الخميس، 10 يناير 2013

الكويت :ماثيو تويلر: الصحافة ضخمت تصريح الخارجية الأميركية حول المغردين

سُئل السفير الأميركي في الكويت ماثيو تويلر أمس عن الانتقاد الذي وجهته المتحدثة باسم الخارجية الأميركية لحرية الرأي والتعبير للكويت، على خلفية اعتقالها عددا من المغرِّدين، فرد قائلا: عند مناقشة العلاقات الكويتية - الاميركية والاهداف الاستراتيجية، نتحدث - ايضا - عن اهمية نشر القيم الاميركية والتزام الدول حول العالم بالقيم العالمية، للتعبير عن الرأي وحرية التعبير، وهذا جزء من الاستراتيجية الاميركية، لاننا نؤمن بان الدول التي تلتزم بالقيم العالمية بامكانها ان تخطو بايجابية لبناء المستقبل الذي تريده.

وقال تويلر: الناطقة باسم «الخارجية» علّقت على احتجاز مغردين، وقالت اننا نشجع الكويت التي نعلم ان لديها احتراما قويا لحرية التعبير والمحافظة على الامر الذي اقرته الامم المتحدة والتشريعات الدولية. ورأيت ان الصحف المحلية ضخّمت الامر نتيجة عدم فهم التصريح.

من جانب اخر استغرب رئيس مجلس الامة السابق جاسم الخرافي تصريح وزارة الخارجية الاميركية الذي عبر عن «استياء» واشنطن من بعض الاحكام التي صدرت على مغردين كويتيين اساؤوا الى الذات الاميرية، ووجه اللوم الى السفير الاميركي في الكويت الذي «لا يقوم بدوره في ايصال الحقيقة لادارته»، متمنيا من المسؤولين الاميركيين ان يدرسوا تصريحاتهم جيدا قبل اطلاقها، وان تكون مستندة الى وقائع ومعطيات صحيحة.

وقال الخرافي في تصريح له امس (اشعر بالاسى والالم من تصريح الناطقة باسم الخارجية الاميركية التي هاجمت الاجراءات القانونية والدستورية التي تمت في الكويت، واتذكر واقارن بين ما قامت به الكويت من اجراءات قانونية ودستورية وبين ما تقوم به الولايات المتحدة من انتهاكات لكل الاجراءات القانونية والدستورية في ما يتعلق بحق المسجونين في معتقل غوانتانامو)

وابدى الخرافي استغرابه من ازدواجية المعايير لدى الولايات المتحدة، متسائلا «الى متى يستمر التخبط الاميركي في هذا التناقض؟». معتبرا ان هذا الامر «هو الذي يفقد الولايات المتحدة مصداقيتها في الشرق الاوسط»، ومتمنيا ممن يدعي صداقة الكويت ان يقيم تصريحاته عن الاجراءات التي تتخذها الكويت دستوريا وقانونيا من خلال القنوات الصحيحة والمعطيات والوقائع، وان كان هناك من لوم فهو على السفير الاميركي في الكويت الموجود بيننا، المكلف من قبل وزارة الخارجية الاميركية بايصال الحقائق والوقائع انما يبدو انه لا يقوم بدوره
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق