الاثنين، 26 مارس 2012

التحضير ليوم الأرض مستمر..والحكومة اللبنانية توافق على المسيرات

أكدت مصادر فلسطينية في مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان أن الاستعدادات لمسيرة يوم الأرض في 30 آذار "ما زالت مستمرة"، مشيرة إلى أن "الدولة اللبنانية أعطت الموافقة على المسيرة، وحدّدت نقطة وصولها الى قلعة الشقيف حيث سيقام احتفال بالمناسبة تُلقى فيه ثلاث كلمات لكلّ من منظمة التحرير الفلسطينية وللقوى اللبنانية ولتحالف القوى الفلسطينية".
وأضافت المصادر: "نعلم جيداً الظروف التي يمر بها لبنان وجنوبه جراء التهديدات الاسرائيلية، ونحن سنلتزم بما حدّدته لنا الدولة والجيش اللبناني لناحية خط سير المسيرة التي ستكون سلمية وهدفها لتذكير العالم بالحق الفلسطيني بالعودة الى فلسطين ورفض التوطين"، ولفتت إلى أن "الدولة اللبنانية لا تريد أن يتكرر ما جرى في يوم النكبة في 15 أيار العام الماضي بعدما وصلت المسيرة إلى بوابة مارون الراس وسقط برصاص جنود العدو الإسرائيلي 10 شهداء فضلاً عن 100 جريح من الفلسطينيين آنذاك" ، كما تحدثت المصادر عينها عن أن هذا التحرّك سترافقه "مسيرة رمزية تنطلق من مخيم عين الحلوة سيراً على الأقدام حتى قلعة الشقيف"، وأكدت وجود "إجماع فلسطيني من مختلف الاتجاهات على المشاركة في التحضيرات لمسيرة يوم الأرض في كافة المخيمات الفلسطينية في لبنان من الشمال إلى الجنوب وبيروت ، حيث بدأت الجمعيات الشبابية الفلسطينية بتسجيل أسماء الوفود التي ستشارك لحجز الباصات المطلوبة لنقل المشاركين إلى القلعة".
إلى ذلك أكد القيادي في حركة "فتح" وقائد "كتائب شهداء الأقصى" في الشتات وفلسطين اللواء منير المقدح أنّ "التحضيرات لمسيرات العودة قد انطلقت منذ مدّة، وقد حُدِّد توقيتها تزامناً مع ذكرى يوم الأرض، وسيتوجّه فيها عشرات الآلاف من أبناء شعبنا ومن كافة الإنتماءات السياسية والشرائح الاجتماعية والعمرية إلى الحدود الفلسطينية من كل الدول المحيطة بفلسطين المحتلّة عبر مسيرات سلمية تأكيداً على حق العودة وإصراراً على أن اللاجئين الفلسطينيين لن ينتظروا طويلاً في بلدان اللجوء والشتات"، وأضاف: "أيّ حماقة من قبل الاحتلال باتجاه قتل أولادنا فإنه سيدفع الثمن غالياً لها، وأقول إن من يقتل مدنياً على الحدود الفلسطينية سيُقتَل".
وشدد المقدح على أن "التحرك الفلسطيني سلمي ومنظّم، خاصة بعد تعثر المفاوضات مع الاحتلال"، وتحدث عن "انتفاضة جديدة "ثالثة" قد تكون شرارتها في ذكرى يوم الأرض"، وأكد "الانفتاح على كل الاحتمالات لنيل الحقوق الفلسطينية بما فيها احتمال الكفاح المسلّح"، وقال: "إن كابوس الاحتلال سينتهي ولن ننتظر أربعة وستين عاماً قادمة من أجل أن نعود، لقد آن الاوان أن ينتهي هذا الظلم الذي طال شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية، يجب أن يتحرر الأقصى وأن تتحرر فلسطين المحتلة، فالقدس هي الطريق الوحيدة التي تحمي عواصمنا العربية وتوحد كل الأمة العربية والإسلامية".
كما شدد المقدح على أن "مسيرات العودة هي الطريق الى فلسطين، وفي هذا العام ستنطلق شعلة التحرير في ذكرى يوم الأرض"، وتابع: "وإذا قُتِلنا على حدود فلسطيننا الحبيبة فذلك أشرف لنا من أن نُجرَح في الفتن البغيضة التي تحدُث هنا وهناك ابتداءً بالفتن التي تغذّيها اسرائيل في مخيماتنا وانتهاءً بالفتن التي تطال العواصم العربية والإسلامية"، ولفت المقدح إلى أن "حركة التاريخ لا تعود الى الوراء بل تتقدم الى الامام والزمن يسير باتجاه أن ينال الشعب الفلسطيني حقه في العودة إلى أرضه ووطنه، وإلى القدس والأقصى، ولن يوقف شيء عجلة التاريخ وعجلة إرادة الشعب في تحقيق أهدافه".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق