الخميس، 31 أكتوبر 2013

السعودية : لوفيغارو: السعودية ودول الخليج سلّحوا إرهابيو سوريا

نشرت صحيفة "لوفيغارو" تقريرا" أمس الأربعاء اتهمت فيه المجموعات الإرهابية المسلحة التي تقاتل في سوريا تلقت أسلحة متطورة بتمويل من السعودية ودول خليجية أخرى عن طريق تركيا تحت إشراف وكالة المخابرات المركزية الأميركية الـ (سي آي إيه).
وكشفت الصحيفة في تقرير لكاتبها جورج مالبرونو نقلا عن أحد عناصر هذه المجموعات الإرهابية المسلحة.. عن توجه نحو أربعين عنصرا من هذه المجموعات إلى تركيا لاستلام الأسلحة بالخفاء ومنها أسلحة مضادة للدبابات.
وأضاف "لقد استلمنا صواريخ (ار بي جي 9) من مخزون الجيش السعودي حيث تم نقلها بالطائرة حتى مطار (أضنة) بموافقة الأمن التركي ... "ونحن نناقش مع الأتراك الأهداف التي سنضربها ونعتمد الآن خارج سوريا ممثلين استشاريين عسكريين".
التقرير الذي نشرته أيضا صحيفة الجمهورية اللبنانية بالتوافق مع صحيفة لوفيغارو لفت إلى أن موضوع تهريب السلاح إلى سوريا لا يتم الحديث عنه إلا في الكواليس.
وأشار مالبرونو إلى أن للعناصر الإرهابية المسلحة المنضوية في جماعة الإخوان المسلمين قنوات إمدادات خاصة بهم وهم أيضا يبذلون قصارى جهدهم كي تصل هذه الأسلحة إلى أنصارهم حتى يكونوا المنتصرين كي يمسكوا بزمام الأمور في صراعهم على السلطة في سوريا.
وأفادت لوفيغارو بأن ممالك الخليج الفارسي تستخدم عمليات التسليح الأساس للمجموعات الإرهابية من أجل الضغط على الأرض للدفع بفرض تسوية في "سوريا على الطريقة اليمنية".
واستذكر مالبرونو تقريرا نشرته صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية نقلا عن مصادر خاصة أن أماكن تخزين الأسلحة ومستلميها تحدد بالتنسيق مع جواسيس أمريكيين أما بالنسبة إلى الغربيين الذين ترددوا كثيرا قبل الموافقة على تسليح المجموعات الإرهابية فتعتبر طريقة استعمال هذه الأسلحة أولوية.
وفي كشف لأهداف مخططات الغرب وأدواتهم من الدول العربية في الخليج الفارسي رأت لوفيغارو استنادا لأقوال عناصر بالمجموعات الإرهابية المسلحة ومنها ميليشيا ما يسمى الجيش الحر أن إيصال شحنات الأسلحة لهذه المجموعات يجب أن تسرع بما سمته الانشقاقات في سوريا.
وأشارت لوفيغارو إلى تصريح لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسي الذي اعتبر فيه أن الأسلحة تصل إلى سوريا شئنا أم أبينا ولم يعد بإمكان الغربيين رفض تسليح هذه المجموعات إلا أن الرهان على الإطاحة بالقيادة السورية لا يزال بعيد المنال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق