الثلاثاء، 23 يوليو 2013

تركيا : نائب عن حزب العدالة والتنمية التطورات الأخيرة حول مفاوضات السلام أمر باعث على القلق

اعرب إدريس بال، النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية من مدينة كوتاهيا وعضو في لجنة البرلمانية للشؤون الخارجية إدريس بال، ان التطورات الاخيرة حول عملية السلام الجارية بين الحكومة التركية ومنظمة حزب العمال الكردستاني أمر باعث على القلق.
عقد إدريس بال، مؤتمر صحفي اليوم الإثنين في مقر البرلمان التركي، اجابة فيها عل أسئلة الصحفيين  حول احتمالية فرض حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني سيطرتها على الحدود. وحول موقف المعارضة بهذا الشأن.  قال إدريس بال، حول سعي حزب الاتحاد الديموقراطي الكردستاني (PYD)، الذي يُعد الجناح الأيمن للعمال الكردستاني في سوريا، الى فرض سيطرته على مناطق الحدودية السورية  المتجاورة للتركيا. أن بعض الدول بدءت تعمل بجهود مكثفة من أجل اعادة هيكلية المنطقة من جديد. ويجب ان تكون تركيا منزعجة من هذا. ولقد اعربت عن قلقي مسبقاً وقد نقلت افكاري حول الموضوع الى الحكومة التركية في شهر أذار الماضي. وقلت يجب ان نكون حذرين اكثر في عملية السلام الجارية بين الحكومة التركية ومنظمة حزب العمال الكردستاني. وللاسف قد اتضح ان قلقنا لم يكون بدون مبرر. إذا لم يتم اتخاذ خطوة لتدخل في المشاكل في وقت المناسبة، فإن تأخّر التدخّل في المشاكل ستكون  تكلفة معالجتها باهضة. أن بعض الدول بدأت في السنوات الأخيرة تكثّف تلك الجهود على الساحة الدولية لتحقيق طموحاتها على أرض الواقع، بعد أن حقّقت ذلك في شمال العراق عقب الإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين.  ويجب ان تكون تركيا منزعجة من هذا.         
وقال بال ، ان البعض يقول بماذا يضر اذا تأسست دولة كردية. يتم نظر الى المسألة من جانب العرقي. المسألة ليست الاكراد او الاتراك. وقال يجب تبني نظام فوق العرقية مشابه لنظام الذي تم تأسيسه في اوربا.  ننظر الى المسألة بعين العرقية. ان بعض التحذيرات ليس للمجموعة عرقية معينة. ان المنطقة ليست بحاجة الى انقسامات العرقية ، بل بحاجة الى تكامل والتعليم والصحة و رفع مستوى المعيشة.
كما قييم بال دعوة وزير الخارجية التركي احمد داود أوغلو لمجلس الامن الدولي لتدخل في الأحداث الأخيرة في سوريا. قال بال، أن مجلس الأمن ليس محكمة توزّع العدالة بين المتنازعين، وإنما هو عبارة عن آلية سياسية. ان انتظار اصدار قرار بحق سوريا  غير واقعية بوجود روسيا وصين هناك. لذا يجب اولاً اقناع روسيا وصين.
وحول سؤال الصحفيين عن موضوع طلب عبدالله أوجلان زعيم منظمة حزب العمال الكردستاني المحبوس في جزيرة ايمرالي لمدى الحياة  اللقاء بالصحافيين، قال بال، إذا كان هناك ندم فإن الشعب سيحتضنهم.  الندم والتوبة موجودة في الاسلام. ولكن عندما انظر لا اجدهم نادمين ولم يتركو العنف والارهاب. ولذلك الشعب لن يقبل اظهار التسامح لهؤلاء. لانهم يستغلون نيتنا الحسنة.

ويذكر ان نائب البرلماني إدريس بال، قبل فترة اعد تقريراً يتضمن نتائج ملفتة للنظر حول مفاوضات السلام. اشارة بال، ألى ضرورة عدم تجاهل احتمال فشل مفاوضات السلام، بل اكد ان سيناريو عدم نجاح مفاوضات السلام هي الاقوى.  وحذر بال ،في الحالة فشل المفاوضات سيكون هناك مشاكل كبيرة تنتظر البلاد. واكد بال، في التقرير الذي قدمه لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ولمجلس حزب العدالة والتنمية على أن الجسارة وحسن النية لا تكفيان لإنجاح عملية المفاوضات. وينبغي دراسة كل الاحتمالات بشكل دقيق. ويجب عدم السماح باستغلال حسن النية الحكومة حزب العدالة والتنمية واستخدامها بشكل سيء،ولكي لا تصل فكرة الانفصال إلى مرحلةٍ بحيث يصعب العدول عنها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق