تحول
تجمع المئات من البدون والناشطين السياسيين والحقوقيين في تيماء في الكويت أمس إلى
كر وفر بين المتجمعين من ناحية ورجال الأمن من ناحية أخرى، وانتهت التظاهرة باعتقال
8 من المتظاهرين. ما لبث أن أفرج عنهم.
شارك
في التظاهرات 700 شخص حسب رويترز في يوم «اللاعنف العالمي»، بينما قدرهم التقرير
الأمني بـ250 شخصاً معظمهم فتيان وشبان صغار السن، وكان العدد أقل من التظاهرات
السابقة, كما لم تشارك شخصيات بارزة ولا نواب، ورفعوا لافتات تطلب منحهم حقوقهم
المدنية والانسانية.
ورغم
ان الهدوء خيّم على التجمع في بداية الأمر فإنه
لم يستمر طويلاً، حيث تسببت مسيرة الشباب في تعطيل حركة السير، واغلاق بعض
الشوارع، فتصدى لهم رجال الأمن، وطلبوا منهم الانصراف بعد التعبير عن رأيهم، مؤكدين
لهم ان قضيتهم في أيد أمينة، لكن الشباب رفضوا الانصراف، فأطلق رجال الأمن القنابل
الدخانية لتفريقهم، ووقعت مواجهات، لكن الأمور عادت وهدأت.
ويبلغ
عدد "البدون" في الكويت نحو 120 ألف شخص، مسجلين في الجهاز المركزي ضمن بند
المقيمين بصورة غير قانونية، فيما الكثير منهم لا يعملون ولا يدرسون لأنهم ممنوعون
من هذه الحقوق، كما ان غالبيتهم يسكنون في منازل آيلة للسقوط، وأغلبها مبنية من
صفائح الالمنيوم. و"البدون" ولدوا وعاشوا في الكويت، وهم يطالبون بالجنسية الكويتية
إلا أن السلطات تعتبر أن 34 ألفاً من بينهم فقط مؤهلون للحصول على الجنسية، بينما
الباقون يحملون جنسيات أخرى، اذ تتهمهم السلطات بإتلاف أوراقهم الثبوتية من بلادهم
الأصلية للاستفادة من الدولة الكويتية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق