الاثنين، 27 مايو 2013

البحرين: رفضت التوقيع على اتفاقية احترام التنوع الثقافي

عقد وفد مرصد البحرين لحقوق الإنسان في باريس عدة لقاءات مع المسؤولين في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) وذلك لتسليط الضوء على أوضاع الحقوق الثقافية في البحرين.

والتقى الوفد برئيسة وحدة التراث العالمي، فيرونيك دويج، وناقش معها الشيخ ميثم السلمان مسئول قسم الحريات الدينية في مرصد البحرين لحقوق الإنسان، الإهمال المتعمد لبعض الآثار الحضارية والدينية في البحرين خصوصا تلك الواقعة في المحافظة الشمالية. كما تطرق أثناء اللقاء الى جريمة هدم المساجد في البحرين خلال فترة السلامة الوطنية ومنها مسجد البربغي الأثري الذي يعود تاريخه الى عام 1549، لافتا إلى أن «مراقبة تعاطي السلطة في البحرين مع التراث الحضاري والإنساني والديني أصبح مهمة إنسانية وحضارية مناطة بالمؤسسات المعنية خصوصا بعد تجريف تلال عالي التي يعود عمرها لأكثر من 5000 سنة وهدم مسجد البربغي الذي يتجاوز عمره 450 سنة».

كما عقد وفد مرصد البحرين لحقوق الإنسان لقاءا مع رئيسة وحدة الحرية الثقافية في اليونسكو، دانيل كليش، حيث سلط السلمان الضوء على منهجية الاضطهاد الثقافي التي تتبناها حكومة البحرين تجاه شريحة كبيرة من الشعب البحريني. وقد استعرض أثناء اللقاء انفتاح الشعب البحريني على التنوع الثقافي، مؤكدا أن «منهجية الإضطهاد الثقافي دخيلة على المجتمع البحريني وأن السلطة اليوم تمارس اضطهادا ثقافيا وتمييزا طائفيا ممنهج اضد أبناء المذهب الجعفري في البحرين وذلك يسهم في تعزيز الخصومة بين الثقافات المحلية».

كما تعرض أثناء اللقاء الى الدور الذي يلعبه الإعلام الرسمي في شحن الكراهية الطائفية وتعزيز العنصرية في البحرين، منوها إلى أن «مؤسسات المجتمع المدني (المستقلة) تسعى لتعزيز الانفتاح الثقافي وتقبل التعددية في المجتمع الذي عرف في محيطه الإقليمي أنه من أكثر الشعوب انفتاحا وتسامحا ولكن بعض الجهات التأزيمية في السلطة لا زالت تبث سموم الطائفية وتثير العداوة والعنصرية بين أبناء الشعب».

من جانبها، أعربت رئيسة وحدة الحرية الثقافية في اليونسكو عن سعادتها لاهتمام مؤسسات المجتمع المدني ومرصد البحرين لحقوق الإنسان باليوم العالمي للتنوع الثقافي داعية الى مواصلة الإحتفال بهذا اليوم.

وذكرت السيدة دانيل أثناء اللقاء أن «البحرين ملزمة بالإعلان العالمي لليونسكو للتنوع الثقافي لعام 2001 ولكنها لم توقع اتفاقية اليونسكو لاحترام التنوع الثقافي لعام 2005 بعد، وينبغي حث حكومة البحرين على توقيع الإتفاقية تأسيا بـ 182دولة في الأسرة الدولية لتصبح بعد ذلك محاسبة أمام القانون في حال مارست السلطة الرسمية أي لون من ألوان الاضطهاد الثقافي».

تأتي هذه الزيارة متزامنة مع احتفال اليونسكو والعالم باليوم العالمي للتنوع الثقافي بتاريخ 21 مايو/ أيار في ظل استمرار حكومة البحرين في انتهاك حرية التعبير الثقافي لشريحة كبيرة من البحرينين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق