الأحد، 24 نوفمبر 2013

اليمن : الشهيد عبدالكريم جدبان ضحية حملة التحريض الطائفي والمذهبي بالمساجد والإعلام


كشفت جريمة اغتيال النائب البرلماني عبدالكريم جدبان عن مرحلة خطيرة من التحريض المذهبي والطائفي الذي وصلت اليها اليمن .. فمساجد العاصمة صنعاء باتت مكانا للدعوة الى الكراهية والتحريض ضد من يسمون " الروافض والمجوس " و اخرين يسفهون من يعادون شعار " الصرخة " , في وقت تغض السلطات الطرف عن هذا الخطر المستعر في المساجد , وخصوصا الاعلام الرسمي الذي يغرد خارج السرب , ويكرس كل همه " للتطبيل لهادي " فقط , وينشر خطب جمع مثالية يبدو انها لا تلقى الى في مساجد معدودة , فيما غالبية المساجد خارج إطار سيطرة السلطات ممثلة بوزارة الاوقاف .
وجاءت جريمة اغتيال جدبان بعد يومين فقط من عبوة  طائفية أخرى زرعت في سيارة رئيس تحرير صحيفة الهوية " محمد العماد " كانت تستهدف قتله , لكنه نجا منها ليصاب بجروح وحروق بالغة .
وفي الوقت الذي كان يفترض على مؤتمر الحوار ايقاف ماكينة التحريض التي تبث الكراهية وتحرض على القتل عبر المنابر ووسائل الاعلام , انشغل هو الاخر بالترتيب لما بعد مرحلة الحوار والتمديد وتحقيق مكاسب شخصية بدلا من معالجة اخطر القضايا على الاطلاق , وهي التعبئة المذهبية والطائفية , والتي يجب ان تبحث لها عن حلول , وتوضع ضوابط وتجرم من يدعو اليها سواء عبر منابر المساجد او وسائل الإعلام .
ادانة جريمة عبدالكريم جدبان لا تمحي جرم التحريض و السكوت عليه , ورغم هول صدمة  اغتيال عبدالكريم  الا انها دقت ناقوص الخطر من كارثة محدقة باليمن  وشطر مستطير لن ينجو منه احد , وتوجب على مؤتمر الحوار و السلطات الرسمية والاعلام الرسمي على الوقوف الجاد لمحاربة كل من يعمل من خلال المنابر  وبعض ووسائل الاعلام التابعة للقوى الدينية المتطرفة على اذكاء هذه الكراهية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق