السبت، 27 يوليو 2013

تونس:تونس تشيع الفقيد المعارض "البراهمي"

تستعد تونس السبت 27 يوليو/تموز لتشييع النائب المعارض محمد البراهمي، الذي اغتيل أمس الأول، فيما تشهد البلاد إضرابا عاما وحدادا رسميا، ومظاهرات احتجاج تطالب بإسقاط الحكومة المؤقتة بقيادة "حركة "النهضة" الإسلامية.
من جانبه كشف وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو في مؤتمر صحفي عن نتائج البحث الأولية في اغتيال البراهمي، وذلك بإعلانه أن المتهم الرئيس في هذه الجريمة هو سلفي متشدد يُدعى أبو بكر الحكيم. وذكر أن المعارض التونسي شكري بلعيد قُتل بنفس السلاح قبل 6 أشهر، مشيرا إلى أن المتهم ملاحق من قِبل السطات لتهريبه أسلحة من ليبيا.
هذا وأكد الناطق باسم وزارة الداخلية محمد علي الروي أن الحكيم كان على علاقة بالمتهم الرئيس باغتيال بلعيد كمال القضقاضي الذي أُعلن عن وفاته في سورية مؤخرا.في شأن متصل قدم 42 نائبا استقالاتهم من المجلس التأسيسي مطالبين بحل المجلس، وذلك "احتجاجا على العنف والإرهاب". كما أعلنت أحزاب معارضة تأسيس جبهة "إنقاذ" بهدف تشكيل حكومة وصياغة دستور، وذلك في ظل استكار دولي لاغتيال النائب محمد البراهمي.وجاء في بيان تأسيس "الهيئة الوطنية العليا للإنقاذ الوطني" أنه "تم تشكيل الهيئة الوطنية العليا للإنقاذ الوطني الممثلة للأحزاب السياسة ومكونات المجتمع المدني التي ستتولى، بالاستعانة مع خبراء القانون الدستوري، استكمال صياغة الدستور في غضون شهرين يعرض (بعدها) على الاستفتاء الشعبي".
في تلك الأثناء أعلن في تونس عن مقتل رجل في احتجاجات عنيفة شهدتها مدينة قفصة بجنوب البلاد.في هذا الشأن قال شهود عيان إن الرجل وكان يُدعى محمد مفتي (45 عاما)، قتل فجر السبت 27 يوليو/تموز، في احتجاجات عنيفة في المدينة، ليصبح بذلك أول قتيل يسقط في احتجاجات اندلعت إثر مقتل المعارض محمد البراهمي.هذا ونقلت وكالة "رويترز" إفادة أحد الشهود من سكان المدينة بأن "الشرطة قتلت محمد مفتي أثناء احتجاجات أمام مقر حكومي في قفصة".
وأكد شاهد آخر أن مفتي قُتل جراء انفجار قنبلة مسيلة للدموع في وجهه، خلال مشاركته في مظاهرة أجريت قبل ساعات من الموعد المحدد لدفن محمد البراهمي.هذا وكان مفتي عضوا ناشطا في "الجبهة الشعبية"، وهي ائتلاف يضم "اليسار المتطرف".

 وقد استخدمت الشرطة القوة ضد المتظاهرين ردا على محاولتهم اقتحام مقر ولاية قفصة، نقلا عن شهود عيان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق