الأحد، 21 يوليو 2013

البحرين: الشيخ على السلمان: استمرار المسيرات والاعتصامات لنيل حقوقنا

أعلن الأمين العام لجمعية الوفاق المعارضة في البحرين الشيخ علي سلمان خلال لقاء مفتوح مع أهالي مدينة حمد, استمرار المسيرات والاعتصامات لنيل الحقوق قائلا "وإن تطلب الوضع أن نتلقى الرصاص والقمع سنفعل ويتحمل من يقوم بالقمع مسؤوليته".
وقال سلمان على أن حق التظاهر والاعتصام حق تكفله الطبيعة البشرية، والنزول في الشارع كوسيلة سلمية أقرته المواثيق الدولية، وإذا أصرت الجهات الرسمية على منعنا اليوم أو غداً سننزل إلى الشارع وتتحمل هي نتائج هذا المنع.

وأضاف: لا واقعية لكلمة التململ الشعبي.. لأن حركتنا واعية تسعى لتحقيق كرامتنا اليوم وغداً، مستشعرين الظلم الذي يستمر من عقود، يستحق أبنائنا أن نستشهد وأن نعتقل من أجل أن يعيشوا بكرامتهم وأمنهم. لابد أن نستحضر الوعي الذي انطلق منه حراك شعبنا، بل ونستحضر ما زاد عليه من ضرورات تدفعنا إلى تحقيق ما خرجنا من أجله.
ولفت إلى أن كل السلطة تتحمل المسؤولية ولا يُستثنى منها أحد، وكل يتحمل المسؤولية حسب موقعه.. مضيفا أن المعارضة تعيد قراءة الاستراتيجة والتكتيكات وفقاً لما تصل إليه من قراءات.

وعن قول أن الشعب لم يستخدم نصف قوته، أوضح سلمان القوة المشار إليها هي قوة الشعب نفسه، وقدرته على الاستمرار في حراكه السلمي رغم كل الانتهاكات والقمع والحصار والبطش.

وتابع "وأعيدها الان برغم من كل القمع وطبيعة هذه المواجهة القاسية الشعب أقوى من النظام، وسيستمر أقوى من النظام، وواحد من مصادر هذه القوة أن النظام رغم كل ما يصرفه من ملايين الدنانير لتلميع صورته عن طريق شركات العلاقات العامة وغيرها فيما لا زال العالم ينظر إلى هذا النظام هو نظام ديكتاتوري، وذلك ببركة القضية العادلة التي يسعى لتحقيقها الشعب، وببركة جهود شعبية وأهلية وفردية".
وقال أن النظام يرتعد من الناس وسيتسمر يرتعد من الناس إلى يحقق مطالبهم العادلة.

وأكد على أن خطاب المعارضة يعزز قيم الوحدة والتعايش والسلمية، وهذا ما يترك أثره على المتلقين ممن يختلفون مع هذا الخطاب، وفي نفس الوقت مستمرون نحن في هذا الخطاب لأنه يعبر عن قيمنا وثقافتنا.
ولفت إلى أن المعارضة سياسية حقوقية وشعبية راسلنا المنظمات الحقوقية ونتواصل مع العالم لبيان جرائم النظام اليومية..
وأوضح أنه ليس من السهل انتزاع الحقوق عن طريق الحوار لوحده في ظل الانظمة الديكتاتورية، فالحوار يجب أن يصاحبه فعل شعبي داعم، وعلينا أن نستمر في فكرة فتح باب الحوار الجدي المفقود حتى الان من جهة النظام.. وانسحابنا منه يخضع للدراسة والتحليل كما انسحبنا من حوار التوافق الأول .. ويبقى مبدأ الحوار مبدأ أساسي في العمل السياسي.
وأضاف: للمراة كما الرجل والشاب والطالب، دورها في العمل السياسي وفي قضية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع مراعاة خصوصيتها، ونحن نتكلم عن مسيرات واعتصامات بعيداً عن المواجهات وإمكانية تعرضها للقمع.

وقال سلمان: كثير من الأمور تحتاج إلى شجاعة سياسية واجتهاد بشري، وبعض الأمور تكون متقاربة في نسبة الأصلح وعدم الاصلح، وينقسم الناس حولها انقسام متقارب وأنت في موضع المسؤولية عليك أن تجتهد وتقيس الايجابيات والسلبيات وثم تتخذ القرار بالنظر لتحقيق رضا الله ومصلحة الشعب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق