الأربعاء، 11 يوليو 2012

مرسي يزور الرياض لاستعادة العلاقات ودعم الاقتصاد وحل أزمة المعتقلين


يبدأ الرئيس المصري محمد مرسي، اليوم، الأربعاء، زيارة رسمية للمملكة العربية السعودية ، في أول زيارة رسمية له بعد توليه قيادة البلاد بعد تلقيه دعوة من الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز.
ويلتقي الرئيس المصري الملك عبد الله بن عبد العزيز، والأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في العاصمة الرياض، يقوم بعدها بأداء مناسك العمرة، وذلك في أول زيارة خارجية له بعد توليه الرئاسة في مصر.
وجاء اختيار السعودية لتكون أولى محطات مرسي العربية والعالمية حرصا من القيادة المصرية الجديدة على توطيد علاقات البلدين بعد حالة من فتور في العلاقات بين البلدين بعد ثورة 25 يناير وحدوث أزمة هجوم بعض المتظاهرين على السفارة السعودية وأزمة المصري أحمد الجيزاوي الذي يحاكم في المملكة بتهمة جلب أقراص مخدرة للمملكة، وخاصة بعدما زادت المطالبات الثورية للرئيس مرسى لفتح ملف المعتقلين المصريين في المملكة.
وأكد الرئيس المصري محمد مرسي أن أمن الخليج خط أحمر، وأن "مصر والمملكة تعملان لصالح الأمة العربية، وحل الخلافات، ودعم التضامن العربي، لأن قوتهما هي قوة للعالمين العربي والإسلامي"، موضحا" أن القاهرة تدعم وتؤيد أي تقارب عربي ـ عربي"، مشيرا إلى أن العلاقات السعودية ـ المصرية "متميزة، ونموذج للتعاون العربي ـ العربي.

وأضاف الرئيس المصري قائلا: "نكن كل التقدير والاحترام لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والشعب السعودي، ونثمن جهوده المخلصة لدعم التعاون العربي ودوره في تأييد القضايا العربية.
ويأتي الملف الاقتصادي على أولوية جدول الزيارة حيث تحتاج القاهرة للدعم السعودي وإعادة ضخ الأموال في المشروعات الحيوية التي تنهض باقتصاد مصر الضعيف.
وتشير التقارير إلى ارتفاع حجم التبادل التجاري بين السعودية ومصر في الربع الأول من العام الحالي 2012 بنسبة زيادة بلغت 50 في المائة بما يقدر بنحو1.21 مليار دولار، وسجلت واردات مصر من المملكة 682 مليون دولار، بينما بلغ إجمالي صادرات مصر إلى السعودية 528 مليون دولار، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي التي سجلت ما مقداره 800 مليون دولار، فيما بلغ إجمالي التبادل التجاري لعام 2011 نحو4.75 مليار دولار، بينما يبلغ إجمالي الاستثمارات في مصر نحو27 مليار دولار.
وتقدر المشاريع السعودية فى مصر بـ779 مشروعا، شكلت الصناعة والتعدين منها قرابة 381 مشروعا، والزراعة 117 مشروعا، والخدمات 156 مشروعا، والسياحة 94 مشروعا، وفى المناطق الحرة 31 مشروعا، وتوفر هذه المشاريع نحو88 ألف وظيفة، كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين الدولتين لدعم التعاون الزراعي، وتنفيذ بحوث مشتركة في المجالات الزراعية ذات الاهتمام المشترك وتبادل الدراسات والتقارير للاستفادة بالخبرات ومناهج البحوث الفنية خاصة الهندسة الوراثية والمكافحة الحيوية للآفات. وقال المهندس عبد الله بن سعيد المبطي رئيس مجلس الغرف السعودية إن زيارة الرئيس المصري للمملكة ليست مستغربة لما تشكله العلاقة الأخوية التاريخية بين البلدين، واختيار الرئيس مرسى للمملكة أولى محطاته تأكيدا للدور الكبير الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في كل المجالات، موضحا أن هذا التكامل السياسي والاجتماعي بين البلدين له مردود على المنطقة العربية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق