السبت، 3 يناير 2015

رحيل عمر كرامي: نهاية رجل نبيل

في حالة الموت فقط، يلجأ الخصوم إلى الحياء. الحياء صفة. واذا ما وجدت يكون لها مكانها، ويكون لها محياها. أما عندما تصبح حيلة، فتكون كذبا، وهي ايضا صفة. وبين الحياء والكذب، يتسلل الخبث، الذي هو مرض بعينه.

لم يكن محمد مهدي الجواهري قابضا لكيس من الدنانير عندما جاء الى اربعين عبد الحميد كرامي، وصاح بوجه الطغاة ذوي الاعمار القصار. ولم يكن عبد الحميد والياً بيده مفاتيح المدن والنواحي. وعندما استشهد الرشيد، لم يكن الحزن عليه من بيوت تصدّق عليها في لحظة تباهٍ زائلة. وعندما رحل الأفندي عمر، لم يبكه الاوادم خشية انقطاع النسل ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق