توقع المساعد السابق لوزير الخارجية الأميركية السفير تيموثي توويل عقد اجتماع للجنة الرباعية التي تضم كلا من الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي خلال الأيام المقبلة لدعم التحرك الأميركي لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في واشنطن قريبا،معتبرا أن من شأن اجتماع اللجنة أن يساهم في تفعيل الدور الذي تضطلع به لجمع الجانبين على مائدة الحوار،معتبراً ان "مبادرة السلام العربية سوف تفرض وجودها على مجريات الأحداث عند مناقشتها من قبل الجهات الفلسطينية والإسرائيلية والأميركية في الاجتماع الثلاثي الذي يعد له حاليا في واشنطن.
وفي تصريحات خاصة لصحيفة عكاظ،أشار إلى أن الأمم المتحدة تعول على دعم اللجنة الرباعية لمسيرة السلام الفلسطينية الإسرائيلية،مثمناً "ما يقوم به مجلس الأمن الدولي في الوقت الراهن من فتح باب الحوار أمام الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لطرح وجهات نظرهم حيال قضايا الشرق الأوسط وفي مقدمتها القضية السورية ومحادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتي ينتظر أن تستأنف في واشنطن قريبا،قائلاً:ان جلسات مجلس الأمن التي تركز في حوارها هذا الأسبوع النقاش حول قضايا المنطقة العربية والشرق الأوسط تعيد من جديد عملية الزخم الذي يسعى إليها المجتمع الدولي للتعامل مع هذه القضايا البالغة الأهمية في هذا التوقيت المهم،منبهاً إلى أن فتح باب الحوار من خلال مجلس الأمن الدولي يتزامن مع دعوات الولايات المتحدة لاستئناف مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين قريبا،لافتاً إلى ان توقيت هذه الجلسات جاء متسقا مع تحركات الولايات المتحدة بالنسبة لقضيتين من أهم القضايا المطروحة حاليا في منطقة الشرق الأوسط هما الأزمة السورية والقضية الفلسطينية،معتبراً ان تحرك الأمم المتحدة من خلال جلسات مجلس الأمن يأتي في توقيت تسعى فيه الولايات المتحدة لتفعيل دورها ودور المجتمع الدولي للتحرك قدما تجاه القضية السورية وقضية السلام في الشرق الأوسط في وقت واحد الأمر الذي يشكل دفعة قوية من الحراك الدولي تجاه هاتين القضيتين ويشكل محورا مهما في دعمهما.
كما أعتبر توويل أن استضافة مجلس الأمن الدولي لجماعة المعارضة السورية للتحدث أمام مجلس الأمن غدا الجمعة أكبر دليل على انفتاح الأمم المتحدة على القضية السورية بكل أبعادها لتحقيق التقدم المنشود تحقيقه في اتجاه إيجاد الحل لهذه القضية المستعصية على الحل،لافتاً إلى ان تحرك كل من الولايات المتحدة والأمم المتحدة في توقيت واحد نحو قضية سوريا وقضية السلام في الشرق الأوسط بين الفلسطينيين والإسرائيليين يؤكد مرة أخرى على أن المجتمع الدولي يتطلع من جديد لخلق المناخ المناسب نحو وجود حل مناسب لهاتين القضيتين تحديدا،خاصة وأن الولايات المتحدة تجهز لمؤتمر استضافة المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين في واشنطن من جهة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق