الأحد، 15 يوليو 2012

مساعدات السعودية لم تستطيع انقاذ سعد الحريري

يبدو أن المكرمة السعودية التي خص بها العاهل السعودي عبدالله بن عبد العزيز سعد الحريري بملياري دولار لم تنقذ الحريري الإبن من الأزمة المالية الكبرى التي يمر بهاوفي وقت ينفي فيه الحريري أن شركاته لا تعاني من أي أزمة مالية ذكرت صحيفة مصادر لبنانية، أن موظفي حزب "المستقبل" الذين صرفوا من عملهم يستعدون للقيام بتحركات أمام مراكز الحزب للمطالبة بالتعويضات التي لم يحصلوا عليها، مشيرة إلى أن هؤلاء كانوا قد وعدتهم أكثر من مرة قيادات "المستقبل" بأنهم سينالون حقوقهم، خصوصاً بعد "المكرمة" السعودية التي نالها الرئيس سعد الحريري كما سبق وذكرت المصادر أن موظفي شركة "ميلينيوم"، التي يملكها رئيس حكومة لبنان السابق سعد الحريري، لم يتقاضوا رواتبهم للشهر الثالث على التوالي، علماً بأن "الموظفين في هذه الشركة هم حراس منازل آل الحريري والعاملون داخل منازلهم، إضافة إلى عدد من العاملين في الشركات التابعة لهم".وفق المصادر، فإن "كلفة رواتب الموظفين لا تتعدى كلفة اليخوت الثلاثة التي يقضي الحريري وقته فيها، لكونه يستخدم يختاً لنفسه فيما يوضع اليخت الثاني بتصرف مدير مكتبه نادر الحريري، ويستخدم اليخت الثالث المسؤول عن أمنه الشخصي عبد العرب"ورغم نفي مصادر الحريري قبل أشهر المعلومات عن تلقيه أي مكرمة سعودية عبر تقديم المكرمة لشركة سعودي أوجيه التي يمتلكها الحريري في اطار سلف بدون فائدة، وهو ما يعتبر هبة مالية لأن لا أحد سيطالب باسترجاع هذا الدين حتى تحسن الحالة المالية لشركات الحريري التي تعاني منذ صيف 2009 من أزمة متفاقمة بسبب قضايا فساد أدت الى اختلاسات واسعة داخلها فضلا عن تضخم أجور كبار المدراء في الشركة الا أن المعلومات التي يتم تداولها تكشف عن أزمة مالية حقيقية داخل مؤسسات المستقبل وتياره، خصوصا وان الأزمات المالية السابقة التي عاناها التيار الأزرق الى إعادة دمج محطتي المستقبل الإخبارية والبرامج في قناة واحدة لتخفيف الأعباء المالية، حيث تم صرف ما يقارب ال300 موظفا واقتصر فريق العمل على الأساسيين فقط، وسبق هذه الخطوة قيام الحريري في بداية عام 2008، ببيع 35 في المئة من أسهم أوجيه تيليكوم لشركة الاتصالات السعودية (STC)، مقابل أكثر من مليارين ونصف مليار دولار، كما قام ببيع حصة إضافية من شركة أوجيه تيليكوم بمبلغ يفوق الـ2.8 مليار دولار بهدف سد جزء من الديون المتراكمة، لا سيما الى شقيقه الأكبر بهاء.واضطر الشيخ سعد لاحقا الى بيع كامل الشركة بمبلغ يقدر بـ 9 مليار دولار خصوصا بعد الحديث عن فضيحة مالية طالت شركة أوجيه للإنشاءات في السعودية بعد الكشف عن حصول تلاعب بالأرقام التي كان من المفترض أن تحصل الشركة عليها من المملكة السعودية لقاء تنفيذ تنفيذ مشروع سكة الحديد في المملكة بمبلغ قدره 7 مليارات، وهذا ما ساهم في تعميق أزمة الحريري المالية آنذاك رغم حصوله على قرض بقيمة 800 مليون دولار، فهل سيكون بحاجة لمكرمة ملكية جديدة للخروج من الأزمة المالية التي لا زالت تلاحقه؟ وهل سينعكس ذلك على الاستحقاقات التي تنتظر الشيخ سعد وتياره الأزرق في الانتخابات النيابية القادمة في لبنان والتي باتت تفصلنا عنها أشهر معدودة، مع الإشارة الى أن الزيت الانتخابي والإعاشة الزرقاء تسبق كل إستحقاق إنتخابي في لبنان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق