الثلاثاء، 27 أغسطس 2013

اليمن: واشنطن تكشف اتفاقا مع هادي لنقل سجن "جوانتانامو" إلى جزيرة سقطرة اليمنية

يدور جدل يمني في صفحات مواقع التواصل حول قرار الرئيس الانتقالي عبدربه منصور بالموافقة على نقل "سجن جوانتانامو" الأمريكي سيئ الصيت إلى اليمن تحت يافطة "إعادة التأهيل" لكافة المساجين الذين تحتجزهم الولايات المتحدة في جوانتانامو منذ سنوات طويلة باتهمامات تتعلق بالتطرف والإرهاب.
ولم يذكر الرئيس هادي في خطابه الأخير بصنعاء يوم الخميس شيئا حول موضوع السجن ونزلاءه كما لم يتطرق في أي من أحاديثه إلى طبيعة الاتفاق مع الإدارة الأمريكية في زيارته لواشنطن أواخر تموز الماضي بشأن مطالبات يمنية بإطلاق بقية اليمنيين المعتقلين في السجن الأمريكي.
وكان بيان البيت الأبيض عقب لقاء هادي وأوباما بداية الشهر الجاري قد أكد التزام الرئيس أوباما بإغلاق المعتقل ورفع الحظر عن نقل المعتقلين إلى اليمن وفهم منه كما تناقلت وكالات عالمية نقل المعتقلين اليمنيين بناء على طلب متكرر من اليمن التي تعهدت بإعادة تأهيل مواطنيها في إصلاحية خاصة تقيمها لهذا الغرض.
لكن سفير أمريكا بصنعاء كشف الأحد عن اتفاقية لنقل كافة المعتقلين بمن فيهم اليمنيين إلى اليمن لإعادة التأهيل في منشأة خاصة سيتم إنشاؤها.
وأبدي لـ"المنتصف نت" مراقبون يمنيون تخوفا من الإقدام على "قفزة في المجهول" كهذه دون العودة إلى أخذ رأي ومواتفقة اليمنيين عبر ممثليهم في مجلسي النواب والشورى وتوافق القوى السياسية والحزبية.
واعتبر صحفي يمني أن الرئيس الانتقالي أعطى موافقته بأن يصبح اليمن "مقلب نفايات أمريكية" وتلقي واشنطن عن كاهلها عبئ وفضائح المعتقل المثير للانتقادات المتواصلة وتحملها اليمن ببساطة متناهية وبموافقة السلطة العليا.
من جانبه تسائل ناشط يمني: "عندما تنقل أمريكا جميع المعتقلين المتهمين بالتطرف والإرهاب إلى اليمن ألا يجب أن نخشى من احتمال هروب هؤلاء من السجن وتصبح اليمن في ورطة مضاعفة ما يمنح أمريكا والقوى الغربية حجة زائدة لتبرير التدخل بطرق مختلفة؟".
هذا وتشير معلومات متداولة إلى أن جزيرة سقطرى اليمنية الشهيرة في بحر العرب ربما تكون هدفا لإقامة السجن أو المنشأة التأهيلية بتعبير السفير كبديل لمعتقل جوانتانامو. ولدى اليمنيين حساسية كبيرة تجاه أطماع أمريكية وغربية في إقامة قاعدة دائمة في الجزيرة اليمنية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق