الأحد، 15 يوليو 2012

الكشف عن اقتراح سعودي لضم مصر لدول مجلس التعاون في الخليج العربي

ذكرة صحيفة "هيرالد تربيون" الاميركية اهتمامها بزيارة الرئيس المصري محمد مرسي للسعودية، كأول زيارة خارجية له، وكشفت الصحيفة عن وجود اقتراح سعودي بضم مصر لدول مجلس التعاون الخليجي كعضو مساعد من اجل تحقيق شراكة تصل الى التحالف العسكري.وقالت الصحيفة إن الجانبين المصري والسعودي اعتزما تجنب اي قضايا تثير العداء الايدلوجي او البرغماتي من اجل المصالح العميقة المتبادلة، واشارت الصحيفة إلى ان اللقاء كان مشحونا بالرمزية، فالنظام الملكي في السعودية هو ركيزة النظام المحافظ في وسط الأنظمة الاستبدادية التي سادت في منطقة الشرق الأوسط..وقالت الصحيفة إن مصر بحاجة ماسّة إلى الدعم المالي السعودي لمواجهة الازمة الاقتصادية الناجمة عن اشهر من ألاضطرابات، وفي شهر ايار اودعت السعودية مبلغ مليار دولار في البنك المركزي المصري كوديعة من اجل مساعدة البلاد على البقاء واقفة على قدميها حتى تتمكن من العمل على وضع مقترح لحزمة قروض تصل الى 3.2 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، وتعهدت السعودية بتقديم المزيد، ويعتقد أن مصر في حاجة إلى نحو 9 مليارات دولار لتفادي كارثة اقتصاديةوأضافت الصحيفة ان السعودية توظف أيضا آلاف من المصريين، وتمثل تحويلات المصريين من الخارج دعما كبيرا للاقتصاد المصري، ورغم ذلك لا تزال توجد نقاط خلاف تمثل احتكاك يهدد بتعقيد العلاقة، فالسعودية تحتجز في سجن المحام المصري أحمد الجيزاوي الذي كان سببا رئيسيا في توتر العلاقات مؤخرا بين البلدين.وواصلت الصحيفة رصدها للعلاقة المصرية السعودية بقولها ان السعودية تحتاج إلى مصر، تلك الاخيرة التي تضم اكبر تعداد للسكان بين الدول العربية ويعد جيشها الاقوى والاكثر شراسة، وكلا البلدين لديهما الحرص على مواجهة النفوذ الايراني في المنطقة، والسعودية التي تهيمن على دول مجلس التعاون الخليجي قد طرحت فكرة ضم مصر كعضو مساعد في مجلس التعاون للدول العربية على الخليج العربي من اجل المساعدة في شراكة تصل الى التحالف العسكري. يضاف الى ذلك وجود مخاوف لدى السعودية من تاثير نفوذ "الاخوان المسلمين" في القاهرة على اخوانهم في السعودية لممارسة تأثيرات داخل المملكة، لكن الرئيس المصري مرسي اوضح في خطاب تنصيبه انه يدعم السعودية حتى في موقفها ضد بشار الاسد وضد الاوضاع في سوريا، حيث تلقى الاخيرة دعما من ايران لسحق المعارضين بما يهدد للوصول الى حرب اهلية" بحسب كلام الصحيفة الأميركية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق