قال النائب الكويتي عبد الحميد دشتي " إننا اذ نحتفل بدولة القانون في
الكويت، دولة المحكمة الدستورية التي تحكم لمصلحة المعارض ان كان على حق وتنصف
الموالي ان كان على حق، نتمنى للشعب السعودي الشقيق الحال نفسها من الديمقراطية
والحرية، حرية التعبير وحرية العمل السياسي وحرية الاعتقاد وحرية ممارسة الشعائر
الدينية وحرية انشاء الجمعيات والنقابات وحرية التظاهر وحرية الصحافة حتى لا يبقى
مقموع ولا مظلوم في المملكة يتألم فلا يسمع احد شكواه كما هي الحال
الان".
وتابع: "فليس من العدل اننا في الكويت احرار فيما نقول ونفعل، ننتخب
ونعترض ونتقاضى واخوتنا في السعودية وفي البحرين مقموعون مظلومون، نسائهم تعاني
ورجالهم في السجون ان عبروا عن رأيهم واطفالهم مفروض عليهم كتمان الصوت لا تعلم قول
الحق بحرية".
اننا اذ نعاهد الشعب الكويتي على النطق باسمه والعمل من اجله نقول ان
الوحدة بين شعوب الخليج لا يمكن ان تتحقق في حين ان دولة مثل الكويت فيها انتخابات
ودولة مثل البحرين بجانبها تطلق النار على العزل وتهدم المساجد وتقتل الاطفال
بالغاز وتقمع ممثلي الشعب ان تحدثوا عن مظلومية وعن مطالب لا تتجاوز الحق البديهي
لاي انسان.
الامر نفسه يقال عن السعودية، التي لا تزال المرأة فيها تعاني والحر
يعاني والشعب يعاني فقرا وفسادا وبطالة، فكيف نتوحد في دول خليجية احدها تنتصر
للقانون مثل الكويت واخرى لا قانون فيها الا قانون الحاكم مثل السعودية
والبحرين؟
النائب العائد الى البرلمان في بلاده بقوة المحكمة الدستورية يتوقع له
الجميع دورا سياسيا اقليميا بعدما ساهم في نشاطه الحقوقي في ايصال قضية الشعب
البحريني الى المحافل الدولية وبعدما برزت اهليته للعب ادوار اكبر من دور نائب في
مجلس الامة الكويت خاصة بعدما شارك مع وفد من كافة اقطار العالم العربي في زيارة
خاصة الى الرئيس بشار الاسد في دمشق.
وعن السياسة الكويتية الخارجية قال النائب دشتي: " السلطات في بلادنا
الكويت ولله الحمد وصلت الى قناعة بأن الانفتاح على كافة الاطراف في سورية بما فيها
الحكومة والرئيس الشرعي هي امر لا بد منه وان القطيعة لا تفيد في التخفيف من مآساة
الشعب السوري الذي قلنا منذ اليوم الاول انه لا يعيش ثورة حرية بل ازمة اناس فوضوية
استغلوا حاجات ومطالب محقة لتأمين البيئـة الحاضنة للارهاب والقتلة الذين وللـأسف
تدعمهم دول بالمال والسلاح لكن نفس الدول تمنع السوري من دخول اراضيها والعمل في
وظائف يستر نفسه وعائلته من خلالها. اهلنا السوريون نازحون في تركيا والاردن ولبنان
يعيشون في خيم بينما بعض دول الخليج اصدرت قرارات تمنع بموجبها اصدار فيزا حتى
للزيارة للسوريين.
واكد النائب دشتي ان الحكومة الكويتية تملك من الحنكة وسعة الافق ما
يجعلها في المستقبل القريب تعمل على مد جسور التواصل العلنية مع السلطات السورية
الشرعية لان ما تبين للجميع هو ان الصراع في سورية ليس بين حق وباطل بل بين ارهاب
وشعب بعضه خدعته وسائل الاعلام حتى اصبح ضحية ولاجئاً وشهيداً
...
النائب دشتي اضاف: هناك ملايين الاسيويين في الخليج عامة وفي السعودية
خاصة فلماذا لا تفتح شقيقتنا الكبرى اراضيها وشركاتها ومطاراتها للسوريين حتى
يحتموا بأرض الاسلام ارض مكة والمدينة من جور الزمن وغدر الشقيق والصديق وشماتة
العدو؟ إن في سورية خير جعل تلك البلاد ملجأ للعراقي والفلسطيني واللبناني المشرد
في الحروب، اوليست السعودية اغنى وتملك خيرا اكبر من سورية؟ فكيف يتحمل الرئيس بشار
الاسد قبل الازمة الحالية مليوني عراقي ولا تتحمل السعودية الان مليون سورية او نصف
مليون او حتى مئة الف؟ اليس الاولى دعم السوري في ارضه او في غربته بدل دعم
المسلحين وجيوش القتل والتدمير؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق