أفادت مصادر مطلعة،أصبحت قرارات بندر بن سلطان مقدسة لدى أمراء العائلة
الحاكمة، وذلك لأن الملك عبد الله بن عبد العزيز يؤيده إلى أقصى الدرجات، وكأن ما
يقوله بندر بن سلطان منزل،فتذهب السعودية الى اقصى درجات الحقد والتشدد في القتل
والتخريب، دونأن يرف جفن لبندر بن سلطان، ولكن في الاستخبارات ليس كل ما يقوله بندر
مطاع، وليس كل من يعمل معه يقبل بما يقوم به، ويبدو أنه أخذ القرار بتصفية بندر بن
سلطان تمهيداً لمرحلة التسويات المقبلة.
وكشفت المعلومات بأنها تنشر للمرة الأولى أنه حاول مقربون من بندر بن
سلطان إغتياله، وهؤلاء يعملون معه في جهاز المخابرات، وهم ليسوا افرادا عاديين بل
ضباط على مستوى رفيع في الاستخبارات السعودية، إلا أن العملية فشلت ولم يقتل بندر
وكانت بمثابة انذار حقيقي له، ولم يكشف عنها لأنها تعتبر فضيحة لجهاز الاستخبارات
السعودي، وتعكس الصراعات والخلافات الحاصلة داخل السعودية.
كيف تمت محاولة الإغتيال، ” إن “ضابطان هما المسؤولان عن العملية، الاول
يدعى م.س.العتيبي، والثاني ي.أ.ال سعود،بمشاركة غطاء من ثلاثة ضباط اخرين، لم تعرف
أسمائهم بعد، وكانت الخطة محكمة ويجب أن تكلل بالنجاح، وتقوم على أساس أن يقوم
الضابطان المقربان من بندر، بدعوته الى منزل أحدهما، وأن يحضرا ما يحبه بندر من
طعام ومشروبات وكذلك تحضير جلسة مع نساء من خارج السعودية، فوافق بندر على الدعوة
وحضر الى منزل احدهم في العاصمة”.
“الخطة تقوم على وضع سم بكوب
الامير أو صحن طعامه، وأن من يقوم بوضعه فتاة حسناء، وقد تم تحضير السم، حيث
استبعدت فرضية اغتياله بالرصاص لكي لا تكشف العملية، وفعلاً عند الغداء بعد حضور
بندر، تم وضع السم في كوب الشراب لبندر إلا أن عيار السم الذي وضعته الفتاة لم يكن
صحيحاً، ولم يكن كفيلا بقتله حيث استطاع جسمه مقاومة السم”.
و أن “علامات التسمم بدأت على بندر بعد تناوله الطعام، وقد عرف أنه تم
تسميمه وكشف أمر الضابطين، فحاولا أن يغطيا فعلتهما، لاسيما بعد حضور مرافق بندر بن
سلطان لأمر طارئ يريد ابلاغه اياه احال دون قتله،وعند ذلك تم نقل بندر الى احد
المشافي الخاصة بالعائلة الحاكمة، وتم كشف الضابطان ولكن لم يتم الكشف عن القضية
امام الاعلام، وقد تفوح قصة الاغتيال قريباً في السعودية .
منذ حوالي أسبوع يغيب رئيس الاستخبارات السعودية بندر بن سلطان عن
الانظار، لم يعد يراه احد أو يلتمس حسه، فأين غاب الأمير؟ ما سر هذا الغياب؟ حتى أن
بعض العاملين معه يتسألون عن غيابه، لا يعلموا لما الامير في اجازة، فليس من عادته
اخذ الاجازات، وهو لا يغيب الا اذا كان في مهمة ليومين او ثلاثة أيام خارج البلاد.
هذه المرة لم يكن بندر بن سلطان في مهمة عمل، او في اجازة يوم أو يومين
للتنزه، إنما كان في المشفى الخاص الملك عبد العزيز، حيث رقد لثلاثة ايام بشكل سري
غير معلن حتى للاقربين، لأن مرض الأمير ليس مرض روتيني تتم معالجته بشكل طبيعي،
انما الامير دخل في حالة تسمم شديد كادت تدخله في غيبوبة من شدة قوتها، استدعت نقله
على عجل الى المشفى وان يرقد ثلاثة ايام، ومن ثم يخرج الى المنزل لكي يحصل على
الراحة قبل معاودته العمل.
وتقول مصادر مطلعة إن “الأمير اخذ على عجل الى المشفى، وكان في حالة
مذرية وتم ادخاله في الانعاش ومراقبته لكي لا يدخل في غيبوبة، حيث كان جسده قد تعرض
لنسبة ليست بسيطة من السم المعد للقتل، ولو لم يكن جسمه قادر على مواجهة السم لكان
قتل على الفور، او لو كانت نسبة السم الموضوعة له اكثر من ذلك”.
وتضيف المصادر السعودية أن “5 أطباء متخصصين كانوا يراقبون حالة بندر بن
سلطان، وكان هناك اهتمام كبير به لكي لا تتدهور حالته الصحية، وبعد ثلاثة ايام تم
اخراجه الى المنزل وبطريقةً سرية، وكان معه في المنزل طبيب وممرضان، حيث لا زال في
فترة نقاهة وسيعود قريباً الى العمل بعد أن يكون قد تعافى بشكل كلي”.
وتشير المصادر السعودية إلى أنه “تم التكتم على مرض بندر بن سلطان لكي
لا يؤدي الخبر الى ضجة داخل جهاز الاستخبارات والراي العام السعودي، فهو تعرض
لعملية اغتيال كادت ان تؤدي بحياته لولا انها فشلت في اللحظات الاخيرة، وكانت من
قبل ضباط مقربين منه نتيجة سياساته التي لم تعد تحتمل، وهذا ما تم اخفاءه عن
الاعلام في السعودية، وعدم الحديث عنه لكي لا ينتشر، الا انه لا يمكن لشيء ان
يخفى”،
امير الدهاء تركبة فوبيا سوريا وهذا مايبعث الرعب في داخله، يعتقد انة
لا يستطيع تفادي الوقوع في أيدي أعدائه فهو يعلم تماماً ما ارتكبه من جرائم قتل
سادية فقد تحوّل الحذر لديه الى مرض يصل الى حد الارتياب من كل شيء،
جاء فية المرحلة القادمة ستكون مفصلية حيث بالمنعطفات الحادة ستدحرج
رؤوس كبيرة كاحصنة طروادة لأنها بالأصل كانت حطب مرحلة ووحده بندر بن سلطان من شعر
بخطر تداعيات سقوطة ووحده بندر وسعود الفيصل سيدفعون الثمن لانهم من قرر أن يدفع
البراميل الى الأمام في سياق مقامرة بالدولة السعودية... و بطل الهزيمة وسيختفى
امير الدهاء بندر بن سلطان عن المشهد السياسي والاستخباري، في غياب يمكن وضعه في
الحالة الصحية للأمير؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق