمة بتطرف اليهود الحاريديم (المتدينين) وما قاموا به من أفعال تدل على تطرف اليهود الذي هو ليس فقط على الشعب العربي المسلم الفلسطيني بل يصل هذا التطرف حتى على أنفسهم. وأثارت هذه القضايا الرأي العام الإسرائيلي والعالمي حيث ذكرت أغلب الصحف الأمريكية والإسرائيلية التطرف الديني داخل الجيش سيكون كارثة على إسرائيل حيث حذر اغلب ضباط الجيش الإسرائيلي من تفاقم ظاهرة التطرف الديني في صفوف الجيش الإسرائيلي ، حيث يدعوا الجنود المتطرفين لتحجيم الخدمة العسكرية للنساء كما طالبت بعض المطالب بوقف بعض الترقيات العسكرية لهن ومنعهن من تقليد بعض المناصب العسكرية. حيث وصل الأمر إلى إجبار النساء على الجلوس في أخر الحافلات في أحياء المتدينين أو النزول من حافلات كي لا يختلطن مع الرجال على الرغم من قرار لمحكمة العدل الإسرائيلية ينص على عدم جواز فرض الفصل بين الجنسين. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن كلينتون التي قيل إنها أدلت بتصريحها في اجتماعات مغلقة بمنتدى سابان بواشنطن - أعربت عن قلقها حيال مجموعة مشاريع القرارات "غير الديمقراطية" التي اقترحها أعضاء من التيار اليميني بحكومة (نتنياهو) ولاسيما فيما يتعلق بالتمييز بين الرجال والنساء وأضافت الصحيفة أن كلينتون صدمت عند سماعها أن بعض الحافلات بالقدس مخصصة للنساء وأخرى للرجال . و تصاعدت أعمال العنف ضد المساجد في قرية برقة شرق رام الله و المقابر الإسلامية في (يافا) وتعرضها ل أعمال تخريبية وحرق من قبل المتطرفين اليهود سميت "تاغ ميحير" ترجمتها إلى العربية فاتورة حساب. وتشير وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن اسم "فاتورة حساب" أطلقها المستوطنون الإسرائيلية في الضفة الغربية على سلسلة هجماتهم على قرى فلسطينية، في إشارة إلى أن أي هجوم جديد يأتي ردا على كل خطوة "معادية للمستوطنين" تتخذها السلطات الإسرائيلية. وتزامن هذا الاعتداء مع تحذير الأوساط الأمنية في إسرائيل من تزايد أعمال العنف من قبل المستوطنين المتطرفين خلال الأيام الأخيرة حيث تصاعدت حدة المواجهة بين السلطات الإسرائيلية والمستوطنين المتطرفين. وكان عشرات المتطرفين قد اقتحموا في مطلع الأسبوع الماضي القاعدة العسكرية "أفرايم" وقاموا بإشعال إطارات مطاطية أمام بوابة القاعدة احتجاجا على خطط الحكومة لإخلاء عدد من البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية. وتتمثل مطالب (المتطرفين) ب " إقصاء النساء من الحياة العامة " و "عدم فصل الدين عن السياسية" وذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن الشعار الذي رفعوه العلمانيين (لن نسكت) ؟ وفي مساء الثلاثاء 27 ديسمبر/ كانون الأول تظاهر أكثر من 4000 إسرائيلي قدموا بالحافلات من إرجاء إسرائيل في بلدة بيت (شيمش) غربي القدس في احتجاج على العنف من جانب متطرفين يهود يحاولون فرض نظامهم الديني على البلدة. ونظم الاحتجاج في بلدة بيت شيمش بعدما قالت طفلة عمرها 8 سنوات عبر التلفزيون الرسمي أن رجالاً من المتزمتين اليهود بصقوا عليها وهي في طريقها إلى المدرسة متهمين إياها بارتداء ملابس غير محتشمة. حيث انضمت للمتظاهرين تسيبي ليفني زعيمة المعارضة البرلمانية وزعيمة حزب العمل شيلي يحيموفيتش اضافة الى والدة الطفلة التي سبق للمتدينين ان تعرضوا لها. وأعربا عن تخوفهما من المتطرفين الذين ظهروا فجأة لمحاولة فرض رؤيتهم للعالم علينا و بشأن القضايا التي تخص إقصاء المرأة . ووضعت لافتات أخرى في حي للمتدينين المتشددين تدعو النساء الى "الاحتشام" في اللباس وهو يعني بحسب تعاليم اليهود المتدينين الالتزام بكمام طويل وتنانير تغطي الساقين وذكرت صحيفة "هآرتس" ان رجالا متدينين القوا مصور القناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية أرضا وحاولوا خنق مهندس الصوت الذي كان معه. وأشارت وسائل الإعلام إلى انه تم أيضاً الاعتداء على صحفيين اخرين والقاء الحجارة على سيارة شرطة واشتبك محتجون من المتدينون قبل التظاهرة وهم يهتفون "نازيون .. نازيون" في بيت (شمش) حيث وقع الحادث مع أفراد الشرطة الذين تم نشرهم لمنع المتزمتين المتطرفين من مهاجمة أطقم التلفزيون الذين كانوا يغطون التوترات في البلدة التي تبعد نحو 30 كيلومترا عن القدس. وعلى أثر هذا قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو) بناء جدار فاصل في الإحياء اليهودية للفصل بين اليهود المتطرفين والعلمانيين. وأيضاً بناء جدار عازل داخل احد أحياء مدينة (كنوع) لحل الأزمة وتلقى رئيس وزراء إسرائيل ترحيباً من المجلس المحلي إزاء هذا القرار. 
http://www.beladicenter.net/index.php?aa=news&id22=225

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق