السبت، 12 أبريل 2014

الكويت : الكويت تتوقّع عودة قريبة للسفراء إلى الدوحة

توقّع وكيل وزارة الخارجية الكويتي خالد الجارالله حصول خطوات إيجابية هذا الأسبوع لحلّ الخلاف الخليجي القطري، تتضمن عودة السفراء الخليجيين المسحوبين إلى الدوحة.
هل بدأت بوادر حلحلة في الأزمة الخليجية القطرية؟ سؤال بدأ يجد جوابه، مع توقّع مسؤول كويتي اتخاذ خطوات إيجابية على طريق حل الخلاف القطري مع السعودية والإمارات والبحرين، تتضمن عودة سفراء هذه الدول إلى الدوحة، بعدما سحبت الرياض وأبوظبي والمنامة سفراءَها من الدوحة في آذار (مارس) الماضي، احتجاجًا على ما وصفته بتدخل قطر في شؤون دول الخليج الداخلية، على خلفية ما أظهرته التحقيقات من تورط قطري في انفجارات بالعاصمة البحرينية.
وكان التحرّك غير المسبوق في تاريخ مجلس التعاون الخليجي لحل هذه الأزمة دليلاً على حدة الخلافات بين الدول الأعضاء في هذا المجلس، خصوصًا بين السعودية والامارات من جهة، وقطر من جهة أخرى، التي شهدت تصاعدًا في توترها على خلفية الخطب النارية التي ألقاها الشيخ يوسف القرضاوي من منبره في الدوحة، وشكوى مسؤولين خليجيين ومصريين من قناة "الجزيرة" الإخبارية وتغطيتها للأحداث في مصر، ومن دعم قطر لجماعة الإخوان المسلمين، التي تصنفها القاهرة والرياض جماعة إرهابية.
وتوقع خالد الجارالله، وكيل وزارة الخارجية الكويتي، في تصريحات صحافية الأربعاء، اتخاذ خطوات إيجابية جدًا في المستقبل، تتضمن عودة السفراء الخليجيين المسحوبين إلى الدوحة، بحسب ما أوردته تقارير صحافية، معربًا عن أمله في بدء حصول هذه الخطوات في الأسبوع الحالي.
ونقلت تقارير صحافية عن دبلوماسي خليجي، فضل عدم ذكر اسمه، قوله إن الكويت تعتزم طرح حل على الطرفين قريبًا. وكانت قطر قد رفضت في وقت سابق مطالب الدول الخليجية الثلاث بتغيير سياستها الخارجية، قائلة إن استقلال سياستها الخارجية غير قابل للتفاوض.
إلا أن التفاؤل لا يزال سابقًا لأوانه الآن، فالسعودية لا تزال تؤكد أن لا مكان لأي وساطة مقبولة لإعادة المياه الخليجية مع قطر إلى مجاريها، طالما لم تنفذ الدوحة ما التزمت به قبل قمة الكويت العربية.

ومع تمسّك قطر بموقفها، قد تجد الوساطة الكويتية عقبات كبيرة، عجز عن تذليلها الرئيس الأميركي باراك أوباما، خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها إلى الرياض، والتقى فيها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق