الأحد، 13 أبريل 2014

مصر: آشتون تعتبر ترشح السيسي شجاعاً و الزحام المروري يلغي لقاءها بصباحي

اعتبرت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون ترشح وزير الدفاع المصري السابق المشير عبدالفتاح السيسي للرئاسة، «قراراً شجاعاً»، فيما تعهد السيسي لآشتون أن تشهد المرحلة المقبلة «صيانة للحريات والحقوق».
وغادرت آشتون القاهرة صباح أمس من دون أن تلتقي المرشح المحتمل للرئاسة حمدين صباحي بسبب «ارتباك في جدول المواعيد» سببه «الزحام المروري»، وفق حملة صباحي.
وكان مقرراً أن تلتقي آشتون مع صباحي في مقر حملته في غرب القاهرة في الخامسة مساء أول من أمس. وقال القيادي في حملته تامر هنداوي لـ «الحياة»: «إن المسؤولة الأوروبية تأخرت عن الموعد أكثر من ساعة بسبب الزحام المروري، وفق ما أبلغنا الأوروبيون، واضطر صباحي إلى مغادرة المقر لارتباطه بموعد للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر إقامته». وأوضح أنه «جرت محاولات لترتيب موعد لاحق للقاء في العاشرة مساء، لكن ارتباطات صباحي وآشتون حالت دون إتمام اللقاء».
وأعربت آشتون عن أسفها لعدم لقاء صباحي «لعدم تمكنه من توفيق مواعيده لهذا اللقاء». ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن مسؤول في سفارة الاتحاد الأوروبي في القاهرة قوله إن «آشتون تأمل بأن تلتقي صباحي في المستقبل القريب». وأضاف: «ليس صحيحاً أن الأمن المرافق لآشتون رفض زيارتها مقر صباحي في حي المهندسين، إذ إن وفد المقدمة الأمني كان تفقد بالفعل مكان اللقاء منذ يومين ولم يعترض عليه».
وقالت الحملة الرسمية للسيسي إن لقاءه مع آشتون تناول «عدداً من القضايا المهمة التي تشغل المجتمع المصري، بينها الانتخابات الرئاسية وحرص الاتحاد الأوروبي على استكمال خريطة المستقبل وتلبية طموحات الشعب المصري في تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي».
وأكد السيسي أن «هناك علاقات استراتيجية قوية تربط بين مصر والاتحاد الأوروبي»، مطالباً أوروبا بـ «ضرورة تفهم طبيعة الواقع المصري في هذه المرحلة المهمة من تاريخ المصريين». ونقلت عنه الحملة قوله لآشتون: «لا بد للمجتمع الغربي من أن يعلم أن المرحلة المقبلة ستشهد صيانة للحريات والحقوق، ومن هذا المنطلق يجب أن يعي المجتمع الدولي جيداً ما تحتاجه مصر وشعبها، لمجابهة مشاكل تراكمت على مدى عقود طويلة وأثرت في مستوى التعليم والصحة والثقافة، وأثرت سلباً في ارتفاع معدلات البطالة».
وأوضح لآشتون أن ترشحه للرئاسة جاء «تجاوباً مع إرادة الشعب»، معرباً عن أمله في أن تكون الانتخابات المقبلة «نموذجاً يحظى باحترام الشعب المصري والمجتمع الدولي».
ونقلت حملة السيسي عن آشتون قولها: «إن العالم ينظر إلى مصر وإلى الشخص الذي سيحدد بوصلة التحرك في الاتجاه الصحيح خلال الفترة المقبلة»، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي «مستمر في دعم مصر». وقالت آشتون للسيسي: «نعلم صعوبة اتخاذك قرار الترشح لرئاسة الجمهورية، لكنه قرار شجاع وصعب في ظل التحديات التي تواجه مصر خلال المرحلة الراهنة... الاتحاد الأوروبي يدعم اختيارات الشعب المصري، ويأمل في ضرورة إرساء دعائم الاستقرار وإعلاء سيادة القانون في مصر خلال المرحلة الراهنة».
وأردفت الحملة أن المسؤولة الأوروبية شددت للسيسي على أن «مصر لا تقف بمفردها ضد الإرهاب». وأوضحت أن التحديات الاقتصادية تأتي على رأس أولويات الرئيس المقبل، إلا أن هناك تحديات سياسية أيضاً يجب درسها من أجل تحقيق ديموقراطية حقيقية عميقة في مصر.
وقالت آشتون، وفق الحملة: «إن الاتحاد الأوروبي سيتابع العملية الانتخابية بكل اهتمام، ونحن نعلم أن ترشحكم للرئاسة ليس سعياً إلى السلطة، وإنما هو شعور بالمسؤولية، وهذا دائماً ما يصنع نماذج سياسية أفضل للشعوب». ورأت أن «مصر تتمتع بمستقبل واعد وستتحقق ديموقراطية حقيقية طالما توافر هذا الحس الوطني القوي والنوايا الصادقة لتحقيق ما فيه الخير لبلادكم وشعبكم».
والتقت آشتون مدير الحملة الانتخابية للسيسي عمرو موسى على عشاء عمل، وأعربت له عن اعتقادها بأن «مصر تستعيد توازنها»، مؤكدة أن «مصر لا تقف وحدها في مواجهة الإرهاب». وأشارت الحملة إلى أن آشتون قالت لموسى: «إنها لا تبدي قلقاً من تأثير الإرهاب على العملية الانتخابية»، فيما أكد موسى أن مصر «جادة جداً في طريقها للإصلاح السياسي والإداري والاقتصادي».

إلى ذلك، شكت حملة صباحي من «اعتداء عدد من البلطجية على أعضاء الحملة أمام مقر الشهر العقاري (مكتب التوثيق) في مدينة شبين القناطر في محافظة القليوبية». وقالت إن «الذين هاجموا أعضاء الحملة بالأسلحة البيضاء معروفون بانتمائهم إلى الحزب الوطني المنحل الذي كان يستخدمهم لترهيب المواطنين وارتكاب أعمال مخالفة للقانون خلال الانتخابات قبل الثورة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق