السبت، 16 نوفمبر 2013

لبنان: ظهور علني للسيد حسن نصر الله في عاشوراء

البارحة على شجاعته خرج الأمين العام بين الجميع وقالها بالفم الملئان مع ضحكاته المعهودة و شجاعته التي ليس لها في هذه الأيام من مثيل , لقد رأى الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، الى ان “اسرائيل سعيدة اليوم بما يجري في عالمنا العربي والاسلامي من تقاتل وصراعات قائمة بين الدول وفي داخل كل مجتمع، وهي تدفع في هذا الاتجاه”، مشيرا الى ان “رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو صار متخصصا في الشأن الشيعي والسني في خطاباته”، موضحا ان “مشروع اسرائيل الدائم في المنطقة هو ان تكون من حولها منطقة ممزقة مقسمة، كيانات هزيلة على اساس طائفي او مذهبي او عرقي وتبقى اسرائيل هي القوة الاقليمية الاعظم التي تفرض شروطها على كل المنطقة”. ولفت نصرالله في الليلة العاشرة لعاشوراء في مجمع سيد الشهداء بالرويس، الى انه “من خلال هذا الواقع تثبت اسرائيل وجودها في فلسطين المحتلة وتطبع وجودها مع بعض المحيط العربي وتتحول لحليف لبعض الدول العربية ثم تفرض شروطها ونفذوها على كل حكومات وشعوب المنطقة وهذا واقع قائم لكن اسرائيل قلقة من المستقبل لان المستقبل غامض والاوضاع في كل المنطقة قد تخرج عن السيطرة وقد تصل الى مرحلة قد لا تستطيع اي قوى من التحكم بها وبالتالي من طبخ السم سيأكله في يوم ما”. ورأى نصرالله ان “اسرائيل قلقة من المستقبل، وتدفع دائما الاوضاع في المنطقة الى الحرب ولا تبحث لا عن سلام ولا عن هدوء ولا عن طمأنينة بالمنطقة”، مشيرا الى انه “عندما حصلت احداث 11 ايلول في اميركا اسرائيل واللوبي الصهيوني في اميركا وظف كل امكاناته لدفع الولايات المتحدة لغزو المنطقة واحتلالها”.كما اشار نصرالله الى ان “الاسرائيليين حرضوا بقوة على غزو العراق وكان لهم تأثير حاسم بهذا الموضوع، واستخدموا كل نفوذهم من اجل العدوان العسكري على سوريا لكنهم فشلوا لكن هذا يعبر عن ارادتتهم وكذاك اليوم عندما يجدوا ان هناك مفاوضات بين ايران وما يسمى دول 5+1 ويروا ان هناك فرصة للحل الدبلوماسي والتفاهم بين ايران ودول العالم يستشيط نتانياهو غضبا”. ولفت نصرالله الى ان “اي تفاهم يمنع الحرب في المنطقة لا تريده اسرائيل بل هي تريد حربا تبقيها سليمة معافاة، تريد ان يحتل الاميركيون العراق وان يضربوا سوريا ويضربوا ايران ويدمروها واسرائيل تحافظ على قوتها”.واشار نصرالله الى ان “اميركا قالت ان البديل عن الحل السياسي هو الحرب لكن الشعب الاميركي لا يريد الحرب”، موضحا ان “النتيجة ان مشروع اسرائيل في المنطقة هو الحرب والدمار والخراب والتقسيم والتجزئة والفتنة وجر الاعداء الخارجيين ليقوموا بحروبهم”، اسفا ان “البعض الدول العربية تقف الى جانب اسرائيل في هذه الخيارات القاتلة فهي كاسرائيل ترفض الحل السياسي في سوريا وايضا بعض هذه الدول العربية تعارض بشدة اي تفاهم بين ايران ودول العالم”، لافتا الى ان “هذه الدول ايضا ترفض التفاهم”، متسائلا “ما هو البديل عن التفاهم؟”، متوجها الى الشعوب العربية وبالخصوص شعوب الخليج سائلا:”ما هو البديل عن التفاهم بين ايران دول العالم؟، البديل هو الحرب في المنطقة وهذه الحرب الى اين ستؤدي؟”، موضحا ان “الاسرائيليين يعرفون جيدا انهم يستطيعون ان يبدأوا حربا لكنهم يعجزون عن حرصها في مكان ما”. ولفت نصرالله الى ان “هؤلاء يبحثون عن خراب المنطقة ودمارها”، اسفا ان يبحث نتانياهو ناطقا رسميا باسم بعض الدول العربية و ان نسمع وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني تقول ان الحكومة الاسرائيلية تلقت رسائل من بعض الحكومات العربية تطالب اسرائيل بعدم التراجع من موقفها من الملف النووي الايراني”، متسائلا “اليس هذا الكلام معيبا؟”. واشار نصرالله الى “اننا سمعنا مثل هذا الكلام في حرب تموز 2006 عندما قال الاسرائيليون ان بعض الدول العربية تتصل بنا وتقول لا توقفوا الحرب في لبنان لان انتصار المقاومة في لبنان يحرج انتصار هؤلاء الزعماء المستسلمين”، لافتا الى ان “نفس هذا المنطق سمعناه في حرب غزة لانهم لا يريدون اعطاء انتصار للمقاومة في غزة، لكن اميركا لا تعمل لا عند اسرائيل ولا عند ادواتها في المنطقة، اميركا تعمل عند اميركا، واسرائيل تعمل عند الاميركي ورأينا ان اميركا لم تعتد على سوريا بسبب مصالحها وهواجسها وبالتالي اميركا تعمل لمصلحتها”.ورأى نصرالله انه “يجب ان تعرف كل شعوب المنطقة وشعبنا اللبناني الذي يعيش منذ عشرات السنين على خط الزلزال، من يبحث عن الخراب في المنطقة ومن يبحث عن الحلول والتسويات التي تحفظ حقوق الشعوب في المنطقة، ايران ومن يحمل هموم هذه المنطقة ام من؟ ويجب ايضا ان يعرف من يدفع المنطقة الى الحرب انهم سيفشلون وسيعجزون عن تحقيق اي من اهدافهم كما هُزموا من 1980″. ولفت نصرالله الى ان “في الملف الاسرائيلي ايضا تأتي معاناة فلسطين من غزة الى الضفة والمقدسات والاسى ومخيمات الشتات مع انسداد ابواب المفاوضات واستعلاء الاسرائيلي الواضح واستغلال الوقت لتغيير المعادلات الاقليمية”، داعيا الفلسطينيين الى انه “لا يمنع ان يقوم الواحد بمراجعة شاملة لحساباته”.في سياق اخر، اشار نصرالله الى ان “لبنان كان دائما في دائرة التهديد الاسرائيلي لكن لدينا استحقاقات جديدة الاول موضوع التجسس وفي المدة الاخيرة حصل تطور كبير كما ونوعا وعلى اللبنانيين ان يعرفوا ان كل ما يصدر على الهواء وكل ما يصدر على الانترنت وفي شبكة الهاتف كل شيء في دائرة السمع والاحاطة المعلوماتية الاسرائيلية وهذا الامر لا يخص المقاومة بل هو ملف وطني يعني كل اللبنانيين، كرامتهم وعيشهم جميعا”. ولفت نصرالله الى ان “هناك استحقاقا آخر يواجه لبنان هو المحافظة على سيادته على كامل مياهه وحصوله على كامل حقه في حدوده الطبيعية وايضا حصوله على غازه، والمسؤولية تقع على عاتق الدولة وكل اللبنانيين يجب ان يكونوا معها”، معتبرا ان “هذا الامر يحتاج الى توحد اللبنانيين، وهذه مشكلة الجميع، المياه الاقليمية والمنطقة الاقتصادية تعني اللبنانيين جميعا وان نتمكن من استخراج نفطنا يعود بالخير على الشعب وكل المناطق والطوائف، ويجب ان نجد عن صيغة لنتضامن في مواجهة هذه الاستحقاقات”، مؤكدا “اننا منفتحين لمناقشة اي صيغة”. واعتبر نصرالله ان “الدولة معنية ان تتحرك بموضوع التجسس الاسرائيلي”، لافتا الى ان “رئيس المجلس النيابي نبيه بري تحرك وهناك اجتماعات”، مؤكدا “اننا كمقاومة في هذا الموضوع سنفعله”، مشددا على ان “الدولة ان تقوم بدورها واذا ارادت ان تستعين بنا فجاهزون، لكن اذا لم تستطع الدولة القيام بشيء فالمقاومة قادرة ان تفعل اشياء كثير بمواجهة التجسس الاسرائيلي لكن مراعاة للاجواء اللبنانية نطلب من الدولة ان تتحمل المسؤولية واذا عجزت الدولة عن فعل اي شيء فالمقاومة لن تتخلى عن هذه المسؤولية”. ورأى نصرالله انه “من الحق والانصاف ان نذكر هنا بأهمية شبكة السلكي التابعة للمقاومة”، متسائلا “هل يمكننا ان نتحدث عن السفارة الاميركية في عوكر وتجسسها على كل اللبنانيين؟”، لافتا الى انه “ولكن لنعد لجهازنا السلكي الذي ليس له اي استهداف داخلي وهو جزء من سلاح المقاومة بمواجهة اسرائيل وتتأكد الحاجة له مع التطور التقني عند اسرائيل”.واعتبر نصرالله ان “تصريح وزير الخارجية الاميركي جون كيري في السعودية عندما قال ما معناه اننا اتفقنا مع المسؤولين السعوديين ان لا يُسمح لحزب الله بتحديد معالم المستقبل في لبنان، البعض في لبنان فرحوا، وبعضهم اعتبروا ان حزب الله لم ينم الليل حينها، ان يقول كيري ذلك او اي احد بالعالم فبالنسبة لنا لا يقدم ولا يؤخر شيئا على الاطلاق وهو يعبّر عن اعترافهم ان فريقنا ممنوع ان يحدد معالم المستقبل والاخرون فقط يحق لهم ذلك”. واوضح نصرالله ان “الاميركيين يعتبرون ان هذا الفريق السياسي الذي يمثل غالبية الشعب اللبناني لا يحق له ان يحدد مستقبل لبنان، لا قيمة لكلام لكيري”، متسائلا “في العام 2006 الم يقف العالم كله مع اسرائيل بالحرب على لبنان وقالت وزيرة الخارجية الاميركية السابقة كونداليزا رايس اننا نشهد مخاض ولادة شرق اوسط جديد؟، من الذي اسقط هذا الجنين الخبيث الذي ارادت ان تقيمه اسرائيل واميركا في المنطقة؟ اليس المقاومة وانتم وجيش لبنان؟”. واكد نصرالله انه “لو بلغ جبروت من بلغ، فالاميركيين والصهاينة وبعض الدول العربية، لا يجوز ان يؤثر بالتعاطي مع الوقائع في لبنان، لا احد يستطيع الغاء فريقنا ونحن لا نريد الغاء الفريق الاخر”، معتبرا ان “معادلة لبنان الواقعية تقتضي ان نعترف بالشراكة والتعاون والتواصل”.ولفت نصرالله الى ان “الواقع يقول ان هناك فريقين في لبنان ولا خيار امامها في لبنان سوى التعاون لرسم معالم مستقبل لبنان، ولا احد في الخارج يرسم معالم مستقبل لبنان”.واشار نصرالله الى ان “الكل في لبنان يجمع على تشكيل حكومة جديدة”، معتبرا ان “حكومة تصريف الاعمال تسد الفراغ ولكن لا تحل مشكلة، لذلك لا بد من حكومة جديدة”، لافتا الى ان “الصيغة الممكنة الان وبعد ستة اشهر وسنة وسنتين والتي تطمئن الجميع هي 9-9-6″، متسائلا “لماذا التأخير الى الآن؟”، موضحا ان “هناك قرارا اقليميا من السعودية لفريق 14 آذار بعدم تشكيل حكومة، طبعا تريد حكومة دون الفريق الاخر لكن لا يستطيعون ذلك”. واشار نصرالله الى ان “هناك من يمنع تشكيل حكومة لانه كان ينتظر الاوضاع في سوريا”، متسائلا “من اسابيع الى الان كيف تغير الوضع الميداني في سوريا؟، في حلب والغوطة الشرقية والغربة؟”، موضحا ان “هذه الاسابيع اكدت ان الامور متجهة على خلاف ما يتوقعون ولذلك اذا كان احد ما في مكان ما في لبنان او المنطقة ينتظر لتشكيل حكومة لبنانية ان ينتصر في سوريا اقول له لن تنتصر بسوريا”.كما اشار نصرالله الى انه “عندما قلنا ان صيغة 9-9-6 تنازل لم نكن نبالغ، لكن الان قيل لهم ان هناك مفاوضات على الملف النووي الايراني وهذه المفاوضات قد تكون نتيجتها ان موضوع حزب الله سينتهي، ولا تشكلوا حكومة فيها حزب الله”، متسائلا “هل يتوقعون مثلا انه ايا يكن مسار المفاوضات الايرانية الدولية ان تأتي ايران لتقول تخلوا عن مقاومتكم وسلموا البلد للفريق الاخر؟”، مؤكدا ان “هذه اضغاث احلام وهذا امر لم يحصل ولن يحصل، واذا حصل تفاهم نووي ايراني-دولي فريقنا سيكون اقوى وافضل حالا محليا واقليميا”. ورأى نصرالله ان “مسار المفاوضات بالملف النووي الايراني اما يتفقون او يختلفون وقد يتجهون الى حرب لا سمح الله، واذا ذهبت الامور الى حرب فعلى الجميع ان يقلق ولكن على غيرنا ان يقلق اكثر منا”.ولفت نصرالله الى انه “عندما تحصل تسويات كبرى في العالم حلفاء واصدقاء هذا الطرف وذاك يقلقون لكن نحن لا نقلق من حليفنا، كان ولا زال لدينا حليفان اساسيان، ايران وسوريا”، متسائلا “هل في يوم من الايام باعنا حليفنا وهل سلمنا حليفنا في اي يوم او طعننا في الظهر؟”.واكد نصرالله “اننا واثقين من علاقتنا مع حليفينا”، متسائلا “لكن هل تريدون ان نعدّ كم تخلى عنكم حلفاؤكم؟ وتركوكم على قارعة الطريق؟”، داعيا الفريق الاخر الى ” ان لا ينتظر سوريا ولا الملف النووي الايراني، والمبادرة فكل يوم يضيع يضيع من عيش اللبنانيين وحياتهم وخبزهم”. وتوجه نصرالله الى للبنانيين بالقول: “تحملوا ايضا هذه المسؤولية، عليهم ان يحسموا امرهم ولا ينتظروا المتغيرات الاقليمية والدولية”.كما شكر نصرالله “الجيش وكل القوى الامنية على جهودها خصوصا في هذه الايام والمناطق”، لافتا الى “اننا نعرف العبء عليهم ونسأل الله ان يعينهم على اداء وظيفتهم”. واوضح نصرالله انه “بالنسبة للغد فان خروج الناس يوم العاشر في كل المناطق ليس بمثابة تحد لأحد، لا نخرج غدا لتحدي احد، ونخرج للتعبير عن مواساتنا لرسول الله ولنعبر عن مودتنا المطلوبة اجرا للرسالة ولنعبر عن مواقفنا وارائنا واذا اراد احد ان يعاقبنا على مودتنا ومحبتنا وحزننا وموقفنا السياسي فهذا امر يرفضه العقل والدين”. واكد نصرالله “اننا نخرج بهذه الروحية وليس بروحية التحدي”، مشيرا الى انه “كنا في الاعوام الماضية نقول انه لا يجوز ان يحول بيننا وبين حسيننا لا طقس ولا جوع ولا عطش”، لافتا الى ان “اليوم يوم غد في عاشوراء يوم مختلف عن كل الاعوام الماضية، احتمال التهديد الامني موجود والكل يبذلون جهودهم والكل سيتعاون، لكن نحن في لبنان غدا خارجون الى يوم عاشوراء في ظل جو مختلف”، مشددا على ان “غدا لن يستطيع شيء سوى مشيئة الله، لا خطر ولا تفجير ولا سفك دماء ولا سيارات مفخخة ان تحول بيننا وبين حسيننا”. واوضح نصرالله ان “هذه التجربة جديدة في لبنان لكن في العراق من سنوات اهلنا يُقتلون بالعشرات”، متسائلا “لكن هل حال سفك دمائهم دون احياء ذكرى عاشوراء؟”، مؤكدا انه “ابدا بل العكس ازدادت نسبة المشاركة والحضور”، لافتا الى ان “كل المسيرات غدا ستشهد حضورا متعاظما يليق بتضحيات ومقام ابي عبدالله الحسين وابي العباس والسيدة زينب”. كتلة المستقبل تنظر إلى الأمور كلها من منظار واحد ,والعين السعودية الزجاجية التي وضعها النظام السعودي في رأس نظام تيار المستقبل تتجم تماماً الرؤية السعودية في كل شيء ,حتى أنك تظن أحياناً أن السعودية هي التي تصرّح عنهم وليس هم وهذا ما يعتقد البعض أنه مبالغ فيه ,لكن نحن نلمس تركيز المستقبل على مواضيع ليس من المنطقي أن تكون هي الوحيدة الإشكالية ,كأن يكون الحديث ليلاً نهاراً عن حزب الله ,كما لو أن لبنان ليس فيه سوى حزب الله وهم ليس فيهم سوى من يتكلم عنه,أصلاً على ما يبدو وجود هذا التيار مجتمع مهدد بالسقوط يوم اتفاق ما بين حزب الله و السعودية كما حصل بين إيران و أميركا مثلاً .
http://beladicenter.net/index.php?aa=news&id22=6297&lang=

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق