الأحد، 6 يناير 2013

لبنان:وزير الخارجية اللبناني: أحداث سورية أفقدتنا 500 ألف سائح عربي

أكد وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور ان لبنان يتأثر بأوضاع المنطقة بحكم انتمائه التاريخي والجغرافي لها، وسيكون للبنان دور متفاعل مع أحداث المنطقة.

وأشار إلى أنه "اليوم في سوريا تطورات وأحداث ليس لبنان بعيدا عنها، بحكم صلات التاريخ والجغرافيا والثقافة والاقتصاد، لذلك كان لبنان ومنذ اللحظة الاولى يرى نفسه وهو الشقيق، في وضع لا يسمح له بأن يكون طرفا بالاحداث السورية لذلك التزم سياسة النأي بالنفس، وان عليه ألا يكون ممرا أو مقرا للأسلحة والمسلحين ضد سوريا، وهذا موقف إيجابي، ومع ذلك فإن الاحداث الجارية في سورية منذ سنة وسبعة أشهر، تركت انعكاسات سلبية على الاقتصاد اللبناني والسياحة وكل أوجه المعيشة نتيجة دخول نحو 170 ألف سوري وفلسطيني من سوريا، يشكلون تركة ثقيلة بالنسبة للبنان، حيث تراجعت الصادرات عبر البر السوري بنسبة 30%، وهبط منسوب السياح الذين يأتون الى لبنان عبر سورية، بحدود 500ألف سائح، معظمهم من الخليج، فضلا عن ان امكانات الدولة محدودة في مواجهة هذا الكم الكبير من النازحين".

وأوضح أن "السفير السوري علي عبد الكريم علي لم يقل ان هناك تقصيرا من الدولة اللبنانية، بل هو يقدر جهود الدولة اللبنانية، لكن العبء كبير والامكانات محدودة، ولذا فنحن بحاجة الى ما يوازي من 70 الى 80 مليون دولار، لامتصاص الوضع، ونعول في هذا على المساعدات العربية والمنظمات الدولية".

وفي موضوع المختطفين اللبنانيين، أشار إلى أن "المسألة تعنينا جدا ونحن نعيش ألم ذوي المخطوفين وأهاليهم وأصدقائهم وأولادهم، وهذا يشكل لدينا هاجسا كبيرا وأهمية كبيرة للعمل على إطلاق سراحهم.سعينا منذ اللحظة الاولى مع الاتراك بحكم موقع تركيا وعلاقتها مع المعارضة السورية، وبالفعل الاتراك تولوا هذه المهمة ولايزالون، وهناك اتصالات من حين لآخر مع المسؤولين الاتراك لمعرفة آخر ما توصلوا اليه، وحتى الآن مازالوا يتابعون جهودهم من أجل إطلاق سراح هؤلاء المختطفين والأمل كبير في أن يطلق سراح هؤلاء، خاصة أنهم أشخاص عاديون جدا لا علاقة لهم بالسياسة لا من قريب ولا من بعيد جل همهم كان ان يزوروا العتبات المقدسة لا يجوز الاستمرار في عملية الخطف، لأن المسألة إنسانية بحتة وبعد سبعة أشهر ونصف الشهر آن الأوان أن يعودوا الى ذويهم".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق