السبت، 17 مايو 2014

لبنان: بيروت تتحضر لتفعيل الإجراءات الامنية فيها وللضاحية حصتها

اكدت مصادر أمنية لصحيفة الديار اللبنانية، ان المقرر تنفيذه حالياً في بيروت وضاحيتها الجنوبية، هو تفعيل ورفع لمستوى وكثافة الإجراءات المتخذة أصلاً، الهدف منها تطهير العاصمة وضواحيها من أي مسببات لوقوع ما يخل بالأمن في الفترة المقبلة. وتقول المصادر:” تقوم الخطة على تكثيف الإجراءات الأمنية، والسعي لوقف أي مسبب لخلل أمني في العاصمة، ولهذه الغاية فقد أعدت القوى الامنية لائحة بأسماء الأشخاص المطلوب توقيفهم في بيروت والذين يبلغ عددهم حوالي ال70 شخصاً موزعين بتواجدهم ونشاطهم على كافة مناطق وأحياء بيروت.” وتضيف المصادر:” أن الإجراءات ستكون مشابهة للعلاج الموضعي، بحيث يجري معالجة كل حالة على حدى وبطريقة منفصلة وخاصة، تقوم اولا على المتابعة الأمنية الإستخباراتية للحالة، ليأتي من بعدها الإجراءات التنفيذية بشكل دقيق وسريع، وذلك حرصاً على سير حياة المواطنين في العاصمة وسعياً في عدم تأثر الحياة اليومية بإجراءات شاملة وواسعة قد تضييق على المواطنين وأعمالهم.” وفي هذا الإطار، تؤكد المصادر أن تفعيل الإجراءات بات مطلباً شعبياً في كافة المناطق بعد النجاح الذي حققته خطتي طرابلس والبقاع، وما تبعهما من إستقرار وهدوء عم تلك المناطق. ونظراً لتزايد حالات الإخلال بالأمن الفردية الطابع في بيروت، وجهت الفعاليات الشعبية أكثر من نداء لوزارة الداخلية وللجيش اللبناني، تدعو فيها الى تكثيف الإجراءات في منطقة بيروت من قبل انطلاق الموسم الصيفي، من اجل الوصول الى صيف هادئ باتت بيروت بامس الحاجة اليه بعد سنين مضت، افتقدته فيها. تشرح المصادر، “أن الإجراءات ستتركز في المناطق الشعبية من بيروت، حيث يتواجد القسم الأكبر من الأسماء المطلوب توقيفها، كمناطق صبرا، المدينة الرياضية، قصقص، طريق جديدة، كذلك في الضاحية الجنوبية، كمناطق الرويس، الكفاءات، الليلكي، برج البراجنة، حي السلم والأوزاعي، إضافة الى مناطق أخرى من بيروت وضواحيها ستشملها الإجراءات”. وتقول المصادر أن نشاط هؤلاء المطلوبين تختلف ما بين مطلوبين في قضايا ترويج مخدرات، او تشكيل عصابات هيمنة في مناطق تواجدهم وفرض خوات على المواطنين، وستشمل أيضاً المحرضين على الإخلال بالأمن وقطع الطرقات وإثارة الشعب، إضافة الى بعض المشتبه بهم في حيازة أسلحة فردية وتشكيل مجموعات مسلحة مخلة بالأمن. تصر المصادر على التأكيد بأن الإجراءات في تلك المناطق متخذة بشكل عام والجيش اللبناني قد نفذ وينفذ في الآونة الأخيرة عدة مداهمات أسفرت عن توقيف العشرات من المواطنين، وبالتالي فإن الجيش لن يواجه صعوبة في تكثيف إجراءاته خاصة وأن المزاج الشعبي مؤيد لها، كما ان الأطراف السياسية قد رفعت الغطاء عن كافة المخلين بالأمن وهي تتعاون مع القوى الأمنية والجيش في التنسيق عند الحاجة لذلك. وتشير المصادر الى ان التنسيق بين الجيش وباقي القوى الأمنية سيجري من خلال غرفة عمليات موحدة بين الجميع ستتيح التنسيق بين الوحدات، جرى الإعداد لها من أجل التعاون وتظافر الجهود في إطار التنسيق للخروج بعمل موحد ومتكامل فيما بينها. ماذا عن الضاحية؟ ولجهة خصوصية الضاحية الجنوبية كونها المعقل الأساسي لحزب الله وساحة نشاطه، تشير المصادر الى المستوى العالي من التنسيق بين أجهزة الدولة اللبنانية وحزب الله في الضاحية الجنوبية، وتؤكد أن لا مشكلة لدى أحد مع الإجراءات الأمنية، مؤكدة أن حزب الله قد طالب في أكثر من لقاء امني بالإسراع في تنفيذ تلك الإجراءات. من جهتها، تشير اوساط حزب الله، الى أن الحزب قد جدد تعميمه على كافة عناصره وقواعده الشعبية، بوجوب التعاون مع القوى الأمنية والجيش، والمساعدة في تنفيذ إجراءاته الأمنية والتجاوب معها، وتشير الأوساط الى أن الحزب لا يوفر مناسبة الا ويؤكد فيها على ضرورة تسهيل عمل القوى الأمنية في الضاحية الجنوبية وكافة المناطق اللبنانية. لا تبدي أوساط حزب الله مخاوف من أن تطال الإجراءات أي أمور خاصة بالمقاومة والحزب في الضاحية، وتؤكد أن التنسيق مع الدولة اللبنانية في أعلى مستوياته وهو قائم منذ زمن وقد ازداد مع انطلاق الخطة الأمنية الخاصة بالضاحية، التي جرى تطبيقها في أيلول من أجل مواجهة خطر التفجيرات، وسيستمر التنسيق ويزداد فعالية مع الإجراءات القادمة التي تهدف الى حماية المواطنين وبسط الأمن والإستقرار في المنطقة. وتضيف المصادر في هذا السياق، أن المواطنين مرتاحين لوجود القوى الامنية والجيش في أحيائهم وقد اعتادوا على هذا الوجود، ولم يتم تسجيل أي اعتراض على ذلك، لذا فمن الضروري تعزيز هذا الشعور لدى المواطنين من اجل تجاوز الفترة التي شهدت جفاء بين أبناء الضاحية والقوى الامنية، وتخطي المراحل الماضية. من جهة أخرى، وتعليقاً على استفسار حول جدوى الإجراءات الأمنية التي ما تزال متخذة لتفادي العمليات الإرهابية، بعد ما تحقق من انجازات داخل الأراضي اللبنانية وعلى الحدود مع سوريا، تؤكد المصادر أن الإجراءات ما تزال ضرورية في الفترة الراهنة خاصة و أن الخطر ما زال قائماً وإن كانت نسبته ضئيلة جداً بعد السيطرة على المناطق السورية التي كانت مصدراً للسيارات المفخخة، والإنجازات الامنية التي حققها الجيش بتوقيف المسؤولين عن نقل تلك السيارات والمخططين للهجمات، إلا أن الأمر يتعلق بحياة المواطنين وأمنهم، ولا يمكن المراهنة في هذا الإطار، فما تزال بعض الجماعات نشطة ويخشى أن تستغل فرصة التخفيف من الإجراءات لتنفيذ عمل إرهابي يعيدنا الى المربع الأول. 
لبنان: بيروت تتحضر لتفعيل الإجراءات الامنية فيها وللضاحية حصتها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق