الاثنين، 14 يناير 2013

الندوة الاسبوعية لمركز بلادي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية ...الانتخابات الاسرائيلية وتداعياتها


الندوة الاسبوعية لمركز بلادي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية

(الانتخابات الاسرائيلية وتداعياتها)

عقد مركز بلادي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية ندوته الاسبوعية الموسومة " الانتخابات الاسرائيلية وتداعياتها " في يوم السبت المصادف 12-1-2013 بمشاركة باحثي المركز وقدم الباحث ( أحمد ناجي ) المتخصص بشأن الكيان الاسرائيلي مسلطاً الضوء على الحياة الحزبية في الكيان الإسرائيلي والنظام الانتخابي في هذا الكيان وتأثير الانتخابات وتداعيات على الدول العربية خصوصا دول الثورات العربية ذات التوجه الاسلامي الصاعد .

متطرقا الباحث في بداية البحث الى الجذور التاريخية للكيان الاسرائيلي ، ومؤكد ان منطلقات الصهيونية في احتلالها ارض فلسطين انطلق من منطلقات دينية ،والتي تعتبر أرض اسرائيل ملك لشعب اسرائيل .

والصهيونية : هي الأيديولوجية المسيطرة في اسرائيل، وهي المنطق الفكري لجميع الاحزاب والمنظمات والمؤسسات الاسرائيلية هدفها اقامة وطن قومي ليهود العالم في فلسطين والفكرة طرحها ثيودور هرتزل عام 1896 في كتابه ”دولة اليهود“ ويعتبر مؤسس هذه الفكرة والذي ساعدة على طرح هذه الفكرة وهو مايعرف بحادثة (درايفوس) وعانا من المعاملة السيئة لليهود في دول العالم فوجد فكرة كيف نؤسس دولة لابناء اليهود، وقد سيطرة اغلب قيادات المؤسسات الصهيونية قبل عام 1948 على قمة هرم النظام السياسي ،وان اغلب الاحزاب الاسرائيلية والحركات التي استوطنت فلسطين كانت تحمل الفكر الصهيوني.

وإنشاء الكيان الاسرائيلي في 14 / 5 / 1948 والان يسيطر الكيان الإسرائيلي على 78% من فلسطين التاريخية.

وحسب اخر الإحصائيات الرسمية لعام 2011 ، فأن عدد سكان اسرائيل يبلغ 7,746,000 عدد العرب منهم 1.584 مليون (20.4%) بينماعدد اليهود 5.726 مليون (75.5%) ويلغ غير المسجلين في وزارة الداخلية الاسرائيلية (313) ألف، ويشكلون (4.1%) من كافة السكان.

تتوزع ديانات سكان الكيان الاسرائيلي على النحو التالي:

يهود (75.5%).

مسلمون (16.8%).

مسيحيون (2.1%).

دروز (1.7%).

غير محَدّد (3.9%).


وجتمع اليهود في ارض فلسطين نتيجة للهجرات التي قام بها يهود العالم وبلغ حجم المهاجرين اليهود إلى الكيان حسب سنة الهجرة كالأتي :

1948 – 1951 688,000

1952 – 1959 272,000

1960 – 1969 374,000

1970 – 1979 346,000

1980 – 1989 154,000

1990 – 1999 956,400 يلاحظ زيادة الهجرة في هذه الفترة والسبب في ذلك يعود الى انهيار الاتحاد السوفيتي وهجرة اليهود الى اسرائيل وكان لهذه الهجرات والتغيرات الديموغرافية الاثر في تأسيس الاحزاب السياسية الاسرائيلية ذات الخلفيات المختلفة.

2000 – 2008 253,800

و ينتشر السكان الاسرائيلي على المدن والبلدات بنسبة (91.7%)، فيما يقيم في المناطق الريفية ما نسبته (8.3%).

ونظام الحكم في اسرائيل برلماني ديمقراطي يتم اختيار رئيس الوزراء من البرلمان وهو عادة ما يكون من كتلة الاغلبية في الكنيست الاسرائيلي إلا ان اسرائيل شهدت في 1996 انتخابات لرئيس الوزراء مباشرة وهذا الامر لم يستمر اذ سرعان ما عاد واختير رئيس الوزراء من البرلمان ،لا يوجد دستور مكتوب في اسرائيل وهم يفرقون بين ”دولة إسرائيل“ و ”أرض إسرائيل“ ، يعوض عنها بقوانين تسمى ”قانون اساس“ وتعتبر محكمة العدل العليا قمة السلطات القضائية، قضاتها (9) يعينون مدى الحياة ومقرها القدس ،وكأغلب الانظمة يعتمد النظام الاسرائيلي على مبدأ الفصل بين السلطات ،وتتمركز السلطات في يد رئيس الوزراء، ورئاسة الدولة منصب رمزي تشريفي ، مجلس الوزراء هو يمثل السلطة التنفيذية، والكابينيت مجلس الوزراء المصغر والسلطة التشريعية (البرلمان) مجلس واحد ”الكنيست“ له صلاحيات تشريعية واسعة عدد اعضائه (120) عضو.

اما عن النظام الانتخابي في الكيان الاسرائيلي فطريقة الانتخابات في اسرائيل عامة سرية مباشرة تعتمد على التمثيل النسبي وتعتبر اسرائيل كلها دائرة انتخابية واحدة ، طريقة الانتخاب المعتمدة هي القائمة المغلقة ولكل مواطن اسرائيلي يبلغ من العمر 18 حق في التصويت كما يحق لكل مواطن يبلغ من العمر 21 حق في الترشيح على ان لا تثبت عليه اي قضية جنائية وتجري الانتخابات التشريعية في اسرائيل كل 4 سنوات ولا يجوز تقديم الافراد بشكل مستقل للانتخابات التشريعية إلا عن طريق القوائم الانتخابية المتكونة من عدة احزاب.

وبعد هذا التوضيح للنظام السياسي الاسرائيلي لابد من التعرف على الاحزاب السياسية في اسرائيل:

تنقسم خارطة الأحزاب الاسرائيلية إلى: احزاب اليسار واحزاب اليمين ، وهناك احزاب عربية ، وتقسم احزاب اليمين إلى : يمين علماني ، يمين ديني، لا يرتبط تقسيم الاحزاب هذه بالإطروحات الاشتراكية أو الليبرالية وإنما تصنف حسب موقفها من:

§ مصير المناطق المحتلة

§ علاقة الدين بالدولة

§ النظام الاقتصادي

§ الموقف من التسوية السلمية

ومن هذه الاحزاب :

حزب العمل

وهو من اهم الاحزاب في اسرائيل ووريث حزب الماباي قبل عام 1948 واكثر الاحزاب وصولا للكنيست وتأليف للحكومات، كان من ابرز قياداته ” بن غوريون “ ويتبنى الاشتراكية (سابقا) المختلطة بعناصر ليبرالية يعتبرالقدس العاصمة الابدية لإسرائيل وهو يبدو ظاهريا أكثر ميلا إلى تسوية سلمية ( حل الدولتين ) لكنه يرفض الحزب الانسحاب الاحادي الجانب ،وقد تضاءل نفوذ هذا الحزب وعدم عودته الى سابق عهده لعدة اسباب : منها غياب الطابع اليساري عن الحزب ،وغياب الشخصية الكاريزمية في الحزب فضلا عن التغيرات الديموغرافية التي حدثت نتيجة ( الهجرات ، المتدينين ) .

حركة ميرتس

تكوّن هذه الحركة من ثلاثة أحزاب: (مابام (1948) حزب عمالي صهيوني يتبنى الماركسة ، راتس (1973) وسط ،شينوي (1974) ليبرالي) وهو محسوب على معسكر اليسار ويؤمن بالتسوية السياسية، وشهد هذا الحزب انقسامات حيث انفصل عنه شينوي 1999.

الليكود

من ابرز قوى اليمين الاسرائيلي تأسس 1973، ويتكون من: ( حزب حيروت (الحرية) وحزب الليبرالي (الأحرار) ) و

قاد الحكومة في اسرائيل عام 1977 بقيادة مناحيم بيغن ،قاعدته الانتخابية تتوزع بين الميسورين والمحرومين (الشرقيين الفقراء، المتدينين) ومن ابرز افكار هذا الحزب :

يؤمن بحق الشعب اليهودي في أرض إسرائيل الكاملة.

اقتصاد قائم على المبادرة الفردية والمنافسة الحرة

نبذ سياسة الانسحاب الاحادي والتركيز على مبدأ ”التبادلية“ ،والملاحظ على نيتياهو يكز على مبدأ التبادلية بشكل كبير لان التبادلية لديه يمكن ان تستخدم في موضوعين الاول، في السلام مع فلسطين اذا ما ارادت ذلك ،والثاني القوة اذا ما اختارت فلسطين طريق القوة ،وهذا ما دفع به الى ان يحصل على عدة اصوات في الانتخابات.

كاديما

كاديما : حزب إسرائيلي تأسس في تشرين الثاني 2005 من قبل أريئيل شارون بعد انسحابه من حزب الليكود.

وانضم إليه العديد من أعضاء حزب الليكود وأحزاب أخرى كحزب العمل. وهو يؤمن بوجود دولة فلسطينية جوار الدولة اليهودية ركز على أهمية المفاوضات السياسية مع الفلسطينيين ، يعاني الحزب من ازمة في القيادة وتشتت في قاعدته الشعبية بسبب سياسته المتخبطة بين المعارضة والدخول في حكومة وحدة 8-5-2012.

إسرائيل بيتنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق