الأربعاء، 28 أغسطس 2013

تونس : مصطفى بن جعفر يغازل جبهة الأنقاذ..الفيلالي ينادي بخارطة طريق..

مازالت المشاورات السياسية بخصوص الأزمة الراهنة متواصلة، بين مختلف الأطراف من أجل تقريب وجهات النظر لإيجاد مخرج آمن يجنب البلاد الدخول في المجهول وجاءت تصريحات رئيس حزب حركة النهضة، لتقلب بعض المعطيات وتبعث برسائل إلى عدد من الأطراف السياسية التي سارع بعضها إلى اعتراض كلام الغنوشي.. بالتأكيد على ثبات مواقفها من الأزمة، والتمسك بالمطالب الواردة في مبادرة الإتحاد العام التونسي للشغل
وفي هذا الإطار اجتمع أمس حمة الهمامي الناطق الرسمي للجبهة الشعبية برئيس حركة نداء
تونس الباجي قائد السبسي.. حيث أكد الطرفان على تمسكهما بحل الحكومة وتعويضها بحكومة كفاءات، إضافة إلى التنصيص على بقية النقاط الواردة في مبادرة اتحاد الشغل..كما جدد الحليفان في جبهة الإنقاذ، وحدة مواقفهما إزاء الأزمة الحالية.. حيث أكد زياد الأخضر القيادي في الجبهة الشعبية أن "تودد الغنوشي لنداء تونس لن يزحزح القناعات المشتركة للطرفين.."
من جهته أكد الأمين العام لحركة نداء
تونس الطيب البكوش، ثبات حزبه على موقفه الداعم لمبادرة الإتحاد وتمسكه بالتحرك في إطار التشاور مع حلفائه في جبهة الإنقاذ.. مشيرا إلى إيجابية تصريحات راشد الغنوشي واعتبرها خطوة في الإتجاه الصحيح، لكنها لا تكفي لحل الأزمة..
بن جعفر متمسك بموقفه
وفي سياق متصل كان لرئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر لقاء مع النواب المنسحبين، حيث أكد بن جعفر على ضرورة استقالة الحكومة كخطوة رئيسية لحلحلة الأزمة.. مشيرا إلى أن استئناف المجلس لنشاطه مرتبط بانطلاق الحوار الوطني في إطار مبادرة إتحاد الشغل..وهو ما يعد تقاربا مع موقف جبهة الإنقاذ إزاء الأزمة
جهود متواصلة..وأفق سياسي غامض
من جهتها تواصل المنظمة الشغيلة جهودها لتقريب وجهات النظر والإستماع لكل الأطراف.. حيث التقى الأمين العام حسين العباسي أمس بالوزير والسياسي السابق مصطفى الفيلالي الذي أعرب عن"استيائه من موقف حركة النهضة المحاط بالغموض..والذي لا يخدم المصلحة الوطنية بقدر ما يخدم الحركة نفسها التي تسعى لربح الوقت".. كما دعا الفيلالي الأطراف الداعمة للحوار الوطني إلى اتخاذ موقف صريح حيال المأزق الراهن والعمل على وضع خارطة طريق واضحة المعالم تكون كفيلة بإنهاء الأزمة
كما كان للعباسي لقاء ثان بالناطق الرسمي للجبهة الشعبية حمة الهمامي، حيث أكد الطرفان على اعتماد مبادرة الإتحاد أساسا ومنطلقا لحل الأزمة.. وفي هذا الإطار قال زياد الأخضر:"أنه لا اختلاف في مواقف المنظمة الشغيلة والجبهة بهذا الشأن.. وأن تطمينات حركة النهضة وتقربها لطرف سياسي معين لن تزعزع اصرارنا على مواقفنا المبدئية"
ويذكر أن العباسي اجتمع أمس بعدد من ممثلي الأحزاب على غرار رئيس نداء
تونس الباجي قائد السبسي، والقيادي في التحالف محمد الحامدي ورئيس الهيئة السياسية للحزب الجمهوري نجيب الشابي
ويبدو أن مسلسل هذه المشاورات مازال متواصلا، في ظل أفق سياسي غامض ووضع اقتصادي مرتهل.. في انتظار بلورة موقف واضح حيال ما يجري في البلاد، وتجسيد كل ما قيل على أرض الواقع.. والإبتعاد عن المراهقة السياسية والمغامرات غير المحسوبة التي من شأنها أن تحمل البلاد إلى المجهول.


http://beladicenter.net/index.php?aa=news&id22=4631

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق