الأحد، 14 أبريل 2013

لبنان: هل سينفجر الوضع بين مسجد بلال بن رباح ومجمع السيدة الزهراء؟

ستشهد مدينة صيدا خلال مطلع الأسبوع أزمة تعود بنا الى الاعتصام المفتوح الذي أقامه الشيخ أحمد الاسير عند مدخل مدينة صيدا والذي استمر لمدة 35 يوماً، وذلك بعد ما تقدم الشيخ أحمد الأسير من خلال مكتبه بطلب ترخيص من وزارة الداخلية لثلاثة اعتصامات، الاعتصام الاول غداً عند دوار مكسر العبد، والاعتصام الثاني الجمعة الواقع في 19/04/2013 عند مجمع فاطمة الزهراء، والاعتصام الثالث نهار الأحد الواقع في 21/04/2013 وسيكون عند دوار المرجان.
وحسب المعلومات التي حصلت عليها موقع “صيدا نت” الإلكتروني أنه في حال أعطى المحافظ الموافقة على الاعتصام أمام مجمع الزهراء ستقوم الجهة الأخرى بتقديم طلب للمحافظ بإقامة اعتصام أمام مسجد بلال بن رباح تحت عنوان دعم المقاومة وضد مسجد بلال بن رباح الذي يحرض على الفتنة، وان حصل هذا سيولد انفجاراً مسلحاً لأن مجمع فاطمة الزهراء لديه حرس مسلحين وممكن أن تطلق شعارات للمعتصمين تسيئ للأشخاص، مثلاً جمهور الاسير يطلق شعارات ضد أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ، وايضاً الجمهور الآخر الذي ينوي الاعتصام أمام مسجد بلال يوجه اهانات للشيخ أحمد الاسير.
عندئذٍ ستقع الكارثة على مدينة صيدا وجوارها، علماً أن هناك قرار بعدم الاعتصامات وقطع الطرقات في المدينة، وهذا سيحرق كافة المبادرات التي تم الاجماع عليها ومنها مبادرة اللقاء التشاوري. أراء صيداوية تمنت على المراجع الامنية ايقاف كافة الاعتصامات مهما كلف الامر، وافساح المجال لمساعي الخير لإنهاء هذا الموضوع.
كما يذكر بأن مدينة صيدا مشمولة بقرارات مجلس الامن حول عدم الاعتصامات واقفال الطرقات، الا أن ما يبدو حسب المراقبين بأن هذه القرارات ذهبت هباء مع الرياح، وخاصةً أن الشيخ الاسير كسر هذا القرار من خلال خروجه من مربعه الامني ونزوله الى الشارع الرئيسي في عبرا والهلالية، و اعتصامه عند كوع الخروبي، والجيش لم يتحرك رغم توجيه الملاحظات القاسية من قبل الشيخ الاسير لمخابرات وعناصر الجيش اللبناني.
ومن جهة أخرى اصرار حزب الله على ابقاء الشقة الثانية كمركز له علماً أن المحافظ لم يعطي ترخيص لهذه الطلبات. ولكن يبقى السؤال: ماذا سيكون قرار المحافظ حول هذه التراخيص؟ ومهما كان القرار ستنفذ هذه الاعتصامات، لان الشيخ الاسير عودنا على أن لا أحد يستطيع ايقافه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق